دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ركز العدوان التركي استهدافه لمنطقة عفرين على «القوات الشعبية» السورية التي دخلت المنطقة مؤخراً، على حين دخلت قوات روسية المدينة بمهام «إنسانية»، وسط استمرار محاولات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البحث عن شرعية دولية للعدوان ولكن دون جدوى.
ووفقاً لمصادر إعلامية كردية، تحدثت لـ«الوطن» فإن النظام التركي استهدف أمس لليوم الثاني على التوالي نقاطاً لـ«القوات الشعبية» الرديفة للجيش العربي السوري التي دخلت الأسبوع الماضي إلى المنطقة.
وذكرت المصادر، أن طائرة تابعة للعدوان التركي استهدفت أمس الأول للمرة الرابعة مقر «القوات الشعبية» في كفر جنة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء.
وجاء الاستهداف الأخير بعد ثلاثة استهدافات كان آخرها غارات على مقار «القوات الشعبية» في قرية كوران التابعة لناحية راجو في الثاني من الشهر الجاري، بحسب المصادر.
وتحدثت المصادر عن امتداد القصف التركي إلى ناحية معبطلي وقرية ميركان التابعة لها، إضافة إلى استهداف الطريق الواصل بين كفر جنة وزيارة حنان، على حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن عدد شهداء «القوات الشعبية» في الاستهدافات الأربعة وصل إلى «36» شهيداً.
وبينما تحدثت وكالة «الأناضول» عن احتلال عدوان «غصن الزيتون» لمركز ناحية «راجو» الإستراتيجية في عفرين، نفت المصادر الكردية ذلك ونقلت عن الناطق باسم قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين بروسك حسكة تأكيده أن «المعارك بين قوات الاحتلال و«قوات (سورية الديمقراطية) –قسد» في راجو «محتدمة وما زالت مستمرة حتى الآن».
في الأثناء تحدثت مواقع إعلامية معارضة عن دخول «مؤقت» لقوات روسية إلى عفرين.
وذكرت المواقع أن وكالة «تاس» الروسية نقلت بياناً مقتضباً لوزارة الدفاع الروسية، لفت إلى أن تلك القوات «ستنسحب فور انتهاء مهامها الإنسانية من المنطقة باتجاه تل رفعت من جديد، وقد سبق أن أعلنا بأن القوات الروسية لن تغادر تل رفعت إلى أي مكان آخر»، بعدما أوضحت أن القوات ستساعد بتوزيع المواد الإغاثية التي دخلت مع قافلة المساعدات إلى عفرين مؤخراً.
وعلى حين أشار موقع «الميادين نت» إلى أن القصف التركي العنيف «الذي يستهدف سد 17 نيسان يهدد بكارثة إنسانية»، تحدثت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» على صفحتها في «فيسبوك» عن «شعور بالقلق إزاء التقارير الواردة من مدينة عفرين حول سقوط ضحايا مدنيين» معربة عن أملها «من الجانب التركي اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع حوادث مشابهة».
وكانت وكالة «سانا» للأنباء تحدثت نقلاً عن مصادر أهلية، أن العدوان النظام استهدف بقذيفة دبابة سيارة تقل عدداً من المدنيين في قرية حجيلة التابعة لناحية جنديرس ما تسبب باستشهاد 8 مدنيين وإصابة 12 آخرين، لافتة إلى ارتفاع ضحايا العدوان منذ 20 كانون الثاني الماضي إلى «أكثر من 750 مدنياً وتهجير آلاف المدنيين من منازلهم إضافة إلى توقف التعليم في مئات المدارس وتدمير البنى التحتية والخدمية ولا سيما الأفران ومحطات ضخ المياه وتحويل الكهرباء والأماكن الأثرية».
في المقابل كانت الميليشيات المتعاونة مع أنقرة تشن حملة «تعفيش» إذ تحدثت مواقع كردية عن قيام «وحدات الحماية» الكردية باستهداف 4 سيارات لميليشيات «الجيش الحر» لدى قيامها بسرقة أثاث منازل قرية بفلور التابعة لبلدة جنديرس جنوب غرب مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي.
ورغم ذلك كانت أنقرة تواصل بحثها عن شرعنة العدوان، إذ بحث وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، آخر التطورات في المنطقة، بما فيها الوضع في سورية، وفقاً لوكالة «الأناضول».
ولفتت الوكالة التركية إلى تمكن العدوان التركي أمس من احتلال قريتي «رمادية» و«حميلك» بناحية «جنديرس» ليرتفع عدد النقاط المحتلة إلى 122 بينها مركز ناحية، و93 قرية، و6 مزارع، و21 جبلًا وتلة إستراتيجية، وقاعدة عسكرية واحدة، على حين نقلت بياناً لهيئة الأركان التركية أعلن فيه «تحييد 2434 (ممن تصنفهم تركيا على أنهم إرهابيين) منذ انطلاق عملية «غصن الزيتون».
خارجياً كان نشطاء أكراد ومؤيدون لهم يتظاهرون ضد العدوان التركي وسط العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة أكراد من جميع أنحاء ألمانيا وكذلك أعضاء مؤسسات مناهضة للحرب وأخرى معنية بحقوق الإنسان.
المصدر :
الماسة السورية/ الميادين
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة