حذرت وزارة الدفاع الروسية من أن سياسة الغرب بشأن إعادة إعمار الرقة السورية ستبقي المدينة قابعة تحت الأنقاض، في حال عدم مراجعتها.

وأعربت الدفاع الروسية في بيان أصدرته اليوم الخميس، عن استغرابها من التصريحات والخطط الغربية المتعلقة بإعادة إعمار المدينة، وخاصة تلك الصادرة عن رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك غرين أثناء زيارته إلى الرقة الاثنين الماضي حسبما أفاد موقع روسيا اليوم الاخباري.

وأوضحت الدفاع الروسية أن غرين أعلن في البداية عن حجم الدمار الهائل في المدينة، لكن عندما تعلق الأمر بالدعم العملي أشار إلى أن مهمة وكالته "تكمن في الاستقرار لا إعادة الإعمار".

وذكرت الوزارة أن المسؤول الأمريكي لا يقصد بـ"الاستقرار" تزويد المدنيين المشردين في المدينة بالمواد الغذائية والمستلزمات المطلوبة، "كما تفعل روسيا في حلب ومدن سورية أخرى"، بل مجرد ترميم أنابيب المياه وشبكة الكهرباء.

وتابعت الوزارة بأن "أكبر وكالة أمريكية مختصة بمساعدة الدول الفقيرة ليست مهتمة بماهية الفائدة لدى السكان ومئات آلاف اللاجئين في الرقة من المياه والكهرباء لكن دون مأوى، وخاصة أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حسب غرين، لا تعتزم تمويل هذا الترميم من ميزانية الولايات المتحدة، بل على بالضغط على الحلفاء لإجبارهم على تقديم المساعدة.

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الدولي و"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة منه أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم عن تحرير الرقة من قبضة "داعش".

ودعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا التحالف إلى تحمل المسؤولية عن إعادة إعمار المدينة التي "سويت بالأرض" جراء القصف الجوي العنيف والقتال الشرس المستمر فيها لبضعة أشهر.

  • فريق ماسة
  • 2018-01-24
  • 8358
  • من الأرشيف

الدفاع الروسية: سياسة الغرب ستبقي الرقة تحت الدمار في حال عدم مراجعتها

حذرت وزارة الدفاع الروسية من أن سياسة الغرب بشأن إعادة إعمار الرقة السورية ستبقي المدينة قابعة تحت الأنقاض، في حال عدم مراجعتها. وأعربت الدفاع الروسية في بيان أصدرته اليوم الخميس، عن استغرابها من التصريحات والخطط الغربية المتعلقة بإعادة إعمار المدينة، وخاصة تلك الصادرة عن رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك غرين أثناء زيارته إلى الرقة الاثنين الماضي حسبما أفاد موقع روسيا اليوم الاخباري. وأوضحت الدفاع الروسية أن غرين أعلن في البداية عن حجم الدمار الهائل في المدينة، لكن عندما تعلق الأمر بالدعم العملي أشار إلى أن مهمة وكالته "تكمن في الاستقرار لا إعادة الإعمار". وذكرت الوزارة أن المسؤول الأمريكي لا يقصد بـ"الاستقرار" تزويد المدنيين المشردين في المدينة بالمواد الغذائية والمستلزمات المطلوبة، "كما تفعل روسيا في حلب ومدن سورية أخرى"، بل مجرد ترميم أنابيب المياه وشبكة الكهرباء. وتابعت الوزارة بأن "أكبر وكالة أمريكية مختصة بمساعدة الدول الفقيرة ليست مهتمة بماهية الفائدة لدى السكان ومئات آلاف اللاجئين في الرقة من المياه والكهرباء لكن دون مأوى، وخاصة أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حسب غرين، لا تعتزم تمويل هذا الترميم من ميزانية الولايات المتحدة، بل على بالضغط على الحلفاء لإجبارهم على تقديم المساعدة. تجدر الإشارة إلى أن التحالف الدولي و"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة منه أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم عن تحرير الرقة من قبضة "داعش". ودعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا التحالف إلى تحمل المسؤولية عن إعادة إعمار المدينة التي "سويت بالأرض" جراء القصف الجوي العنيف والقتال الشرس المستمر فيها لبضعة أشهر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة