دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أنشأت واشنطن عدداً من القواعد العسكرية لقواتها المتواجدة على الأراضي السورية منذ تدخلها غير المشروع فيها. هذه القواعد متعددة المهام ومتفاوتة القدرات، وذريعة هذا التدخل أنه لقتال إرهابيي تنظيم "داعش"، لكن الأخير بات اليوم منحسراً بمناطق لا تتجاوز مساحتها خمسة بالمئة من إجمالي مساحة البلاد، مقتصرة على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق وبعض المساحات المحيطة بها والبعيدة عن أي تواجدٍ للقوات الأمريكية، الأمر الذي يؤكد أنّ نيّة واشنطن من زيادة عدد هذه القواعد وإنشاء قاعدة جديدة في الرقة، مغايرةٌ تماماً لما أُعلن.
ووردت مؤخراً معلومات حول نيّة أمريكية لإقامة قاعدة جديدة لقواتها شمال غرب الرقة، بذريعة تأمين القوات الأمريكية العاملة في المدينة على إزالة الألغام والمفخخات التي تزعم "قوات سوريا الديموقراطية" أن عددها يتجاوز الثمانية آلاف لغم، أي أنّ "قسد" تحتاج مساعدة أمريكية لإزالة كل تلك الألغام التي كانت ستحتاج لأكثر من ستة أشهر لإزالتها بمفردها بحسب حديث مصادر كردية.
وقالت مصادر أهلية من ريف الرقة لموقع "العهد" الإخباري إنّ "القاعدة الأمريكية قد أُنشِئت بشكل كامل بالقرب من نادي الفروسية شمال غرب الرقة، على أن تكون كما علموا قاعدةً مؤقتة"، ليصبح بذلك عدد القواعد الأمريكية غير الشرعية في سوريا ثلاث عشرة قاعدة تتوزع على أراضي حلب والرقة والحسكة وأقصى ريف حمص الشرقي حيث قاعدة التنف على المعبر الحدودي المعروف.
عناصر من "قسد" في ريف الحسكة
بدوره مصدرٌ مطلع قال لـ"العهد" إنّ "الهدف الامريكي من هذه القواعد كلها وزيادة عددها هو تعقيد الملف السوري أو ربما الضغط على سوريا وخاصة أن الذريعة التي دخلت بها واشنطن وهي محاربة "داعش" قد أُبطلت فالجيش السوري على وشك القضاء على التنظيم الإرهابي، هذا غير أنه لم يعد هناك وجود لداعش في المناطق التي ستُستحدث فيها القاعدة الجديدة"، مستبعداً أن يكون السبب الحقيقي للقاعدة هو إزالة الألغام حيث رأى أن "التحركات الأمريكية هذه تهدف للضغط سياسياً أكثر من كونه ميدانياً لأن عمر "داعش" بات في آخره وما إن يستعيد الجيش السوري مدينة البوكمال حتى تبطُل الذريعة الأمريكية، ولذلك فإن هذا التصرف الأمريكي الجديد يُفهم على أنه للضغط السياسي ليس أكثر".
المصدر :
الماسة السورية/ العهد
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة