أعلنت السلطات اليابانية، الأحد، أنها ستتبنى تدابير على فرضية حدوث انصهار محتمل في اثنين من مفاعلها النووي التي تأثرت بهزة مدمرة ضربت البلاد، الجمعة، رغم عدم وجود أي مؤشرات حتى الآن على حدوث انبعاثات خطرة من المواد المشعة في الجو.

وتتمحور الجهود الحثيثة في سياق محاولات تفادي كارثة نووية محتملة حول مفاعل "فوكوشيما دايشي" شمال شرقي اليابان، تزامنت مع تحركات محمومة تسابق فيها الحكومة اليابانية الزمن لإنقاذ ناجين من أعنف زلزال في تاريخ اليابان، بلغت قوته 8.9 درجة بمقياس ريختر، تلاه "تسونامي" مدمر بلغ ارتفاع أمواجه عشرة أمتار جرفت كل ما ما اعترض طريقها، الجمعة.

وقدرت حكومة طوكيو ضحايا الكارثة بـ763 قتيلاً، و639 مفقوداً و1419 جريحاً، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 1800 قتيل وفق شبكة NHK اليابانية التي وضعت عدد القتلى، في الوقت الراهن، عند ما يزيد عن 900.

ورجح وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، يوكيو إيدانو، في حديث للصحفين "احتمال" حدوث انصهار في مفاعل "فوكوشيما رقم واحد"، منوهاً: "إنه في داخل المفاعل بحيث لا يمكننا رؤيته"، وأضاف أن السلطات تعمل أيضاً على فرضية حدوث انصهار محتمل في مفاعل "فوكوشيما رقم ثلاثة."

 وكان إيدانو قد أشار السبت إلى انهيار جدار في في محطة "فوكوشيما النووية رقم واحد"، بعد وقوع انفجار بالمنشأة وانطلاق سحب دخان أبيض منها،  لافتاً إلى أن وعاء المفاعل النووي لم يصب بأذى.

وقال المسؤول الياباني إن الانفجار وقع عندما اشتعل مزيج من الهيدروجين والأوكسجين.

وأضاف أنه بالرغم من أن مستوى الإشعاعات التي تم قياسها حول المحطة كان مرتفعا في أحد الأوقات إلا إنه انخفض بالتدريج.

ويجري إجلاء نحو 180 ألف شخص يقيمون على مسافة ما بين عشرة إلى عشرين كيلومتراً من المحطة النووية، بالإضافة إلى عدة آلاف آخرين من المقيمين على مسافة أقرب من المنشأة كان قد تم إخلائهم في وقت سابق.

وتتزامن جهود محاولة تفادي كارثة نووية في الوقت الذي تعمل فيه فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين حوصروا تحت الأنقاض التي خلفتها الهزة وأمواج المد العاتية.

وقال رئيس الوزراء الياباني، ناوتو كان، إنه تم إنقاذ أكثر من 3 آلاف شخص، انتشلوا من المياه الموحلة وأنقاض المساكن المنهارة والمشتعلة.

وتعيق جهود الإغاثة الهزات الارتدادية، وبلغت أكثر من 140 هزة ارتدادية، بلغت قوتها أعلى من 4.5 درجة بمقياس ريختر، منها واحدة بقوة 6.2 ضربت سواحل الشرقية لجزيرة اليابان صباح الأحد.

وتركز زلزال الجمعة المدمر على بعد 130 كيلومتراً من مدينة "سينداي" التي يبلغ تعداد سكانها زهاء المليون نسمة.

وقررت الحكومة اليابانية إرسال 100 ألف من "قوات الدفاع عن النفس" إلى المناطق المنكوبة، بالإضافة إلى مساعدات عسكرية أمريكية شملت حاملة الطائرات "يو اس اس رونالد ريغان" وسفينة مدمرة بجانب سفن حربية أخرى وصلت اليابان صباح الأحد.

وعرضت 48 دولة أخرى تقديم مساعدات وفرق إنقاد لليابان للمساعدة في جهود الإنقاذ بعد كارثة الزلزال المدمر الذي أدت قوته لتحريك اليابان والكرة الأرضية عن محوريها.

  • فريق ماسة
  • 2011-03-12
  • 11029
  • من الأرشيف

اليابان تسابق الزمن لإنقاذ ناجين وتفادي كارثة نووية

أعلنت السلطات اليابانية، الأحد، أنها ستتبنى تدابير على فرضية حدوث انصهار محتمل في اثنين من مفاعلها النووي التي تأثرت بهزة مدمرة ضربت البلاد، الجمعة، رغم عدم وجود أي مؤشرات حتى الآن على حدوث انبعاثات خطرة من المواد المشعة في الجو. وتتمحور الجهود الحثيثة في سياق محاولات تفادي كارثة نووية محتملة حول مفاعل "فوكوشيما دايشي" شمال شرقي اليابان، تزامنت مع تحركات محمومة تسابق فيها الحكومة اليابانية الزمن لإنقاذ ناجين من أعنف زلزال في تاريخ اليابان، بلغت قوته 8.9 درجة بمقياس ريختر، تلاه "تسونامي" مدمر بلغ ارتفاع أمواجه عشرة أمتار جرفت كل ما ما اعترض طريقها، الجمعة. وقدرت حكومة طوكيو ضحايا الكارثة بـ763 قتيلاً، و639 مفقوداً و1419 جريحاً، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 1800 قتيل وفق شبكة NHK اليابانية التي وضعت عدد القتلى، في الوقت الراهن، عند ما يزيد عن 900. ورجح وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، يوكيو إيدانو، في حديث للصحفين "احتمال" حدوث انصهار في مفاعل "فوكوشيما رقم واحد"، منوهاً: "إنه في داخل المفاعل بحيث لا يمكننا رؤيته"، وأضاف أن السلطات تعمل أيضاً على فرضية حدوث انصهار محتمل في مفاعل "فوكوشيما رقم ثلاثة."  وكان إيدانو قد أشار السبت إلى انهيار جدار في في محطة "فوكوشيما النووية رقم واحد"، بعد وقوع انفجار بالمنشأة وانطلاق سحب دخان أبيض منها،  لافتاً إلى أن وعاء المفاعل النووي لم يصب بأذى. وقال المسؤول الياباني إن الانفجار وقع عندما اشتعل مزيج من الهيدروجين والأوكسجين. وأضاف أنه بالرغم من أن مستوى الإشعاعات التي تم قياسها حول المحطة كان مرتفعا في أحد الأوقات إلا إنه انخفض بالتدريج. ويجري إجلاء نحو 180 ألف شخص يقيمون على مسافة ما بين عشرة إلى عشرين كيلومتراً من المحطة النووية، بالإضافة إلى عدة آلاف آخرين من المقيمين على مسافة أقرب من المنشأة كان قد تم إخلائهم في وقت سابق. وتتزامن جهود محاولة تفادي كارثة نووية في الوقت الذي تعمل فيه فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين حوصروا تحت الأنقاض التي خلفتها الهزة وأمواج المد العاتية. وقال رئيس الوزراء الياباني، ناوتو كان، إنه تم إنقاذ أكثر من 3 آلاف شخص، انتشلوا من المياه الموحلة وأنقاض المساكن المنهارة والمشتعلة. وتعيق جهود الإغاثة الهزات الارتدادية، وبلغت أكثر من 140 هزة ارتدادية، بلغت قوتها أعلى من 4.5 درجة بمقياس ريختر، منها واحدة بقوة 6.2 ضربت سواحل الشرقية لجزيرة اليابان صباح الأحد. وتركز زلزال الجمعة المدمر على بعد 130 كيلومتراً من مدينة "سينداي" التي يبلغ تعداد سكانها زهاء المليون نسمة. وقررت الحكومة اليابانية إرسال 100 ألف من "قوات الدفاع عن النفس" إلى المناطق المنكوبة، بالإضافة إلى مساعدات عسكرية أمريكية شملت حاملة الطائرات "يو اس اس رونالد ريغان" وسفينة مدمرة بجانب سفن حربية أخرى وصلت اليابان صباح الأحد. وعرضت 48 دولة أخرى تقديم مساعدات وفرق إنقاد لليابان للمساعدة في جهود الإنقاذ بعد كارثة الزلزال المدمر الذي أدت قوته لتحريك اليابان والكرة الأرضية عن محوريها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة