دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اتهامات روسية لأمريكا, واتهامات امريكية لروسيا, قرارات دولية وأممية تحت عناوين مختلفة, كل يشير بإصبعه نحو الآخر وفي النهاية, أسلحة كيميائية تُستخدم ضد أبرياء, لتساهم بتدخل يقتل المزيد من الأبرياء.
تجاهل دولي عالمي لحقيقة ما حدث ويحدث في سوريا وتحديدا في الغوطة الشرقية, إلا أن الحقيقة تبقى كما هي, سلاح كيميائي, والمذنب ليس مجهول, بل انه يرتكب أبشع الجرائم يوميا والعالم كله صامت.. فإن كانت سوريا وبشهادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) قد تخلّصت من مخزونها من الأسلحة الكيميائية فمن أين أتت هذه الأسلحة الكيميائية؟؟
اتهم المبعوث الروسي إلى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنسيا الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية باستخدام غاز الكلور ، في حين أكد على أن الحكومة السورية لديها كل الحق في القضاء على "مرتع الإرهاب" بالقرب من عاصمتها ودافع بدوره عن الحكومة السورية وعن العملية المستمرة لمكافحة الإرهاب في منطقة الغوطة الشرقية ، مؤكدا أن لسوريا "كل الحق في محاولة إزالة التهديد لسلامة مواطنيها". مشيراً إلى أنه و "وفقاً للمعلومات المتوفرة لدينا ، في 5 مارس / آذار ، استخدم مسلحو النصرة مادة شومينية في الغوطة الشرقية ، مما أدى إلى إصابة 30 مدنياً. كل هذا يتم من أجل لتجهيز أسس للعمليات العسكرية الأحادية الجانب ضد سوريا السيادية" مؤكدا على أنه "لا يمكن لضواحي دمشق أن تبقى مرتعاً للإرهاب حيث يتم استخدام هذه الضواحي بشكل مستمر لتقويض وقف الأعمال العدائية من قبل الإرهابيين ".
واكد الدبلوماسي ان العملية الجارية فى ضواحى دمشق لا تنتهك القرار 2401 الذى يسمح بمواصلة المعركة ضد الارهابيين. وأضاف أن الإرهابيين ، على عكس موسكو ودمشق ، غالبا ما يهاجمون المستشفيات والمرافق المدنية الأخرى, مؤكداً أن "الهجمات موثقة جيدا". مشيرا إلى أنه و "منذ صدور القرار ، قتل أكثر من 100 شخص من هذه الهجمات وعدد المصابين أكبر بكثير". وقال نيبنسيا "تم قصف أكثر من مشفى, وكانت هذه مستشفيات حقيقية ليست وهمية وليست مقرات لمقاتلين يدعون أنها مستشفيات, كما يمنع المسلحون المدنيين من مغادرة مناطق الإقتتال وتمطرهم بقذائف الهاون ورصاص القناصة".
وأضاف: "يهاجم المسلحون وباستمرار الممرات الإنسانية ونقاط التفتيش ، حتى خلال فترات الهدنه الإنسانية كما كثفوا استخدام الأنفاق من أجل استفزاز الجيش السوري وجعلوا مخارج تلك الأنفاق المناطق العامة أهمها أولها وأهمها المساجد والمستشفيات والأسواق".
بدورها قالت السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة نيكي هالي: "لقد قمنا بصياغة قرار جديد لوقف إطلاق النار لا يسمح بأي مجال للتهرب من تطبيقه" ، في إشارة إلى عملية الجيش السوري ضد الإرهابيين في الغوطة الشرقية التي تواصل شن هجماتها على دمشق رغم وقف إطلاق النار المستمر. وأضافت "إنه بسيط ومباشر وملزم. سوف يبدأ سريانه فور اعتماده من قبل هذا المجلس. فهو لا يحتوي على ثغرات تعني بمكافحة الإرهاب ليختبئ ورائها الأسد وإيران والروس"، كما شددت عند تقديمها القرار قائلة أن القرار السابق "فشل".
ورد فاسيلي نيبينزيا ، مبعوث الأمم المتحدة الروسي ، على تصريح هالي ، مؤكداً أن دمشق لديها "كل الحق في محاولة إزالة التهديد لسلامة مواطنيها" ، في إشارة إلى الإرهابيين الذين ترسخوا في الغوطة الشرقية التي باتت "مرتعا للإرهاب". "إن قرار الأمم المتحدة رقم 2401 الذي وافق عليه مجلس الأمن بالإجماع في 24 فبراير / شباط دعا الأطراف المتنازعة السوري إلى وقف جميع الأعمال العدائية والالتزام بهدنة إنسانية في كل سوريا من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق. ، فضلا عن الإجلاء الطبي للمصابين. وهددت هايلي أنه إن لم يتحرك مجلس الأمن الدولي بشأن إستخدام الإسلحة الكيماوية في سوريا فلن تسكت واشنطن.
بعد الهجمة الكيماوية المزعومة في الغوطة الشرقية في يناير/كانون الثاني 2018 ، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن دمشق ربما تكون قد إستخدمت أسلحة كيميائية. وأضاف أن روسيا مسؤولة عن سقوط الضحايا بسبب انخراطها في سوريا. وقالت وزارة الخارجية الروسية بعد ذلك أن واشنطن تنشر دعاية واسعة ضد موسكو في محاولة لتشويه سمعة الحكومة السورية وإسقاطها في وقت لاحق ، مؤكدا أن المعلومات المتعلقة بالهجمات الكيميائية التي تستند عليها الولايات المتحدة غير مؤكدة.
وقد أعلنت دمشق مراراً أنها تخلصت من مخزونها من الأسلحة الكيميائية, الأمر الذي صادقت عليه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) في عام 2016.
من أين أتت الأسلحة الكيماوية المستخدمة في الغوطة؟!
كانت قد نشرت صحيفة فيترانز توداي الأمريكية تقريرا بتاريخ 26 أغسطس 2016 عن دور المملكة العربية السعودية بتسليح الجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا بالأسلحة الكيميائية.
وقال التقرير أنه وفقًا لتحقيقات أجرتها وكالة الأنباء الأمريكية ، فإن زهران علوش ، القائد المقتول لجيش الإسلام "ممثل بندر بن سلطان الشخصي في سوريا" ، كان أحد الإرهابيين الذين كانوا على علاقة وثيقة مع أجهزة المخابرات السعودية خاصة فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية التي كانت استخبارات النظام السعودي تسهل وصولها لهذه الجماعات.
ويتابع التقرير بأن علوش كان خبيراً في الهجمات الصاروخية ، حيث تمكن من شراء 500 كيلوغرام من "غاز السارين" و "السيانيد" من خلال التنسيق مع الضابط في وكالة الاستخبارات التركية "أيهان أوران" و ضباط من أحد بلدان القوقاز وأوروبا الشرقية. وتمكن أيضًا من نقل هذه المواد الكيميائية عبر تركيا إلى سوريا.
وبما أن المسؤولين السعوديين المتصلين بالإرهابيين قد وعدوا بدفع تكاليف شراء الغازات السامة من قبل، فتمكّن علوش من التسديد من خلال أحد الموظفين في سفارة المملكة العربية السعودية في اوروبا والتي اودعت في حسابات موردي الغازات السامة. وفضح الأمر عندما تم اكتشاف 2 كيلو من هذه المواد السامه خلال عبورها لسوريا عبر تركيا لصالح الجماعات الارهابية بقيادة علّوش.
قام الإرهابيون بشراء الغازات الكيماوية من دولتين أوروبيتين ونقلوا جزءاً من الشحنة إلى تركيا والجزء الآخر إلى لبنان. نقلوا جميع المواد الكيميائية التي تم شراؤها في شكل 4 شحنات وتحت ستار البتروكيماويات إلى سوريا. تم نقل شحنة واحدة من تركيا وثلاثة آخرين من شمال لبنان إلى "القطيفة" بمساعدة شخصية سياسية لبنانية مرتبطة بالسعودية.
وبعد البحث والتدقيق، فعقب تواجد "كتيبة كيميائية" تابعة للواء الإسلام في قرية جوبر ، عثرت القوات السورية على ورشة إنتاج ومستودع للمواد الكيميائية السامة وعشرات قذائف الهاون لتعبئة الكيماويات وكميات كبيرة من المواد الكيميائية المرسلة من المملكة العربية السعودية. وبعد العثور على ورش لتصنيع المواد الكيميائية وتدميرها ، قامت وكالة المخابرات السعودية في أوائل عام 2013 بإنشاء ورشة صغيرة تقع في منطقة نائية بالقرب من حدود المملكة العربية السعودية والعراق. في ورشة العمل الخاصة بالإرهابيين, قامت بعمليات تطوير لجعل الغازات الكيماوية جاهزة للاستخدام في ساحة المعركة بعد إنتاجها.
ووفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها ، فقد قامت قوات الأمن السعودية بالإشراف الدائم والمكثّف على منطقة المصنع الكيميائي. كما تم تغليف منتجات هذه الورشة الصغيرة بحزم من 1 إلى 3 كيلو وتحت أغلفة مختلفة بطريقة غير قانونية وتم نقلها إلى الأردن دون علم الحكومة الأردنية. نقلوا المستودع في فيلا في "الرمثا" إلى "درعا" ثم لمواقع آمنة في ريف دمشق.
ووفقاً للتحقيقات الميدانية التي أجراها مراسلان من وكالة "منت برس MINT PRESS"، فقد تم توزيع كمية كبيرة من الأسلحة الكيميائية في سوريا خاصة في "الغوطة الشرقية" من قبل رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان.
وبناءً على هذا البحث ، اعترف مقاتلون محليون سابقون ضد نظام بشار الأسد ، المنتسبين إلى جبهة النصرة ، بأن الأسلحة تم استيرادها من قبل مسلح سعودي ، وهو قائد ميداني. وقال لهم المتشدد السعودي بندر بن سلطان ، رئيس المخابرات السعودية السابق ، قدم هذه الأسلحة الكيميائية.
ترجمة و تحرير الواقع السعودي
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة