مصدر في الخارجية السورية يدين مزاعم وزيري الخارجية الأميركي والفرنسي حول استخدام الكيميائي في الغوطة الشرقية ويؤكد أن دمشق أبدت كل التعاون ووفرت كل الظروف لإجراء تحقيق نزيه وموضوعي حول الأسلحة الكيميائية. نائب وزير الخارجية الروسي يؤكد أن بلاده ترفض التصريحات الاميركية ويشير إلى أن واشنطن تستخدم المسألة السورية لمواصلة كبح روسيا.

دان مصدر في الخارجية السورية اليوم الأربعاء مزاعم وزيري الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والفرنسي جان إيف لودريان حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأكد أن "دمشق أبدت كل التعاون ووفرت كل الظروف لإجراء تحقيق نزيه وموضوعي حول الأسلحة الكيميائية".

المصدر السوري قال أيضاً إن "زمرة الغرب الاستعماري هي من أعاقت التحقيق ومارست كل أنواع الضغوط على فرق التحقيق لتسييسه"، مشيراً إلى أن "من يفبرك الأكاذيب ويضغط على المنظمات الدولية لخدمة أجنداته لا يملك أدنى المعايير لينصب نفسه حكماً".

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال بدوره إن موسكو ترفض التصريحات الأميركية عن الهجمات الكيميائية بسوريا، مشدداً "لا نستطيع العمل مع واشنطن على هذا الأساس".

وحول التصريحات الأميركية عن الهجمات الكيميائية بسوريا قال ريابكوف إن "واشنطن تستخدم المسألة السورية لمواصلة كبح روسيا"، مشيراً إلى أن "موسكو بالتحديد هي من يصرّ على التحقيق الشامل في الهجمات الكيميائية وليس فقط في سوريا".

كلام ريابكوف يأتي بعد أن حمّل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون روسيا بوصفها حليفاً للنظام السوري- على حدّ تعبيرِه، مسؤولية الهجمات الكيميائية في سوريا.

وطالب تيلرسون موسكو خلال توقيعِ اتفاق شراكة بين 29 دولة في باريس ضدّ مرتكبي الهجمات الكيمايئية في سوريا بالتوقف عن استخدام الفيتو مستقبلاً في مجلس الأمن بشأن هذه القضية.

كما حمّل تيلرسون روسيا مسؤولية سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أنها "انتهكت التزاماتها للولايات المتحدة كضامن في اتفاقية الإطار على روسيا في الحد الأدنى"، وفق ما قال.

مجلس الأمن الدّولي عقد جلسة طارئة ناقش خلالَها اقتراحاً بإنشاء آليّة تحقيق حول استخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية. وتقوم الآلية الجديدة على إلزام الخبراء بزيارة مواقعِ الهجمات الكيميائية في سوريا.

مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا قال في الجلسة إن "تسييس التحقيق أدّى إلى النهيارِ آلية التحقيق المشتركة، فالتحليل العلمي الروسي الدقيق ُقدّم لأعضاء المجتمع الدولي وأعضاء مجلس الأمن"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة أعادت تفسير الوثيقة الروسية في التاسعِ من كانون الثاني/ يناير الجاري خلال مشاورات مغلَقة".

كما أعربت روسيا عنِ استعدادها للتباحث معَ الأعضاء من أجل إنشاء آلية تحقيقٍ مشتركة جديدة تحظى بالقبول من الجميع، لكن الاقتراح رفضته الولايات المتحدة فوراً.

في المقابل، مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن نيكي هايلي شددت بدورها "لن نقبل بأيّ تحقيق يقوّض قدرتنا على التوصّل للحقيقة، أو يسيّس تحقيقاً يُراد له أن يكون مستقلاً ومحايداً".

وأضافت هايلي أنه "إذا أرادوا العمل في ذلك الاتجاه بنوايا صادقة، فإننا على استعداد لإعادة إنشاء آلية التحقيق المشتركة بالولاية نفسها التي كانت عليها".

الصين ضمّت صوتها إلى روسيا بالدعوة إلى مراجعة أسلوب عمل آلية التحقيق، كما أبدت استعداداً للنظرِ بمشروعِ قرار لهذه الغاية، في حين طلبت السويد تقريب وجهات النظرِ بين الطرفين.

  • فريق ماسة
  • 2018-01-24
  • 10877
  • من الأرشيف

الخارجية السورية: الغرب الاستعماري أعاق التحقيق في الكيميائي وضغط لتسييسه

مصدر في الخارجية السورية يدين مزاعم وزيري الخارجية الأميركي والفرنسي حول استخدام الكيميائي في الغوطة الشرقية ويؤكد أن دمشق أبدت كل التعاون ووفرت كل الظروف لإجراء تحقيق نزيه وموضوعي حول الأسلحة الكيميائية. نائب وزير الخارجية الروسي يؤكد أن بلاده ترفض التصريحات الاميركية ويشير إلى أن واشنطن تستخدم المسألة السورية لمواصلة كبح روسيا. دان مصدر في الخارجية السورية اليوم الأربعاء مزاعم وزيري الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والفرنسي جان إيف لودريان حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأكد أن "دمشق أبدت كل التعاون ووفرت كل الظروف لإجراء تحقيق نزيه وموضوعي حول الأسلحة الكيميائية". المصدر السوري قال أيضاً إن "زمرة الغرب الاستعماري هي من أعاقت التحقيق ومارست كل أنواع الضغوط على فرق التحقيق لتسييسه"، مشيراً إلى أن "من يفبرك الأكاذيب ويضغط على المنظمات الدولية لخدمة أجنداته لا يملك أدنى المعايير لينصب نفسه حكماً". نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال بدوره إن موسكو ترفض التصريحات الأميركية عن الهجمات الكيميائية بسوريا، مشدداً "لا نستطيع العمل مع واشنطن على هذا الأساس". وحول التصريحات الأميركية عن الهجمات الكيميائية بسوريا قال ريابكوف إن "واشنطن تستخدم المسألة السورية لمواصلة كبح روسيا"، مشيراً إلى أن "موسكو بالتحديد هي من يصرّ على التحقيق الشامل في الهجمات الكيميائية وليس فقط في سوريا". كلام ريابكوف يأتي بعد أن حمّل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون روسيا بوصفها حليفاً للنظام السوري- على حدّ تعبيرِه، مسؤولية الهجمات الكيميائية في سوريا. وطالب تيلرسون موسكو خلال توقيعِ اتفاق شراكة بين 29 دولة في باريس ضدّ مرتكبي الهجمات الكيمايئية في سوريا بالتوقف عن استخدام الفيتو مستقبلاً في مجلس الأمن بشأن هذه القضية. كما حمّل تيلرسون روسيا مسؤولية سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أنها "انتهكت التزاماتها للولايات المتحدة كضامن في اتفاقية الإطار على روسيا في الحد الأدنى"، وفق ما قال. مجلس الأمن الدّولي عقد جلسة طارئة ناقش خلالَها اقتراحاً بإنشاء آليّة تحقيق حول استخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية. وتقوم الآلية الجديدة على إلزام الخبراء بزيارة مواقعِ الهجمات الكيميائية في سوريا. مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا قال في الجلسة إن "تسييس التحقيق أدّى إلى النهيارِ آلية التحقيق المشتركة، فالتحليل العلمي الروسي الدقيق ُقدّم لأعضاء المجتمع الدولي وأعضاء مجلس الأمن"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة أعادت تفسير الوثيقة الروسية في التاسعِ من كانون الثاني/ يناير الجاري خلال مشاورات مغلَقة". كما أعربت روسيا عنِ استعدادها للتباحث معَ الأعضاء من أجل إنشاء آلية تحقيقٍ مشتركة جديدة تحظى بالقبول من الجميع، لكن الاقتراح رفضته الولايات المتحدة فوراً. في المقابل، مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن نيكي هايلي شددت بدورها "لن نقبل بأيّ تحقيق يقوّض قدرتنا على التوصّل للحقيقة، أو يسيّس تحقيقاً يُراد له أن يكون مستقلاً ومحايداً". وأضافت هايلي أنه "إذا أرادوا العمل في ذلك الاتجاه بنوايا صادقة، فإننا على استعداد لإعادة إنشاء آلية التحقيق المشتركة بالولاية نفسها التي كانت عليها". الصين ضمّت صوتها إلى روسيا بالدعوة إلى مراجعة أسلوب عمل آلية التحقيق، كما أبدت استعداداً للنظرِ بمشروعِ قرار لهذه الغاية، في حين طلبت السويد تقريب وجهات النظرِ بين الطرفين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة