قال موقع "بلومبيرغ" الأمريكي إن إدارة الرئيس الأمريكي، بدأت على ما يبدو اتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد المملكة السعودية، وتمثَّل ذلك في سلسلة من التوبيخات التي وجهتها إدارة البيت الأبيض لحليفتها الرياض. ففي السادس من الشهر الجاري، أصدر "ترامب" تصريحاً من جملتين، طالب فيه السعودية بإنهاء حصارها على اليمن فوراً، حيث إن الحصار السعودي على اليمن يؤدي إلى التسبب في مجاعة كبيرة ومأساة إنسانية مؤلمة... والجمعة الماضي، دعا وزير الخارجية الأمريكي، "ريكس تيلرسون" الرياض، إلى التفكير في العواقب المترتبة على أعمالها وإلى أن تكون أكثر تفهُّماً لعواقب أفعالها. ولكن لرأي اليوم تسخر من هذه الوضع، حيث أن الإدارة الأمريكية ورغم التصريحات والتوبيخات، لا زالت تقدم الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وبرأي الموقع هذه التصحريحات، تعكس لهجة أكثر وضوحاً تجاه الرياض، كما أنها تعكس أيضاً تقارباً بين كل من الرئيس الأمريكي، ووزير دفاعه وخارجيته، اللذين سبق لهما أن وجّها انتقادات واسعة للسياسة السعودية في المنطقة. وقال "تامارا كوفمان ويتس"، زميل باحث في مركز سياسات الشرق الأوسط بمؤسسة بروكينغز: إن “هناك صوتاً أكثر صرامة بدأ يصدر من واشنطن تجاه الرياض، وهو الصوت ذاته الذي سبق أن سمعناه من تيلرسون وماتيس″. وذلك يعني أن هناك انزعاجاً أمريكياً متصاعداً، من تصرفات ولي العهد السعودي ابن سلمان، الذي ينظر إليه "تيلرسون" على أنه عديم الخبرة، ويبدو أن الولايات المتحدة فوجئت بما أقدمت عليه السعودية الشهر الماضي، عندما أجبرت الحريري، على الاستقالة التي عدل عنها عندما رجع إلى بيروت.

ويختم الموقع أن غضب الخارجية الأمريكية قد زاد السعودية، بعد اكتشافه أن ابن سلمان و"كوشنر" ممثل "ترامب" لصفقة سلام الشرق الأوسط، يُخفيان تفاصيل تلك الصفقة، التي تعتقد وزارة الخارجية الأمريكية أنها يمكن أن تكون كارثية.

  • فريق ماسة
  • 2017-12-11
  • 12242
  • من الأرشيف

ما سر النبرة الأمريكية المتصاعدة ضد السعودية؟!

قال موقع "بلومبيرغ" الأمريكي إن إدارة الرئيس الأمريكي، بدأت على ما يبدو اتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد المملكة السعودية، وتمثَّل ذلك في سلسلة من التوبيخات التي وجهتها إدارة البيت الأبيض لحليفتها الرياض. ففي السادس من الشهر الجاري، أصدر "ترامب" تصريحاً من جملتين، طالب فيه السعودية بإنهاء حصارها على اليمن فوراً، حيث إن الحصار السعودي على اليمن يؤدي إلى التسبب في مجاعة كبيرة ومأساة إنسانية مؤلمة... والجمعة الماضي، دعا وزير الخارجية الأمريكي، "ريكس تيلرسون" الرياض، إلى التفكير في العواقب المترتبة على أعمالها وإلى أن تكون أكثر تفهُّماً لعواقب أفعالها. ولكن لرأي اليوم تسخر من هذه الوضع، حيث أن الإدارة الأمريكية ورغم التصريحات والتوبيخات، لا زالت تقدم الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وبرأي الموقع هذه التصحريحات، تعكس لهجة أكثر وضوحاً تجاه الرياض، كما أنها تعكس أيضاً تقارباً بين كل من الرئيس الأمريكي، ووزير دفاعه وخارجيته، اللذين سبق لهما أن وجّها انتقادات واسعة للسياسة السعودية في المنطقة. وقال "تامارا كوفمان ويتس"، زميل باحث في مركز سياسات الشرق الأوسط بمؤسسة بروكينغز: إن “هناك صوتاً أكثر صرامة بدأ يصدر من واشنطن تجاه الرياض، وهو الصوت ذاته الذي سبق أن سمعناه من تيلرسون وماتيس″. وذلك يعني أن هناك انزعاجاً أمريكياً متصاعداً، من تصرفات ولي العهد السعودي ابن سلمان، الذي ينظر إليه "تيلرسون" على أنه عديم الخبرة، ويبدو أن الولايات المتحدة فوجئت بما أقدمت عليه السعودية الشهر الماضي، عندما أجبرت الحريري، على الاستقالة التي عدل عنها عندما رجع إلى بيروت. ويختم الموقع أن غضب الخارجية الأمريكية قد زاد السعودية، بعد اكتشافه أن ابن سلمان و"كوشنر" ممثل "ترامب" لصفقة سلام الشرق الأوسط، يُخفيان تفاصيل تلك الصفقة، التي تعتقد وزارة الخارجية الأمريكية أنها يمكن أن تكون كارثية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة