تقدم جديد أحرزه الجيش السوري في معاركه المستمرة لاجتثاث الإرهاب من الغوطة الشرقية، فأحكم أمس سيطرته على ست بلدات في منطقة المرج الواقعة في أقصى شرق الغوطة، مع استمرار منع الإرهابيين للمدنيين المحاصرين من الخروج، وسط حديث روسي عن مدة لن تطول لاستعادة كامل الغوطة، في وقت تحولت فيه المعارك الحاصلة لعنوان دولي أوحد تعقد له الاجتماعات الأممية، ويستنفر الإعلام محرضاً وموجهاً صوب المزيد من التصعيد.

الإعلام الحربي المركزي أكد أمس تمكن الجيش العربي السوري من تحقيق تقدم مهم عبر استعادته قرى وبلدات أوتايا والنشابية وحزرما والشيفونية وحوش الصالحية وحوش خرابو، في منطقة المرج، بعد قضائه على العشرات من مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، بالترافق مع تقدم أحرزه في الطرف الغربي لجيب حرستا.

من جانبها، أكدت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات بين قوات الجيش والقوات الرديفة لها من جهة، ومسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» من جانب آخر، استمرت أمس بوتيرة عنيفة في القطاع الشرقي من الغوطة، تمكنت خلالها قوات الجيش من تحقيق تقدم مهم، تمثلت بسيطرتها بشكل شبه كامل على بلدة الشيفونية.

وكالة «رويترز» للأنباء، من جهتها، نقلت عن قيادي في القوات الرديفة، تأكيده أن قوات الجيش سيطرت على قرى في منطقة المرج، وأضاف إن القوات حققت أيضاً تقدماً ملحوظاً على الطرف الغربي لجيب حرستا الخاضع لسيطرة الميليشيات المسلحة، موضحاً أن ما يحدث حالياً هو «استعادة الأراضي قطعة قطعة»، إضافة إلى قرى من الجانب الشرقي.

من جهته كشف مركز المصالحة الروسي أمس، أن جبهة النصرة تعدّ لعمليات استفزاز في الغوطة الشرقية لإفشال الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية، وأكد المتحدث باسم المركز الروسي اللواء فلاديمير زولوتوخين أن «المسلحين في الغوطة يفتشون منازل المدنيين، ويصادرون منها أطعمتهم والبطاقات التي تسمح لهم بالخروج من المدينة»، مشيراً إلى أن هذا الأمر «يؤدي إلى تعقيد الوضع الإنساني بشكل مصطنع في المنطقة».

في غضون ذلك يصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف غداً، على مشروع قرار بريطاني «منحاز» و«مزعوم» حول الغوطة الشرقية، وشهد مجلس حقوق الإنسان أول أمس الجمعة جلسة طارئة لمناقشة الوضع في الغوطة تأجل عقبها التصويت على مشروع قرار قدمته بريطانيا يطالب بتطبيق 2401 من دون تأخير، لإتاحة المجال أمام إدخال المساعدات وإجلاء المرضى، كما طالبت لندن بفتح تحقيق «عاجل حول الأحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية».

ويندد مشروع القرار «بكل الانتهاكات» ويدعو المحققين في جرائم الحرب التابعين للأمم المتحدة إلى التحقيق في أحداث الغوطة وعرض تقرير بحلول حزيران المقبل وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، لكن التصويت عليه تأجل إلى يوم الغد بدلاً من يوم الجمعة بسبب «عدم انتهاء النقاش».

  • فريق ماسة
  • 2018-03-03
  • 11541
  • من الأرشيف

«حقوق الإنسان» يصوت غداً على مشروع قرار بريطاني «منحاز»

تقدم جديد أحرزه الجيش السوري في معاركه المستمرة لاجتثاث الإرهاب من الغوطة الشرقية، فأحكم أمس سيطرته على ست بلدات في منطقة المرج الواقعة في أقصى شرق الغوطة، مع استمرار منع الإرهابيين للمدنيين المحاصرين من الخروج، وسط حديث روسي عن مدة لن تطول لاستعادة كامل الغوطة، في وقت تحولت فيه المعارك الحاصلة لعنوان دولي أوحد تعقد له الاجتماعات الأممية، ويستنفر الإعلام محرضاً وموجهاً صوب المزيد من التصعيد. الإعلام الحربي المركزي أكد أمس تمكن الجيش العربي السوري من تحقيق تقدم مهم عبر استعادته قرى وبلدات أوتايا والنشابية وحزرما والشيفونية وحوش الصالحية وحوش خرابو، في منطقة المرج، بعد قضائه على العشرات من مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، بالترافق مع تقدم أحرزه في الطرف الغربي لجيب حرستا. من جانبها، أكدت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات بين قوات الجيش والقوات الرديفة لها من جهة، ومسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» من جانب آخر، استمرت أمس بوتيرة عنيفة في القطاع الشرقي من الغوطة، تمكنت خلالها قوات الجيش من تحقيق تقدم مهم، تمثلت بسيطرتها بشكل شبه كامل على بلدة الشيفونية. وكالة «رويترز» للأنباء، من جهتها، نقلت عن قيادي في القوات الرديفة، تأكيده أن قوات الجيش سيطرت على قرى في منطقة المرج، وأضاف إن القوات حققت أيضاً تقدماً ملحوظاً على الطرف الغربي لجيب حرستا الخاضع لسيطرة الميليشيات المسلحة، موضحاً أن ما يحدث حالياً هو «استعادة الأراضي قطعة قطعة»، إضافة إلى قرى من الجانب الشرقي. من جهته كشف مركز المصالحة الروسي أمس، أن جبهة النصرة تعدّ لعمليات استفزاز في الغوطة الشرقية لإفشال الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية، وأكد المتحدث باسم المركز الروسي اللواء فلاديمير زولوتوخين أن «المسلحين في الغوطة يفتشون منازل المدنيين، ويصادرون منها أطعمتهم والبطاقات التي تسمح لهم بالخروج من المدينة»، مشيراً إلى أن هذا الأمر «يؤدي إلى تعقيد الوضع الإنساني بشكل مصطنع في المنطقة». في غضون ذلك يصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف غداً، على مشروع قرار بريطاني «منحاز» و«مزعوم» حول الغوطة الشرقية، وشهد مجلس حقوق الإنسان أول أمس الجمعة جلسة طارئة لمناقشة الوضع في الغوطة تأجل عقبها التصويت على مشروع قرار قدمته بريطانيا يطالب بتطبيق 2401 من دون تأخير، لإتاحة المجال أمام إدخال المساعدات وإجلاء المرضى، كما طالبت لندن بفتح تحقيق «عاجل حول الأحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية». ويندد مشروع القرار «بكل الانتهاكات» ويدعو المحققين في جرائم الحرب التابعين للأمم المتحدة إلى التحقيق في أحداث الغوطة وعرض تقرير بحلول حزيران المقبل وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، لكن التصويت عليه تأجل إلى يوم الغد بدلاً من يوم الجمعة بسبب «عدم انتهاء النقاش».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة