دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
مع مرور عدة أيام على الذكرى السنوية الأولى لتحرير مدينة حلب من الإرهاب يعود الريف الغربي للمدينة إلى الواجهة من جديد في تسخين جديد يشهده هذا الريف بالتزامن مع نشر صواريخ فيه من قبل العدوان التركي، لكن الجيش لم يهمل بقية الجبهات فواصل عملياته في أرياف حماة وحمص وإدلب وحقق مزيداً من التقدم في الأخير.
وبمساندة القوات الرديفة ورغم هطل الأمطار الغزيرة التي عمَّت محافظة حماة واصل الجيش عملياته العسكرية في ريفي حماة الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي، وخاض اشتباكات ضارية مع «جبهة النصرة» الإرهابية والميليشيات المتحالفة معها على مختلف المحاور بمؤازرة المدفعية والطيران الحربي الروسي، ما أوقع العديد من المسلحين قتلى في قرية أم جلال بريف إدلب الجنوبي وعطشان واللطامنة بريف حماة الشمالي، على حين كانت مواقع معارضة تقر بتقدم الجيش وحلفائه «في عمق الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، وسط تراجع في صفوف «النصرة» وحلفائها.
ومع إقرار المواقع، بأن تقدم الجيش بات يهدد مواقع الميليشيات في مورك، كشفت أن 5 كيلو مترات فقط تفصل الجيش عن التمانعة و8 عن خان شيخون و13 عن جرجناز، على حين أعلن الناطق الرسمي باسم ميليشيا «جيش العزة» المتحالفة مع «النصرة»، مصطفى معراتي، أن الميليشيات «تبحث إستراتيجية جديدة، رافضاً الخوض في تفاصيل أخرى».
كما أغار الطيران الحربي ذاته على مواقع لـ«النصرة» في التمانعة وسكيك وما حول أبو دالي وهو ما أدى إلى تدميرها على رؤوس الإرهابيين الذين كانوا متحصنين فيها.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش قصف بصليات نارية من مدفعيته تجمعات وتحركات لـ«النصرة» وميليشياتها في اللطامنة ومحيط مورك ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير عتاد حربي لهم.
كما أقرت المواقع المعارضة بتقدم الجيش على محور ريف حماة الشمالي، انطلاقًا من المنطقة ذاتها باتجاه مدينة اللطامنة من بوابة مورك، والتي تشكل السيطرة عليها حصارًا للطامنة من ثلاث جهات على حد قول المواقع.
وكان إرهابيون متمركزون في اللطامنة أطلقوا قذائف صاروخية عديدة على مدينة محردة ومحطتها الحرارية ما أدى إلى تضرر العديد من منازل الأهالي والمبنى الإداري للمحطة تضرراً كبيراً، أما في ريف سلمية الغربي فقد أطلق إرهابيون يتخذون من منطقة السطحيات منصة لهم، عدة قذائف هاون على قرية قبة الكردي اقتصرت أضرارها على الماديات، ورد الجيش على مصادرها بالرشاشات المتوسطة والثقيلة..
رئيس الهلال الأحمر التركي، كرم قنق، زعم أن قوات الجيش العربي السوري، انتهكت في ريف إدلب الجنوبي، خطوط مناطق «خفض التصعيد» المعلنة في إطار محادثات أستانا حول سورية»، مشيراً في بيان له إلى نزوح آلاف العائلات السورية من مناطق في الريف الجنوبي لإدلب، نحو الشمال السوري، على حين أكدت مصادر أهلية أن التوجيهات صدرت للأهالي بالنزوح إلى شمال إدلب لزيادة الضغط على الجيش ومنعه من الوصول إلى الحدود مع إقليم لواء اسكندرون السليب.
وداخل إدلب أصيب 3 أشخاص جراء انفجار سيارة مفخخة أمام السجن المركزي غرب المدينة، حسبما أوردته تنسيقيات المسلحين على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حلب، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين على محاور بمنطقة جمعية الزهراء غرب حلب، بين الميليشيات المتحالفة مع «النصرة» وقوات الجيش وحلفائه بعد سقوط أكثر من 18 قذيفة على حي جمعية الزهراء، و3 قذائف على مناطق في حي حلب الجديدة فرد الجيش باستهداف المسلحين في مناطق يمحيط بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، بالتوازي مع اشتباكات بين الميلشيات و«قوات سورية الديمقراطية –قسد»، في محور مرعناز شمال حلب.
التسخين في الريف الحلبي رافقه إجراءات تركية عدوانية، حيث أكدت مواقع معارضة أن الجيش التركي نشر منظومة صواريخ دفاع جوي من طراز «ميم 23 هوك» مع معدات اتصال وأجهزة رادار قرب مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي المجاورة لمدينة عفرين التي تخضع لسيطرة «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، وهو ما أكدته مصادر في ميليشيا «الجيش الحر « وفقاً للمواقع.
يأتي نشر الصواريخ بعد يوم من تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده «على تطهير المناطق الحدودية، بدءًا من تل أبيض ورأس العين من ميليشيا «قسد «التي تُشكِّل تهديداً لها» وفقاً للمواقع.
إلى حمص، حيث تحدثت مصادر أهلية عن إفشال الجيش صباح أمس محاولة تسلل إلى إحدى نقاطه العسكرية بمحيط الحولة وقتله 8 مسلحين وجرح العشرات من الذين كانوا يحاولون التسلل.
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة