دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشفت مصادر إعلامية أن ” قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية، سيبان حمو، تبلّغ من مسؤولين عسكريين روس خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو في الشهر الأخير من عام 2017م ، بأن ” الإدارة الذاتية الكردية ” ستدعى إلى “مؤتمر الحوار الوطني السوري” في سوتشي نهاية الشهر الحالي.
وكان حمو زار موسكو تلبية لدعوة من وزارة الدفاع الروسية للمشاركة في احتفالات النصر بهزيمة “داعش” والتقى مسؤولين في وزارة الدفاع وجهاز الاستطلاع في الجيش الروسي حول عملية أستانا ومؤتمر الحوار السوري المقرر في سوتشي.
وقالت ” صحيفة الشرق الأوسط ” السعودية إن ” “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عمادها الرئيسي نجحت في تحقيق توازن بين حلفين دوليين: الأول أنها حررت مناطق شرق نهر الفرات من “داعش” بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركا.
والحليف الثاني بحسب الصحيفة بأنها ” شكلت غرفة عمليات عسكرية مشتركة مع قوات الجيش الروسي العاملة في سورية بريف دير الزور، وضمت أربع غرف صغيرة في دير الزور وريف الرقة وحلب وعفرين وتل رفعت “.
وبحسب المعلومات المتوفرة للصحيفة فإن ” الجنرالات الروس المختصين في عملية أستانا والتحضير لمؤتمر سوتشي “أكدوا أن الإدارات الذاتية لشمال سوريا ستدعى إلى مؤتمر سوتشي” الأمر الذي سيثير حفيظة أنقرة التي تعارض حضور أي طرف قريب من “الوحدات” أو “الاتحاد الديمقراطي الكردي” لمؤتمر سوتشي.
وكانت أنقرة اشترطت إقصاء “الوحدات الكردية” وجناحها السياسي “الاتحاد الديمقراطي”؛ الأمر الذي وافقت عليه موسكو ” بحسب الصحيفة ” لأنها «حريصة على دعم تركيا للحوار السوري لأنها تدرك أنه لا يمكن أن ينجح من دون مشاركة المعارضة السياسية والعسكرية الفاعلة التي تدعمها أنقرة”، بحسب المصادر.
ولاحظت موسكو أن أنقرة صعّدت في الأيام الأخيرة ضد مؤتمر سوتشي وضد الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى أن معظم الفصائل العسكرية والسياسية السورية المعارضة و المدعومة من تركيا أصدرت بيانات ترفض المشاركة في مؤتمر سوتشي.
وقالت المصادر إن “الروس يقيمون تعاوناً تكتيكياً مع تركيا لإنجاح سوتشي، لذلك فإنهم لن يوجهوا دعوات رسمية إلى الوحدات أو الاتحاد الكرديين، لكنهم سيدعون “الإدارات الذاتية” التي أعلنت في شمال سوريا وشمالها الشرقي، وضمت ما يعرف باسم “فيدرالية الشمال السوري”.
وبحسب ” الصحيفة السعودية ” فإن ما سمعه القيادي الكردي ” حمو ” ، فإن ” موسكو حسمت تصورها لمؤتمر الحوار في سوتشي، بحيث يسفر عن إطلاق عملية لصوغ دستور سوري جديد عبر تشكيل لجنة دستورية من ممثلي الأطراف السورية تبحث مسودة الدستور التي أعدها الجانب الروسي بداية العام الماضي” .
وأضافت “وسيعمل الروس بشكل رئيسي على تذويب صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح رئيس الوزراء وتشكيل “جمعية المناطق” من الإدارات المحلية، إضافة إلى البرلمان الوطني ” بحسب الصحيفة .
وأكد جنرالات روس لقائد “وحدات الحماية” أنهم متفقون على أن نموذج روسيا الاتحادية صالح لسوريا “لكن في شكل متدرج وعبر الصبر والتفاوض”، علماً بأن دمشق ترى أن نموذج روسيا “غير صالح لأن مساحة روسيا واسعة جداً وتضم قوميات وأدياناً على عكس سوريا الصغيرة والمتداخلة دينياً وطائفياً”.
وقالت “الشرق الاوسط” إن” قوات الجيش العربي السوري باتت تسيطر على 55% من سوريا بعدما حققت تقدماً كبيراً على فصائل المعارضة وعلى “داعش” منذ التدخل الروسي العسكري المباشر نهاية 2015، أما “قوات سوريا الديمقراطية” فتسيطر على 28%.
من جانب آخر، قال أحد القادة الأكراد “نريد من واشنطن أن تكشف تصورها السياسي لمنطقتنا والنظام السياسي الجديد في سوريا نريد اعترافاً سياسياً بالمنطقة التي تسيطر عليها (قوات سوريا الديمقراطية)، أي النظام الفيدرالي السوري ”
وساهم دعم واشنطن لـ”سوريا الديمقراطية” في تعميق الفجوة مع أنقرة التي تقلق من قيام كيان كردي شمال سوريا قرب حدودها الجنوبية، ما أدى إلى تضيق الفجوة بين أنقرة وموسكو إزاء الأزمة السورية لتنفيذ القرار 2254 الذي نص على وحدة الأراضي السورية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق منتصف الشهر الماضي، بتخصيص نحو 400 مليون دولار أميركي لتسلح “قوات سوريا الديمقراطية” خصوصاً لدى تحول دورها من قتال “داعش” إلى الحفاظ على الأرض المسيطر عليها.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة