ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن "التأجيل المستمر لصدور القرار الإتهامي، يؤكد التوظيف السياسي للقرار وربطه بالواقع السياسي في لبنان والمنطقة، الذي فرض تأجيلاً إضافياً، وكأن هناك من يقول إن التوقيت غير ملائم للصدور حالياً"، مشيرة الى إمكان تسجيل ملاحظات في هذا الإطار، أولها "إن التطورات والثورات العربية الأخيرة، فرضت تبديلاً جذرياً في سلم الاولويات، في انتظار ما سترسو عليه الصورة العربية الإجمالية، وبالتالي تمّ وضع الكثير من المسائل والأمور على رف الانتظار ومن ضمنها القرار الاتهامي، علماً أن هناك ملفات اكثر خطورة منه، قد تراجع الاهتمام بها وأبرزها الملف النووي الايراني".وأوضحت في ملاحظتها الثانية، أن "رمي القرار الاتهامي في هذه المرحلة قد تكون له وظيفة لبنانية فقط، إنما في المقابل قد يفقد وظيفته الاقليمية والاستراتيجية. ومن هنا يصبح تأجيله ضرورة للبحث عن توقيت أكثر ملاءمة وتكون له مفاعيله اللبنانية والإقليمية".وكشفت أن "مراجع دولية أبلغت جهات لبنانية أن القرار الاتهامي مؤجل حتى أيلول المقبل". كما نقل دبلوماسي اوروبي إلى جهات لبنانية مضمون تقرير غربي يفيد بأن "الانشغال الاميركي في هذه المرحلة بات مرتبطاً بقضايا أكثر حيوية بالنسبة إلى الادارة الاميركية، وبالتالي لم يعد القرار الاتهامي يشكل اولوية للادارة الاميركية التي "لم تعد تفكر لبنانياً"، على حد تعبير الدبلوماسي نفسه.ونقلت "السفير" عن مسؤول أوروبي كبير، أنه "أبلغ شخصية لبنانية مؤخراً بأن دولته باتت تدرك ان القرار الاتهامي قد انتهى. وقال حرفياً "في لبنان كلام كثير عن القرار، وعن التشكيك بمضمونه، وكان يجب أن تعلموا أننا نطلق بين الحين والآخر كلاماً عن القرار والمحكمة وما إلى ذلك، ولكن نحن في الحقيقة ندرك أن القرار انتهى، ولم يعد موجوداً".

  • فريق ماسة
  • 2011-03-13
  • 12005
  • من الأرشيف

السفير:مسؤول أوروبي أبلغ لبنان أن القرار الاتهامي انتهى و لم يعد موجودا

ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن "التأجيل المستمر لصدور القرار الإتهامي، يؤكد التوظيف السياسي للقرار وربطه بالواقع السياسي في لبنان والمنطقة، الذي فرض تأجيلاً إضافياً، وكأن هناك من يقول إن التوقيت غير ملائم للصدور حالياً"، مشيرة الى إمكان تسجيل ملاحظات في هذا الإطار، أولها "إن التطورات والثورات العربية الأخيرة، فرضت تبديلاً جذرياً في سلم الاولويات، في انتظار ما سترسو عليه الصورة العربية الإجمالية، وبالتالي تمّ وضع الكثير من المسائل والأمور على رف الانتظار ومن ضمنها القرار الاتهامي، علماً أن هناك ملفات اكثر خطورة منه، قد تراجع الاهتمام بها وأبرزها الملف النووي الايراني".وأوضحت في ملاحظتها الثانية، أن "رمي القرار الاتهامي في هذه المرحلة قد تكون له وظيفة لبنانية فقط، إنما في المقابل قد يفقد وظيفته الاقليمية والاستراتيجية. ومن هنا يصبح تأجيله ضرورة للبحث عن توقيت أكثر ملاءمة وتكون له مفاعيله اللبنانية والإقليمية".وكشفت أن "مراجع دولية أبلغت جهات لبنانية أن القرار الاتهامي مؤجل حتى أيلول المقبل". كما نقل دبلوماسي اوروبي إلى جهات لبنانية مضمون تقرير غربي يفيد بأن "الانشغال الاميركي في هذه المرحلة بات مرتبطاً بقضايا أكثر حيوية بالنسبة إلى الادارة الاميركية، وبالتالي لم يعد القرار الاتهامي يشكل اولوية للادارة الاميركية التي "لم تعد تفكر لبنانياً"، على حد تعبير الدبلوماسي نفسه.ونقلت "السفير" عن مسؤول أوروبي كبير، أنه "أبلغ شخصية لبنانية مؤخراً بأن دولته باتت تدرك ان القرار الاتهامي قد انتهى. وقال حرفياً "في لبنان كلام كثير عن القرار، وعن التشكيك بمضمونه، وكان يجب أن تعلموا أننا نطلق بين الحين والآخر كلاماً عن القرار والمحكمة وما إلى ذلك، ولكن نحن في الحقيقة ندرك أن القرار انتهى، ولم يعد موجوداً".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة