نقلت أعمال المشاركين في المعرض التشكيلي المنوع لذوي الاحتياجات الخاصة المقام في ثقافي أبو رمانة بإشراف الفنان مروان كساب الرؤية الجمالية للحياة لتكشف عن مواهب فطرية لمبدعين وجدوا في الفن وسيلة لتجاوز مشكلاتهم الصحية والتعامل مع الحياة بمنطق الصبر والتحدي.

وتضمن المعرض الذي يستمر لغاية الثاني عشر من الشهر الحالي لوحات تشكيلية متنوعة على القماش والخشب لمجموعة من الشبان والشابات من ذوي الاحتياجات الخاصة معظمهم شارك في دورة رسم في مرسم الفنان مروان كساب بإشرافه وتدريبه حيث عكست اللوحات أساليب المشاركين في التعبير عما يجول عن أعماقهم من حبهم للطبيعة السورية وبيوت دمشق القديمة.

وقال الفنان كساب: إن مشاركته في هذا المعرض جاءت في 22 لوحة من الحجم المتوسط تنوعت بين حبه للطبيعة وتعلقه بها ورؤيته لبيوت دمشق القديمة التي أعطاها نكهة خاصة من خلال ألوانه المائية والزيتية التي أضافت إليها الجمال والروعة وإظهار عناصر من التراث كالحارات الشعبية والبيوت الريفية القديمة والتي تنوعت بين التجريدي والواقعي.

وأضاف أن هذا المعرض هو العاشر له بالمشاركة مع فناني المرسم موضحا أن الفن وسيلة مهمة تمكن أصحاب الاحتياجات الخاصة من التكيف مع الحياة والتعبير عن أنفسهم ومبينا أنه يسعى إلى نقل هؤلاء الشباب الموهوبين من مرحلة الموهبة إلى مرحلة الاحتراف للوصول بهم إلى مرحلة إقامة المعارض التي تمنحهم الثقة بالنفس والقدرة على العطاء متحدين بذلك الإعاقة.

بدوره قال الفنان شادي رزق جاءت مشاركتي في هذا المعرض باثنتي عشرة لوحة واحدة تجريدية تعبر عن مدينة معلولا واثنتان واقعيتان رسمت فيهما البحر إضافة إلى بعض المناظر الخلابة التي تتميز بها الطبيعة السورية بجبالها وسهولها وينابيعها وأزهارها مستخدما الألوان المائية والزيتية ومركزا على اللون الأخضر المفضل لديه الذي يوحى إلى التفاؤل والأمل والثقة.

أما الفنانة وئام إبراهيم ذات الأربعة والعشرين عاما فعبرت بطريقتها عن عشقها للطبيعة منذ الصغر بسبع لوحات من القياس المتوسط تنوعت بين المناظر الطبيعية والطبيعة الصامتة ولوحة بمناسبة عيد الأم إضافة إلى بعض اللوحات التجريدية التي تحمل بين تفاصيلها وألوانها ما عجزت عن توصيله بالكلام مستخدمة الألوان الزيتية والمائية والفحم.

يذكر أن الفنان مروان كساب عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين شارك في عدة معارض في فرنسا وكندا ودمشق وتخصص في تدريب الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.

  • فريق ماسة
  • 2011-03-08
  • 11045
  • من الأرشيف

معرض تشكيلي .. لذوي الاحتياجات الخاصة ..في ثقافي أبو رمانة

  نقلت أعمال المشاركين في المعرض التشكيلي المنوع لذوي الاحتياجات الخاصة المقام في ثقافي أبو رمانة بإشراف الفنان مروان كساب الرؤية الجمالية للحياة لتكشف عن مواهب فطرية لمبدعين وجدوا في الفن وسيلة لتجاوز مشكلاتهم الصحية والتعامل مع الحياة بمنطق الصبر والتحدي. وتضمن المعرض الذي يستمر لغاية الثاني عشر من الشهر الحالي لوحات تشكيلية متنوعة على القماش والخشب لمجموعة من الشبان والشابات من ذوي الاحتياجات الخاصة معظمهم شارك في دورة رسم في مرسم الفنان مروان كساب بإشرافه وتدريبه حيث عكست اللوحات أساليب المشاركين في التعبير عما يجول عن أعماقهم من حبهم للطبيعة السورية وبيوت دمشق القديمة. وقال الفنان كساب: إن مشاركته في هذا المعرض جاءت في 22 لوحة من الحجم المتوسط تنوعت بين حبه للطبيعة وتعلقه بها ورؤيته لبيوت دمشق القديمة التي أعطاها نكهة خاصة من خلال ألوانه المائية والزيتية التي أضافت إليها الجمال والروعة وإظهار عناصر من التراث كالحارات الشعبية والبيوت الريفية القديمة والتي تنوعت بين التجريدي والواقعي. وأضاف أن هذا المعرض هو العاشر له بالمشاركة مع فناني المرسم موضحا أن الفن وسيلة مهمة تمكن أصحاب الاحتياجات الخاصة من التكيف مع الحياة والتعبير عن أنفسهم ومبينا أنه يسعى إلى نقل هؤلاء الشباب الموهوبين من مرحلة الموهبة إلى مرحلة الاحتراف للوصول بهم إلى مرحلة إقامة المعارض التي تمنحهم الثقة بالنفس والقدرة على العطاء متحدين بذلك الإعاقة. بدوره قال الفنان شادي رزق جاءت مشاركتي في هذا المعرض باثنتي عشرة لوحة واحدة تجريدية تعبر عن مدينة معلولا واثنتان واقعيتان رسمت فيهما البحر إضافة إلى بعض المناظر الخلابة التي تتميز بها الطبيعة السورية بجبالها وسهولها وينابيعها وأزهارها مستخدما الألوان المائية والزيتية ومركزا على اللون الأخضر المفضل لديه الذي يوحى إلى التفاؤل والأمل والثقة. أما الفنانة وئام إبراهيم ذات الأربعة والعشرين عاما فعبرت بطريقتها عن عشقها للطبيعة منذ الصغر بسبع لوحات من القياس المتوسط تنوعت بين المناظر الطبيعية والطبيعة الصامتة ولوحة بمناسبة عيد الأم إضافة إلى بعض اللوحات التجريدية التي تحمل بين تفاصيلها وألوانها ما عجزت عن توصيله بالكلام مستخدمة الألوان الزيتية والمائية والفحم. يذكر أن الفنان مروان كساب عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين شارك في عدة معارض في فرنسا وكندا ودمشق وتخصص في تدريب الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة