دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
واصل الجيش العربي السوري تقدمه في ريف إدلب الجنوبي الشرقي في محور بلدة أبو دالي، انطلاقاً من ريف حماة الشمالي الشرقي، وسيطر على خمس قرى وتلة، بالترافق مع سيطرته على كامل المنطقة الممتدة من قرية الصالحية وصولاً إلى البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وأفاد مصدر ميداني أن الجيش السوري تابع تقدمه من نقاط ارتكازه الجديدة التي هيمن عليها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتمكن أمس من بسط نفوذه على قرى البليل والشطيب والظافرية وأم تريكة والمشيرفة، بالإضافة إلى تل بولص الإستراتيجي، ما أفسح المجال أمامه لتحقيق مزيد من الانجازات العسكرية على حساب جبهة النصرة وحلفائها في «هيئة تحرير الشام»، وباقي الميليشيات التي ساندتها وهبت لنجدتها وخصوصاً «حركة أحرار الشام الإسلامية» عدوها اللدود، وبأوامر من الحكومة التركية التي تعمل على منع تقدم الجيش عبر دعم فرع تنظيم القاعدة السوري.
وكان وحدة من الجيش دخلت السبت الحدود الإدارية لإدلب من جهة ريف حماة الشمالي الشرقي، وسيطرت على بلدة أم خزيم في محور الحمرا أبو دالي وباتجاه الأخيرة التي ستكون الهدف المقبل للجيش الذي يقوم بعملية عسكرية من 3 محاور نحو مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الشرقي من محور ريف حماة الشمالي الشرقي، ومن محور أثريا الشاكوسية، ومن الجهة الجنوبية الغربية لبلدة خناصر حيث حقق تقدماً في المحاور الثلاثة أهمها في المحور الرئيسي الأول.
وبينت مصادر إعلامية معارضة في إدلب أن حالاً من الخوف والترقب تسود معظم ميليشيات إدلب، والتي يقف بعضها موقف المعارض لـ«النصرة» مثل «أحرار الشام»، خوفاً من توغل الجيش السوري في كامل الريف الجنوبي للمحافظة، وألا يقتصر الهدف من عمليته على «أبو الضهور» العسكري، وفق ما جاء في مقررات «أستانا 6»، الأمر الذي فرض عليهم التحرك ولو متأخرين لمساندة «النصرة» في حرب يتوقعون أنها خاسرة لأن الجيش السوري أعد لها جيداً وقرر حسمها لمصلحته.
في غضون ذلك، ذكر مصدر عسكري بحمص، أن وحدة من الجيش اشتبكت مع الميليشيات التابعة لـــ«النصرة» و«أحرار الشام» جنوب بلدة تلبيسة وشرقي الغنطو، وأوقعت مسلحيها قتلى ومصابين، على حين نفذ الجيش عدة رمايات طالت مواقع الميليشيات في بلدات وقرى بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي، رداً على تجدد خروقاتهم لـ«اتفاق خفض التصعيد».
إلى شرق البلاد، أفاد الإعلام الحربي المركزي، أن الجيش وحلفاءه سيطروا على كامل المنطقة الممتدة من قرية الصالحية إلى المعيزيلة وسد المعيزيلة ومنها إلى المحطة الثانية وباتجاه الشرق، وصولاً إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بمساحة تقدر بألفي كلم مربع.
بموازاة ذلك، تمت أمس تسوية أوضاع 22 شخصاً من محافظة الحسكة بعد أن سلموا أنفسهم للجهات المختصة،
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة