اعترف السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد أنَ توقّعاته "غير سعيدة بشأن مستقبل السّياسات الأميركية في الصّراع السوري"، وأن "الرئيس الأسد فاز في الحرب العسكرية على الأرض".

وانتقد "فورد" في مقالٍ نشرته جريدة "الشرق الأوسط" السعودية، أوهام المسؤولين الأمريكيين حول سورية وعدم فهمهم "ديناميات الواقع السوري الراهن التي تختلف تماماً عن العراق قبل عشر سنوات، معتبراً أن جيش صدام حسين وأجهزته الأمنية تعرضا للهزيمة والتدمير في عام 2003 قبل إجراء الانتخابات العراقية، لكن في سورية، فإنّ الجيش النظامي السوري والأجهزة الأمنية، ورغم الخسائر، لا يزالان يطاردان السوريين داخل البلاد من دون أسف أو ندم" وفق قوله.

وطلب فورد من المسؤولين الأمريكيين "سؤال علي مملوك (مديرُ مكتب الأمن الوطني) وجميل حسن (رئيس الاستخبارات الجوية) عن ذلك".

وسخر فورد من إمكانية حصول "بعض التغييرات السطحيّة الطفيفة، مثل رئيس جديد للوزراء، أو تعيين وزير جديد للتخطيط، أو شيء من هذا القبيل، غير أنّ هذهِ التغييرات لن تنال من أو طرأ على النواة الأساسية للنظام الحاكم الذي سيبقي ويبقى الرئيس الأسد في كرسيّه".

وشدّد السفير الأمريكي الأخير في دمشق قبل الحرب على أنّ بقاء الأجهزة الأمنية السورية هو المشكلة، لا الدستور الحالي، بل ويعزو الأمر كلّه إلى أنّ روسيا التي هي أيضاً دولةٌ بوليسيةٌ وأمنيةٌ وفق تعبيره، وهي تدرك هذه الحقيقة تمام الإدراك .

وينتهي فورد إلى القول إنّ "الخطة الروسية المعنية بالحوار الموسّع وإجراء الانتخابات الجديدة ليست إلّا قصّة مُثيرة لكلّ من السخافة والسخرية، وهي قصة ساخرة نظراً لأنّ النظام السوري أبداً لن يقدّم أي تنازلات على أيّ صعيد" وفق قوله.

  • فريق ماسة
  • 2017-12-25
  • 11848
  • من الأرشيف

فورد يعترف : الأسد فاز في الحرب العسكرية على الأرض

اعترف السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد أنَ توقّعاته "غير سعيدة بشأن مستقبل السّياسات الأميركية في الصّراع السوري"، وأن "الرئيس الأسد فاز في الحرب العسكرية على الأرض". وانتقد "فورد" في مقالٍ نشرته جريدة "الشرق الأوسط" السعودية، أوهام المسؤولين الأمريكيين حول سورية وعدم فهمهم "ديناميات الواقع السوري الراهن التي تختلف تماماً عن العراق قبل عشر سنوات، معتبراً أن جيش صدام حسين وأجهزته الأمنية تعرضا للهزيمة والتدمير في عام 2003 قبل إجراء الانتخابات العراقية، لكن في سورية، فإنّ الجيش النظامي السوري والأجهزة الأمنية، ورغم الخسائر، لا يزالان يطاردان السوريين داخل البلاد من دون أسف أو ندم" وفق قوله. وطلب فورد من المسؤولين الأمريكيين "سؤال علي مملوك (مديرُ مكتب الأمن الوطني) وجميل حسن (رئيس الاستخبارات الجوية) عن ذلك". وسخر فورد من إمكانية حصول "بعض التغييرات السطحيّة الطفيفة، مثل رئيس جديد للوزراء، أو تعيين وزير جديد للتخطيط، أو شيء من هذا القبيل، غير أنّ هذهِ التغييرات لن تنال من أو طرأ على النواة الأساسية للنظام الحاكم الذي سيبقي ويبقى الرئيس الأسد في كرسيّه". وشدّد السفير الأمريكي الأخير في دمشق قبل الحرب على أنّ بقاء الأجهزة الأمنية السورية هو المشكلة، لا الدستور الحالي، بل ويعزو الأمر كلّه إلى أنّ روسيا التي هي أيضاً دولةٌ بوليسيةٌ وأمنيةٌ وفق تعبيره، وهي تدرك هذه الحقيقة تمام الإدراك . وينتهي فورد إلى القول إنّ "الخطة الروسية المعنية بالحوار الموسّع وإجراء الانتخابات الجديدة ليست إلّا قصّة مُثيرة لكلّ من السخافة والسخرية، وهي قصة ساخرة نظراً لأنّ النظام السوري أبداً لن يقدّم أي تنازلات على أيّ صعيد" وفق قوله.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة