دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في يوم السبت كان من المفترض أن يكون عادياً إلا أنه تحول إلى يوم فرحة لا توصف حسب ما أكده عدد من سكان قرى المنطقة الشرقية في السويداء حين فوجئوا بزيارة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته بلا حراس ودون أن يرافقه أي مسؤول من مسؤولي المحافظة إلى منازلهم، فزارهم واستمع منهم حول ظروف معيشتهم وحاورهم واستمع لمشكلاتهم ومعاناتهم واعداً إياهم بتقديم ودراسة الحلول للعديد من المشكلات التي يواجهونها في قراهم التي تعد الأكثر فقراً جراء تعرضها للجفاف...
وتناول الرئيس فطائر الصاج عند إحدى السيدات اللواتي حصلن على قرض بطالة وانتقل إلى منازل أهالي آخرين وسط الترحيب من جانب السكان.
ودخل سيادته إلى منزل أكبر معمر في قرية (الخالدية) سالم أبو شاه والتقى بزوجته أنيسة الأوس التي قابلته بالبكاء من شدة الذهول والفرح واستمع الرئيس مطولاً لمشكلات الشباب وظروف حياتهم.
تفاصيل الزيارة المفاجئة
في قرية دوما زار السيد الرئيس منزل رضا حمزة وزوجته وأفراد عائلته وقالت الزوجة سها حرب: سمعنا صوت سيارة وعندما فتحنا الباب واقتربنا منها ذهلنا ولم نصدق ما نرى الرئيس أمام بيتنا البسيط حيث نزل هو وأفراد عائلته الكرام ودخل إلى المنزل وعندما سألناه ماذا يشرب طلب كأس شاي وحين سألته أن يأكل شيئاً فسألني إذا كان لدي زبدة بقرية وبسرعة ذهبت وقدمت له الموجود في البيت فتذوقها هو وزوجته وبعدها طلب لقاء كل العائلة، وسألنا عن عدة أمور منها معيشية وأخرى اجتماعية وطلبت منه توظيف أبنائي فقال لي سيادة الرئيس: رأيت أن لديك بقرة في الخارج لماذا لا تجلبين بقرة أخرى وتقومين باستثمار منتجها من الحليب وتحسين دخل العائلة فقلت له صحتي لن تسمح بأن أحلب بقرتين. فضحك ووعدني بحلابة للأبقار وببقرة ثانية وبأنه سيعود قريباً لزيارتنا والاطمئنان على وضعنا.
زوجها رضا حمزة قال: كان مطلبي من الرئيس النظر بموضوع البناء القريب في التوتر حيث جرى تهديدنا بهدم هذه المنازل وطلبوا من جيراننا نقل التوتر على حسابهم الخاص والذي سيكلف 70 ألف ليرة وهم معدمون مادياً ولا يملكون ليرة من هذا المبلغ، وقد وعدنا الرئيس بدراسة الأمر مع المسؤولين وحله بسرعة.
أما عطايا حمزة ابنة رضى فتقول: زيارة السيد الرئيس إلى منزلنا كانت مفاجئة ولم نستطع الكلام من شدة الذهول والسعادة فهو شخص متواضع وشعرنا بقربه منا وكأنه يعرفنا منذ زمن بعيد كانت مدة الساعة التي قضاها مثل الثواني ولشدة ذهولي من تواضعه وتواضع زوجته الرائع وأولاده الرائعين ارتبكت بشدة ولم أستطع إلا أن أقول له: أحبك يا سيد الوطن.
خلود منذر (جارة) سهام حرب كانت عندها في زيارة ولم يكن ذهولها أقل من ذهول صاحبة البيت لهذه الزيارة المفاجئة وتقول خلود: تبادلنا أنا والسيدة أسماء القليل من الحديث وسألتني عن عائلتي وعن عمل زوجي فأجبتها بأنه مؤقت وغير ثابت العمل، سألتني إن كان لدي فكرة أو مشروع أريد إقامته يحسن من وضع العائلة المعيشي ووعدت بمساعدتي. وتقول: إنها شخصية رائعة متواضعة بسيطة ما زلت لا أصدق أنني رأيتها هي والسيد الرئيس وأنني حدثتها.
في الخالدية:
عندما وصل السيد الرئيس إلى قرية الخالدية طلب أن يستدل على بيوت المعمرين في القرية والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم الخاصة والعامة.
صاحب المنزل الذي زاره الرئيس الأسد «الشيخ سالم أبو شاه» وعمره 90 سنة يقول: إنه لم يكن في المنزل وكانت زوجة ابنه سلوى الأعور، التي قالت: عندما دخل الرئيس بشار الأسد لم أصدق أنه في منزلنا وكانت مفاجأة ولكنها سعيدة، وكان هو وزوجته وأولاده وسأل عن أحوالنا المعيشية وهل يوجد مردود مادي وسألني إن كان زوجي يعمل، وكان الحديث صريح للغاية واطلع السيد الرئيس على وضع منزلنا.
أما زوجة الشيخ سالم أبو شاه أنيسة الأوس 75 سنة فقالت: كنت سعيدة لدرجة البكاء وقد طلبت من سيادته قطعة أرض من أجل البناء وأيضاً بمساعدة ابنتي المعاقة البالغة من العمر 35 سنة.
وبعد أن اجتمع الجميع في مضافة الشيخ سالم، ذكر لنا (شاكر زيدان أبو حمرة) 48 سنة أن أول شيء قمنا بطلبه تسهيل القروض المعطاة للبطالة لأننا لا نملك شيئاً وطلبت منه تأمين قرض لشراء بقرة من أجل العيش الكريم وكان جواب السيد الرئيس «كل ما تطالبون به دونوه وقدموه وسيتم دراسته وتلبية المطالب المحقة». وكنت قد طلبت منه تأمين فرصة عمل «لكن العمل لمثل سني مع إصابتي» جراء حادث كان صعباً فاقترح عليّ سيادته بتأمين رأس أو رأسين من الأبقار والعمل بتربيتهما للمساهمة في مصروفي.
الفلاح محمد يوسف قرضاب: البلد فيها 24 ألف دونم بعل حيث إننا نعتمد على الزراعة البعلية ومياه الأمطار قليلة وفي بعض السنين تكون الأمطار شحيحة (نحن في منطقة الاستقرار الثالثة) هذا البلد فيه 3 آلاف نسمة، ونصف شبابها بالمغترب فيها بطالة مستمرة والمقيمون في البلد فقط كبار السن من رجال ونساء وأطفال أما الشباب فيبحثون عن فرص عمل، واستقبلنا زيارة السيد الرئيس وطلبنا بمشروع دائم لتشغيل اليد العاطلة عن العمل وتوطين سكانها وإعادة شبابها إليها، ونطلب الآن من المسؤولين حفر بئر ارتوازي من أجل أراضي التل فإذا استطاع كل فلاح استثمار 3 دونمات على الأقل فسيكون الحال بألف خير.
وأضاف: نحن نعتز بهذه الزيارة ونقدرها أجل تقدير وعندما سأل سيادته الأهالي عن المطلب الملح لقرية الخالدية فكان الجواب (القروض) لأننا نجد صعوبات بالمعاملة القانونية للدوائر الحكومية وخاصة في تأمين الكفلاء وتحديداً قروض البطالة إذا أردنا شراء (بقرة) مثلاً.
وعندما خرج السيد الرئيس بشار الأسد من مضافة الشيخ سالم التقى بحشود المواطنين الموجودين خارج المضافة وسأل عن أشغالهم وسأل عن محاصيل الأرض الزراعية وما تقدمه من مصاريف للمعيشة وذكر جميع الذين التقيناهم أن لقاء السيد الرئيس أعطتهم شعوراً رائعاً لشدة تواضعه هو وزوجته وأولاده وترك أثراً عميقاً في قلوبنا، وشعرنا بقربه فقد ترك في نفسنا الأمان والاطمئنان.
سلمان حمد ريدان وعمره 75 عاماً قال: سألني الرئيس: ما أحوالكم؟ وما وضع الأرض عندكم؟ فأخبرته أننا بخير لكننا نريد مشاريع تنموية تخدم الوضع المعيشي للبلد ومشاريع خدمية أخرى وقد وعدنا سيادته بمشروع زراعي تنموي في القرية وطلبنا من سيادته تأمين محولة كهربائية إضافية للقرية وبئر ارتوازي ووجود مقياس حقيقي للمعونة الاجتماعية وإيجاد المشاريع التي تشغل اليد العاملة في هذه المنطقة وترميم مناهل المياه الموجودة في أراضي القرية، ووعد سيادته الأهالي بتوثيق هذه المطالب بشكل رسمي من أجل تقديمها للجهات المسؤولة ذات الصلة لإيجاد الحلول.
قرية البثينة
يقول اسكندر الريشاني من أهالي قرية البثينة: وقفت سيارة أمام منزلي وعندما اقتربت من السيارة ذهلت من وقع المفاجأة وفتح الباب السيد الرئيس وصافحني وقال: نحن في جولة استطلاعية وهنا أصررت عليه للدخول وشرب القهوة المرة فقال لي: أنا لست وحدي معي زوجتي وأولادي داخل السيارة وطلبنا منهم جميعاً النزول إلى المضافة وشرب القهوة.
وسألنا عن مطالبنا وقال لنا: أخبروني بمطالبكم وقدموها للجهات الرسمية وسأتابعها ومن المطالب التي ذكرناها أمام سيادته تشييد مستوصف للبلدة وإكمال بيت اجتماعي بالقرية للأفراح والمناسبات.
وذكر الريشاني أن ابنة أخيه عبير صياح الريشاني التقت السيدة أسماء الأسد وطلبت تأمين فرص عمل للخريجات وغير المتعلمات، عندها سألت السيدة أسماء عن ضرورة تقديم أفكار لمشروعات تنموية لتشغيل الأيدي العاملة الموجودة، ووعدت بالمساعدة على تنفيذها.
وكان وقع الزيارة كبيراً وله أثر عظيم في داخلنا حيث قابلنا الرئيس وزوجته بالأهازيج والزغاريد وعندما غادر الرئيس كأنما حلم استفقنا منه على ذهول.
وفي قرية الجنينة وقف سيادته أمام أحد المنازل والتقى مع المواطن صالح الزيد الصحناوي الذي قال: إنه حلم أن تخرج من باب بيتك لتجد السيد الرئيس عنده، حيث توقفت سيارته أمام باب المنزل وتقدمت من السيارة لألقي التحية فطلب مني معلومات شخصية عني وعن عملي ومن ثم أخذ معلومات عن قرية الجنينة (عدد السكان- عمل الشباب) وأخبرته أن الشباب معظمهم بالسفر والموجود يعمل بحال تم الحصول على القروض وقام بالاستفسار الكامل عن هذه القروض وكيفية إعطائها وطلب مني تسجيل جميع المطالب وتقديم أفكار من أجل تنفيذ مشروعات تنموية صغيرة. وفي استراحة العفير: الاستراحة التي تناول بها الرئيس الأسد مناقيش الزعتر والجبن والمحمرة والكشك.
قال صاحبها ناصر العفير: كانت المفاجأة رائعة برؤية السيد الرئيس وعائلته، وحقيقة شعورنا لا يوصف، وزوجتي لم تستطع كبت مشاعرها وانفجرت بالبكاء لشدة سعادتها برؤية الرئيس وعائلته.
وتقول ندى القضماني زوجة ناصر: لا أستطيع وصف شعوري من تلك اللحظة التي جمعتني بسيادة الرئيس وعقيلته الكريمة السيدة أسماء الأسد مع كل هذا التواضع والبساطة والنبل وبالحديث مع زوجة الرئيس كلمتها عن أعمالي منذ 18 عاماً حيث أملك مخبز العفير في قنوات والذي أسسته عن طريق قرض بطالة ويعمل لدي الآن 18 سيدة في المخبز ونقوم بتوزيع الخبز وتصريفه على جميع المحافظات (الخبز العربي الشهير بالمحافظة).
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة