أعربت مصادر رسمية سياسية إسرائيلية رفيعة في تل أبيب عن قلقها البالغ على مصير اتفاقية السلام مع مصر التى أبرمت بين البلدين عام 1979 بمنتجع "كامب ديفيد" في الولايات المتحدة وذلك بعد تولى قيادات مصرية جديدة الأوضاع فى مصر وخاصة بعد تولي نبيل العربي منصب وزير الخارجية، الذي اتهمته الصحف الإسرائيلية بمعاداة السامية، ومن المقرر أن يتوجه رئيس الدائرة السياسية والأمنية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد الى القاهرة لمناقشة التطورات مع الحكومة المصرية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الإسرائيلية الصادرة امس عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن تل أبيب باتت على قناعة بأن عدم استئناف ضخ وإمداد الغاز الطبيعي المصرى إلى إسرائيل نابع من موقف سياسي ولا يعود الأمر إلى مشاكل تقنية وفنية.

وكشفت الصحيفة عن أن، عاموس جلعاد، سيقوم قريبا بزيارة القاهرة لبحث هذه المسألة مع المسؤولين المصريين.

وكانت وزارة البنية التحتية الإسرائيلية أوضحت أن الغاز الطبيعى المصرى يشكل 43% من الغاز الطبيعى المستخدم في إسرائيل وخصوصا الذي يغذي محطات الكهرباء.

وعبرت إسرائيل عن قلقها على إمدادات الغاز المقبلة من مصر، مع بدء الثورة التى أدت إلى سقوط الرئيس مبارك. وكانت اربع شركات إسرائيلية وقعت في كانون الأول (ديسمبر) 2010 اتفاقات جديدة لشراء الغاز من مصر لمدة 20 عاماً لقاء مبلغ قدر بما بين 5 إلى 10 مليارات دولار.

وكثفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية، في هذه الأثناء، من هجومها على عصام شرف رئيس وزراء مصر الجديد، ووصفته بأنه "عدو لإسرائيل"، واتهمته ووزير الخارجية الجديد نبيل العربي "بالمعادين للسامية"، وذكرت القناة السابعة والعاشرة للتليفزيون الإسرائيلى وصحف "ذا ماركر" و"معاريف" و"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في إطار التقارير التى بثتها لمتابعة أداء الحكومة المصرية الجديدة، بأن شرف المعروف بمواقفه المعارضة لإسرائيل وسياساتها تجاه الشعب الفلسطيني أصر على إظهار معاداته للسامية، من خلال اختياره لشخص آخر "معاد للسامية" أيضاً، وهو وزير الخارجية الجديد نبيل العربي.

وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية مرة أخرى على الخطر الذى يمثله شرف وحكومته الجديدة على إسرائيل ومصالحها، وبخاصة مع مصر، مؤكدة أنه ليس صديقا لإسرائيل، بل ويتبنى مواقف رافضة لتطبيع العلاقات مع معها، بسبب الممارسات الناتجة عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولأسباب أخرى لن يفصح عنها، كما وصفته بأنه الرجل "الثوري" الذي جاء بإرادة الشعب المصري ونال شرعيته منه.

وبحسب وسائل الاعلام ذاتها، فإن العربي، الديبلوماسي المخضرم، معروف عنه كراهيته الشديدة لإسرائيل وسياساتها، خلال الفترة التى كان يمثل فيها مصر فى محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، وانه اتضح ذلك من خلال إدانته ورفضه الشديد للجدار العازل الذي شيدته إسرائيل، ووصفه بأنه "جدار عنصري"، هذا الى جانب هجومه الشديد على ممارسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، ووصفه لهذه الممارسات بـ "الجرائم التى يجب أن تعاقب عليها"، وأخيراً مطالبته بمقاضاة إسرائيل وقادتها بتهمة قتل الشعب الفلسطيني.

موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" نقل امس عن وزير الدفاع ايهود باراك قوله للصحيفة الاميركية "وول ستريت جونرال" إنه "على ضوء المتغيرات الجارية في منطقة الشرق الاوسط تحتاج اسرائيل لمزيد من الدعم العسكري، وذلك لمواجهة أي تهديدات مفترضة خلال المرحلة المقبلة، وهذا ما يفرض على الادارة الاميركية ضخ 20 مليار دولار لمصلحة الامن في اسرائيل وتقوية قدرات اسرائيل العسكرية".

وتابع باراك، "صحيح ان اسرائيل اليوم قوية ولديها تفوق استراتيجي في المنطقة، ولكن المتغيرات تفرض المزيد من العمل خاصة ان الإدارة الأميركية كانت تقوم بضخ 3 مليارات دولار سنويا لدعم اسرائيل عسكريا. وهذا كان في الظروف العادية ودون وجود تهديدات ضد اسرائيل، واليوم بعد المتغيرات في الشرق الاوسط فانه يوجد امكانية لظهور تهديدات جديدة لاسرائيل، وهذا يتطلب من الادارة الاميركية رفع قيمة الدعم العسكري لاسرائيل، حيث سيكون لمصلحة أميركا وكذلك اسرائيل ان تقدم الادارة الاميركية دعما عسكريا اضافيا بقيمة 20 مليار دولار".

  • فريق ماسة
  • 2011-03-08
  • 10276
  • من الأرشيف

إسرائيل قلقة على مصير اتفاقية كامب ديفيد وعاموس جلعاد إلى القاهرة قريباً

أعربت مصادر رسمية سياسية إسرائيلية رفيعة في تل أبيب عن قلقها البالغ على مصير اتفاقية السلام مع مصر التى أبرمت بين البلدين عام 1979 بمنتجع "كامب ديفيد" في الولايات المتحدة وذلك بعد تولى قيادات مصرية جديدة الأوضاع فى مصر وخاصة بعد تولي نبيل العربي منصب وزير الخارجية، الذي اتهمته الصحف الإسرائيلية بمعاداة السامية، ومن المقرر أن يتوجه رئيس الدائرة السياسية والأمنية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد الى القاهرة لمناقشة التطورات مع الحكومة المصرية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الإسرائيلية الصادرة امس عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن تل أبيب باتت على قناعة بأن عدم استئناف ضخ وإمداد الغاز الطبيعي المصرى إلى إسرائيل نابع من موقف سياسي ولا يعود الأمر إلى مشاكل تقنية وفنية. وكشفت الصحيفة عن أن، عاموس جلعاد، سيقوم قريبا بزيارة القاهرة لبحث هذه المسألة مع المسؤولين المصريين. وكانت وزارة البنية التحتية الإسرائيلية أوضحت أن الغاز الطبيعى المصرى يشكل 43% من الغاز الطبيعى المستخدم في إسرائيل وخصوصا الذي يغذي محطات الكهرباء. وعبرت إسرائيل عن قلقها على إمدادات الغاز المقبلة من مصر، مع بدء الثورة التى أدت إلى سقوط الرئيس مبارك. وكانت اربع شركات إسرائيلية وقعت في كانون الأول (ديسمبر) 2010 اتفاقات جديدة لشراء الغاز من مصر لمدة 20 عاماً لقاء مبلغ قدر بما بين 5 إلى 10 مليارات دولار. وكثفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية، في هذه الأثناء، من هجومها على عصام شرف رئيس وزراء مصر الجديد، ووصفته بأنه "عدو لإسرائيل"، واتهمته ووزير الخارجية الجديد نبيل العربي "بالمعادين للسامية"، وذكرت القناة السابعة والعاشرة للتليفزيون الإسرائيلى وصحف "ذا ماركر" و"معاريف" و"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في إطار التقارير التى بثتها لمتابعة أداء الحكومة المصرية الجديدة، بأن شرف المعروف بمواقفه المعارضة لإسرائيل وسياساتها تجاه الشعب الفلسطيني أصر على إظهار معاداته للسامية، من خلال اختياره لشخص آخر "معاد للسامية" أيضاً، وهو وزير الخارجية الجديد نبيل العربي. وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية مرة أخرى على الخطر الذى يمثله شرف وحكومته الجديدة على إسرائيل ومصالحها، وبخاصة مع مصر، مؤكدة أنه ليس صديقا لإسرائيل، بل ويتبنى مواقف رافضة لتطبيع العلاقات مع معها، بسبب الممارسات الناتجة عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولأسباب أخرى لن يفصح عنها، كما وصفته بأنه الرجل "الثوري" الذي جاء بإرادة الشعب المصري ونال شرعيته منه. وبحسب وسائل الاعلام ذاتها، فإن العربي، الديبلوماسي المخضرم، معروف عنه كراهيته الشديدة لإسرائيل وسياساتها، خلال الفترة التى كان يمثل فيها مصر فى محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، وانه اتضح ذلك من خلال إدانته ورفضه الشديد للجدار العازل الذي شيدته إسرائيل، ووصفه بأنه "جدار عنصري"، هذا الى جانب هجومه الشديد على ممارسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، ووصفه لهذه الممارسات بـ "الجرائم التى يجب أن تعاقب عليها"، وأخيراً مطالبته بمقاضاة إسرائيل وقادتها بتهمة قتل الشعب الفلسطيني. موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" نقل امس عن وزير الدفاع ايهود باراك قوله للصحيفة الاميركية "وول ستريت جونرال" إنه "على ضوء المتغيرات الجارية في منطقة الشرق الاوسط تحتاج اسرائيل لمزيد من الدعم العسكري، وذلك لمواجهة أي تهديدات مفترضة خلال المرحلة المقبلة، وهذا ما يفرض على الادارة الاميركية ضخ 20 مليار دولار لمصلحة الامن في اسرائيل وتقوية قدرات اسرائيل العسكرية". وتابع باراك، "صحيح ان اسرائيل اليوم قوية ولديها تفوق استراتيجي في المنطقة، ولكن المتغيرات تفرض المزيد من العمل خاصة ان الإدارة الأميركية كانت تقوم بضخ 3 مليارات دولار سنويا لدعم اسرائيل عسكريا. وهذا كان في الظروف العادية ودون وجود تهديدات ضد اسرائيل، واليوم بعد المتغيرات في الشرق الاوسط فانه يوجد امكانية لظهور تهديدات جديدة لاسرائيل، وهذا يتطلب من الادارة الاميركية رفع قيمة الدعم العسكري لاسرائيل، حيث سيكون لمصلحة أميركا وكذلك اسرائيل ان تقدم الادارة الاميركية دعما عسكريا اضافيا بقيمة 20 مليار دولار".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة