تظاهراتٌ وتوتراتٌ إلى الواجهةِ في منبج مؤخّراً، حالةُ التوتّرِ التي نشبت بين الأهالي من العشائرِ العربيّةِ وقوّات سورية الديمقراطيّة الكرديّة المُسيطِرةِ على المنطقةِ مردّها عثورُ الأهالي يوم الأربعاء الفائتِ على جثّتينِ لشابَينِ عربيَّينِ واضحةٌ عليهما آثار التعذيبِ الشديدِ والتنكيل، قربَ قريةِ الخرفان إلى الشرقِ من منبجَ والقريبة من قبر "السلطان سليمان".

وتحدّثت مصادرُ محلّيةٌ لآسيا أنَّ التطوّراتِ الأخيرة في المنطقةِ جاءت نتيجةَ تراكمِ تصرّفاتٍ مشابهةٍ من قِبَلِ قوّاتِ سورية الديمقراطيّة التي عَمدت أخيراً لإخفاءِ جثثٍ لشبّانٍ عرب في مستشفياتٍ تخضعُ لقوّتهم في منبجَ ومحيطها.

وكانت عائلةُ أبو عرب، كُبرى العشائرِ العربيّة في المنطقة، والمنحدرةِ من قبيلةِ البوبنا، التي تتّخذُ من شرقِ منبج تجمّعاً لها، كانت هذه العائلةُ قد تعرّفت على صورِ أولادِها القتلى بُعيدَ انتشارِها على صفحاتِ مواقع التواصلِ الاجتماعيّ، ما استدعى من عائلةِ أبو عرب مدعومةً بمسلّحينَ مُوالينَ لها من تشكيلِ قوّةٍ والتوجّه نحو المستشفى الذي رفضَ تسليمَ الجثثِ للعائلة، فقامت العائلةُ بمهاجمةِ أحد مراكزِ "قسد" بالأسلحةِ الخفيفةِ والمتوسّطة، لتدور اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين الطرفين، أسفرت عن مقتلِ وجرحِ عددٍ منهم.

 

وفي خلفيّاتِ القصّة أنَّ "قسد" اعتقلت الشابَين بتُهمةِ التخابرِ مع الجيشِ السوريّ، وإفشاءِ معلوماتٍ تخصُّ أمنَ المنطقةِ للقوّاتِ السوريّة، وجاءَ اعتقالهما قبلَ نحو شهرين ونصف، ليُكتَشف أخيراً أمر تصفيتِهما بعد تعذيبِهما بشدّة، ويشيرُ مصدرٌ من العائلةِ لآسيا، رفضَ الكشفِ عن اسمِهِ، إلى أنَّ هذهِ الحادثةَ لن تمرَّ، وأنّهم الآن بصددِ التحضيرِ لحركةٍ أقوى من شأنِها وضعُ حدِّ لتصرّفات قوّات سوريّة الديمقراطيّة، رافضاً الكشفَ عن ماهيّة التحرّك المُقبل لا سيّما وأنَّ منبجَ وريفها تعيشُ حالةً من التوتّرِ غيرِ المسبوق.

ودعت العائلةُ بالإضافةِ لتحالفِ العشائرِ العربيّة لإضرابٍ وتظاهراتٍ مفتوحةٍ تبدأ نهارَ الأحد، وتشملُ جميعَ أهالي المدينةِ وريفِها من إغلاقٍ للمحلّاتِ والمدارسَ والكازيّات والسيّارات وجميع أسواقِ المدينة، عدا عن الصيدليّاتِ والمستشفيات.

  • فريق ماسة
  • 2018-01-13
  • 8494
  • من الأرشيف

العشائرُ العربيّةُ تنتفضُ في وجهِ "قسد" شمال سورية

   تظاهراتٌ وتوتراتٌ إلى الواجهةِ في منبج مؤخّراً، حالةُ التوتّرِ التي نشبت بين الأهالي من العشائرِ العربيّةِ وقوّات سورية الديمقراطيّة الكرديّة المُسيطِرةِ على المنطقةِ مردّها عثورُ الأهالي يوم الأربعاء الفائتِ على جثّتينِ لشابَينِ عربيَّينِ واضحةٌ عليهما آثار التعذيبِ الشديدِ والتنكيل، قربَ قريةِ الخرفان إلى الشرقِ من منبجَ والقريبة من قبر "السلطان سليمان". وتحدّثت مصادرُ محلّيةٌ لآسيا أنَّ التطوّراتِ الأخيرة في المنطقةِ جاءت نتيجةَ تراكمِ تصرّفاتٍ مشابهةٍ من قِبَلِ قوّاتِ سورية الديمقراطيّة التي عَمدت أخيراً لإخفاءِ جثثٍ لشبّانٍ عرب في مستشفياتٍ تخضعُ لقوّتهم في منبجَ ومحيطها. وكانت عائلةُ أبو عرب، كُبرى العشائرِ العربيّة في المنطقة، والمنحدرةِ من قبيلةِ البوبنا، التي تتّخذُ من شرقِ منبج تجمّعاً لها، كانت هذه العائلةُ قد تعرّفت على صورِ أولادِها القتلى بُعيدَ انتشارِها على صفحاتِ مواقع التواصلِ الاجتماعيّ، ما استدعى من عائلةِ أبو عرب مدعومةً بمسلّحينَ مُوالينَ لها من تشكيلِ قوّةٍ والتوجّه نحو المستشفى الذي رفضَ تسليمَ الجثثِ للعائلة، فقامت العائلةُ بمهاجمةِ أحد مراكزِ "قسد" بالأسلحةِ الخفيفةِ والمتوسّطة، لتدور اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين الطرفين، أسفرت عن مقتلِ وجرحِ عددٍ منهم.   وفي خلفيّاتِ القصّة أنَّ "قسد" اعتقلت الشابَين بتُهمةِ التخابرِ مع الجيشِ السوريّ، وإفشاءِ معلوماتٍ تخصُّ أمنَ المنطقةِ للقوّاتِ السوريّة، وجاءَ اعتقالهما قبلَ نحو شهرين ونصف، ليُكتَشف أخيراً أمر تصفيتِهما بعد تعذيبِهما بشدّة، ويشيرُ مصدرٌ من العائلةِ لآسيا، رفضَ الكشفِ عن اسمِهِ، إلى أنَّ هذهِ الحادثةَ لن تمرَّ، وأنّهم الآن بصددِ التحضيرِ لحركةٍ أقوى من شأنِها وضعُ حدِّ لتصرّفات قوّات سوريّة الديمقراطيّة، رافضاً الكشفَ عن ماهيّة التحرّك المُقبل لا سيّما وأنَّ منبجَ وريفها تعيشُ حالةً من التوتّرِ غيرِ المسبوق. ودعت العائلةُ بالإضافةِ لتحالفِ العشائرِ العربيّة لإضرابٍ وتظاهراتٍ مفتوحةٍ تبدأ نهارَ الأحد، وتشملُ جميعَ أهالي المدينةِ وريفِها من إغلاقٍ للمحلّاتِ والمدارسَ والكازيّات والسيّارات وجميع أسواقِ المدينة، عدا عن الصيدليّاتِ والمستشفيات.

المصدر : آسيا _ طارق علي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة