بعد هدوء مشوش ببعض الخروقات من قبل الميليشيات المسلحة، امتد لأشهر منذ إعلان اتفاق منطقة «خفض التصعيد» في جنوب البلاد، عادت الاشتباكات أمس، بين قوات الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة في حي المنشية بمدينة درعا، بعد خرق الأخيرة المتواصل للاتفاق.

وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «اشتباكات عنيفة» بالأسلحة الثقيلة اندلعت بين قوات الجيش والميليشيات المسلحة على محاور الحي الذي تسيطر على جزء كبير منه الأخيرة.

جاء الاشتباكات بعد خرق الميليشيات المتواصل لاتفاق «خفض التصعيد» عبر استهداف الأحياء الآمنة، حيث ردت قوات الجيش على الخروقات بقصف مكثف بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مناطق تواجد الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في أحياء درعا البلد.

وكانت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» حذرت الميليشيات في منشور نشرته في صفحتها على «فيسبوك» من أية «مغامرة» لخرق اتفاق «خفض التصعيد» في الجنوب قائلةً: «التنظيمات المتمردة في درعا تسعى لمغامرة إسقاط اتفاق خفض التصعيد المبرم جنوبي البلاد، هذه التحركات جاءت بعد تهديدات من تلك المجموعات بخرق الاتفاق استناداً على حجج واهية أهمها ارتفاع وتيرة العنف في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، هذا التهور سيقود المنطقة للمزيد من العنف الغير مرغوب به».

وذكر المتحدث باسم القناة، أليكسندر إيفانوف، أن هناك «تسجيل مناوشات بأسلحة متنوعة في منطقة خفض التصعيد في مدينة درعا جنوبي البلاد»، وأضاف:

«نأمل من المجموعات المتمردة عدم التهور في اتخاذ قرارات مشابهة منعاً لحدوث الصدام العسكري مع القوات الحكوميـة».

إلى ذلك، أصيب 3 أطفال بجروح متفاوتة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مسلحي «جبهة النصرة» الإرهابية في الحارة الجنوبية الغربية من قرية جبا بريف القنيطرة.

وأشار مصدر طبي في القنيطرة، وفق ما وكالة «سانا»، إلى «استقبال 3 أطفال أعمارهم بين الـ12 والـ13 سنة أصيبوا بشظايا في جميع أنحاء الجسم جراء انفجار لغم أرضي بهم بينهم طفل إصابته خطيرة وجرى تقديم الإسعافات الأولية لهم في مستشفى الشهيد ممدوح أباظة وتحويلهم إلى مستشفيات دمشق لاستكمال علاجهم».

  • فريق ماسة
  • 2018-01-13
  • 12900
  • من الأرشيف

«خفض التصعيد» في الجنوب على المحك

بعد هدوء مشوش ببعض الخروقات من قبل الميليشيات المسلحة، امتد لأشهر منذ إعلان اتفاق منطقة «خفض التصعيد» في جنوب البلاد، عادت الاشتباكات أمس، بين قوات الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة في حي المنشية بمدينة درعا، بعد خرق الأخيرة المتواصل للاتفاق. وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «اشتباكات عنيفة» بالأسلحة الثقيلة اندلعت بين قوات الجيش والميليشيات المسلحة على محاور الحي الذي تسيطر على جزء كبير منه الأخيرة. جاء الاشتباكات بعد خرق الميليشيات المتواصل لاتفاق «خفض التصعيد» عبر استهداف الأحياء الآمنة، حيث ردت قوات الجيش على الخروقات بقصف مكثف بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مناطق تواجد الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في أحياء درعا البلد. وكانت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» حذرت الميليشيات في منشور نشرته في صفحتها على «فيسبوك» من أية «مغامرة» لخرق اتفاق «خفض التصعيد» في الجنوب قائلةً: «التنظيمات المتمردة في درعا تسعى لمغامرة إسقاط اتفاق خفض التصعيد المبرم جنوبي البلاد، هذه التحركات جاءت بعد تهديدات من تلك المجموعات بخرق الاتفاق استناداً على حجج واهية أهمها ارتفاع وتيرة العنف في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، هذا التهور سيقود المنطقة للمزيد من العنف الغير مرغوب به». وذكر المتحدث باسم القناة، أليكسندر إيفانوف، أن هناك «تسجيل مناوشات بأسلحة متنوعة في منطقة خفض التصعيد في مدينة درعا جنوبي البلاد»، وأضاف: «نأمل من المجموعات المتمردة عدم التهور في اتخاذ قرارات مشابهة منعاً لحدوث الصدام العسكري مع القوات الحكوميـة». إلى ذلك، أصيب 3 أطفال بجروح متفاوتة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مسلحي «جبهة النصرة» الإرهابية في الحارة الجنوبية الغربية من قرية جبا بريف القنيطرة. وأشار مصدر طبي في القنيطرة، وفق ما وكالة «سانا»، إلى «استقبال 3 أطفال أعمارهم بين الـ12 والـ13 سنة أصيبوا بشظايا في جميع أنحاء الجسم جراء انفجار لغم أرضي بهم بينهم طفل إصابته خطيرة وجرى تقديم الإسعافات الأولية لهم في مستشفى الشهيد ممدوح أباظة وتحويلهم إلى مستشفيات دمشق لاستكمال علاجهم».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة