يقترب الجيش السوري من إعلان سيطرته على كامل غوطة دمشق الغربية، وإنهاء وجود مسلحي "جبهة النصرة" من آخر معاقلهم فيها بعد سلسلة من العمليات العسكرية، أفضت إلى اتفاق جديد يقضي بخروجهم نحو محافظة إدلب.

وقال مصدر عسكري سوري إنّ "مسلحي "جبهة النصرة" طلبوا إخلاء مواقعهم من قريتي بيت جن ومغر المير وتسليمهما للجيش السوري الذي حاصرهما بشكل كامل مساء أمس بعد عمليات عسكرية واسعة".

وأشار إلى أنّ رحيل مسلحي "النصرة" غالباً ما سيكون على دفعات عديدة وخلال مدة أقصاها اثنان وسبعون ساعة تبدأ من صباح الغد الأربعاء، حيث سيتم ترحيل قادة ومسلحي "النصرة" إلى إدلب مع عائلاتهم في حين تبقى مدينة درعا وجهة غير محسومة بالنسبة لباقي المسلحين المتحالفين مع جبهة النصرة.

وسيتم بموجب الاتفاق وفقاً لما ذكره المصدر العسكري نفسه تسليم كامل قرى جبل الشيخ للجيش السوري لتعود دوائر الدولة إليها فيما بعد، يعقب ذلك دخول المهجّرين من أهالي تلك القرى إلى بيوتهم بعد إنهاء عمليات تمشيط الجيش للمنطقة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها مسلحو النصرة أثناء المعارك.

وتابع المصدر العسكري حديثه، قائلاً: "إنّ العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش السوري والتي دخلت يومها الثاني والتسعين بالأمس أدت إلى استعادة الجيش لتلال هامة ومرتفعات استراتيجية أبرزها تلال المفتول والبردعيا المشرفتين على بيت جن ومغر المير إلى أن نجحت القوات خلال الساعات الماضية بإحراز تقدم هام على اتجاه مغر المير أدى لفصل البلدتين عن بعضهما وذلك عبر السيطرة على مزرعة المنبجي وخربة هرقل، الأمر الذي أدى لحصار مسلحي "النصرة" بشكل كامل وإعلان استسلامهم".  

ووفق المصدر العسكري ذاته، فإن السيطرة على قريتي بيت جن ومغر المير تعني نهاية الفصائل المسلحة في منطقة جبل الشيخ وبالتالي كامل الغوطة الغربية للعاصمة دمشق، ابتداءً من داريا والمعضمية مروراً بخان الشيح والديرخبية وصولاً لتخوم الجولان السوري والحدود الإسرائيلية الممتدة من الجولان إلى جبال الحرمون ومنها إلى سلاسل القلمون التي استعادها الجيش السوري قبل فترة وجيزة.

  • فريق ماسة
  • 2017-12-25
  • 4761
  • من الأرشيف

الجيش السوري فاجأ وأحكم الطوق و (النصرة) تستسلم جنوب غرب دمشق...

يقترب الجيش السوري من إعلان سيطرته على كامل غوطة دمشق الغربية، وإنهاء وجود مسلحي "جبهة النصرة" من آخر معاقلهم فيها بعد سلسلة من العمليات العسكرية، أفضت إلى اتفاق جديد يقضي بخروجهم نحو محافظة إدلب. وقال مصدر عسكري سوري إنّ "مسلحي "جبهة النصرة" طلبوا إخلاء مواقعهم من قريتي بيت جن ومغر المير وتسليمهما للجيش السوري الذي حاصرهما بشكل كامل مساء أمس بعد عمليات عسكرية واسعة". وأشار إلى أنّ رحيل مسلحي "النصرة" غالباً ما سيكون على دفعات عديدة وخلال مدة أقصاها اثنان وسبعون ساعة تبدأ من صباح الغد الأربعاء، حيث سيتم ترحيل قادة ومسلحي "النصرة" إلى إدلب مع عائلاتهم في حين تبقى مدينة درعا وجهة غير محسومة بالنسبة لباقي المسلحين المتحالفين مع جبهة النصرة. وسيتم بموجب الاتفاق وفقاً لما ذكره المصدر العسكري نفسه تسليم كامل قرى جبل الشيخ للجيش السوري لتعود دوائر الدولة إليها فيما بعد، يعقب ذلك دخول المهجّرين من أهالي تلك القرى إلى بيوتهم بعد إنهاء عمليات تمشيط الجيش للمنطقة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها مسلحو النصرة أثناء المعارك. وتابع المصدر العسكري حديثه، قائلاً: "إنّ العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش السوري والتي دخلت يومها الثاني والتسعين بالأمس أدت إلى استعادة الجيش لتلال هامة ومرتفعات استراتيجية أبرزها تلال المفتول والبردعيا المشرفتين على بيت جن ومغر المير إلى أن نجحت القوات خلال الساعات الماضية بإحراز تقدم هام على اتجاه مغر المير أدى لفصل البلدتين عن بعضهما وذلك عبر السيطرة على مزرعة المنبجي وخربة هرقل، الأمر الذي أدى لحصار مسلحي "النصرة" بشكل كامل وإعلان استسلامهم".   ووفق المصدر العسكري ذاته، فإن السيطرة على قريتي بيت جن ومغر المير تعني نهاية الفصائل المسلحة في منطقة جبل الشيخ وبالتالي كامل الغوطة الغربية للعاصمة دمشق، ابتداءً من داريا والمعضمية مروراً بخان الشيح والديرخبية وصولاً لتخوم الجولان السوري والحدود الإسرائيلية الممتدة من الجولان إلى جبال الحرمون ومنها إلى سلاسل القلمون التي استعادها الجيش السوري قبل فترة وجيزة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة