لا تزال الجبهة الشمالية الشرقية تتصدر واجهة الأحداث الميدانية في ريف محافظة حماة، حيث اندلعت معارك عنيفة على جبهات أبو دالي، و في تفاصيل الهجوم،

بدأت فصائل مسلحة تقودها "جبهة النصرة" هجوماً عنيفاً باتجاه مواقع للجيش السوري في قرى أم خزيم وأم تريكية أم غزيل وبليل مكررة نفس السيناريو الذي اتبعته في معارك سابقة، حيث اعتمدت الفصائل المسلحة على التمهيد بغزارة النيران والأسلحة الثقيله اشتعلت محاور القتال على إثرها بمعارك وصفت بالعنيفة والشرسة، ما أسفر عن إخلاء القرى سابقة الذكر باتجاه قرية الزغبة، وتعد هذه القرية من القرى الاستراتيجية في المنطقة لموقعها الاستراتيجي، حيث تجاورها الطليسية من الجهة الغربية وقصر أبو سمره من الجنوب .

وجاءت عملية الإخلاء بعد استخدام المسلحين لغاز الكلور في ضرب نقاط الجيش السوري المدافعة عن هذه القرى.

كما وامتدت المعارك إلى محيط قرية الزغبة عبر التمهيد العنيف والهجمات المتواصلة من أكثر من محور باتجاه القوات المنتشره بمحيط الزغبة، من جهته فإن الجيش السوري اعتمد على خطوط دفاعية ثلاثية بالإضافة إلى كثافة نارية هائلة من قبل سلاحا المدفعية والجو في الجيش السوري ، خالقاً بذلك طوقاً نارياً مانعاً أي تقدم للميليشيات، لتتحول المعارك إلى "كر وفر" في بعض المحاور داخل قرية الزغبة التي أحدث فيها المسلحون خرقا في دفاعات الجيش السوري، ما دفع الأخير إلى إخلاء عدة نقاط أمامية في محاولة منه لتفادي الخسائر البشرية.

في المحصلة، يبدو أن هذه المعركة ستشكل منعطفاً ميدانياً هاماً على مجريات المعارك نظراً "لاستماتة" الميليشيات فيها، سعياً منها لإحراز مكاسب ميدانية وسياسية لعلها تحسن من شروط التفاوض السياسي والعسكري في جنيف وأستانا، بالإضافة إلى تخفيف الضغط عن جبهات غرب أثريا وشمال السعن، حيث الجيش يتقدم بقوه في هذه الجبهة أقصى شمال شرق حماة بهدف قلب موازين القوى، وخلق واقع ميداني جديد.

  • فريق ماسة
  • 2017-11-06
  • 13895
  • من الأرشيف

الميليشيات تستميت في ريف حماة الشمالي الشرقي.. والجيش يستوعب عدة هجمات على محاور متعددة

لا تزال الجبهة الشمالية الشرقية تتصدر واجهة الأحداث الميدانية في ريف محافظة حماة، حيث اندلعت معارك عنيفة على جبهات أبو دالي، و في تفاصيل الهجوم، بدأت فصائل مسلحة تقودها "جبهة النصرة" هجوماً عنيفاً باتجاه مواقع للجيش السوري في قرى أم خزيم وأم تريكية أم غزيل وبليل مكررة نفس السيناريو الذي اتبعته في معارك سابقة، حيث اعتمدت الفصائل المسلحة على التمهيد بغزارة النيران والأسلحة الثقيله اشتعلت محاور القتال على إثرها بمعارك وصفت بالعنيفة والشرسة، ما أسفر عن إخلاء القرى سابقة الذكر باتجاه قرية الزغبة، وتعد هذه القرية من القرى الاستراتيجية في المنطقة لموقعها الاستراتيجي، حيث تجاورها الطليسية من الجهة الغربية وقصر أبو سمره من الجنوب . وجاءت عملية الإخلاء بعد استخدام المسلحين لغاز الكلور في ضرب نقاط الجيش السوري المدافعة عن هذه القرى. كما وامتدت المعارك إلى محيط قرية الزغبة عبر التمهيد العنيف والهجمات المتواصلة من أكثر من محور باتجاه القوات المنتشره بمحيط الزغبة، من جهته فإن الجيش السوري اعتمد على خطوط دفاعية ثلاثية بالإضافة إلى كثافة نارية هائلة من قبل سلاحا المدفعية والجو في الجيش السوري ، خالقاً بذلك طوقاً نارياً مانعاً أي تقدم للميليشيات، لتتحول المعارك إلى "كر وفر" في بعض المحاور داخل قرية الزغبة التي أحدث فيها المسلحون خرقا في دفاعات الجيش السوري، ما دفع الأخير إلى إخلاء عدة نقاط أمامية في محاولة منه لتفادي الخسائر البشرية. في المحصلة، يبدو أن هذه المعركة ستشكل منعطفاً ميدانياً هاماً على مجريات المعارك نظراً "لاستماتة" الميليشيات فيها، سعياً منها لإحراز مكاسب ميدانية وسياسية لعلها تحسن من شروط التفاوض السياسي والعسكري في جنيف وأستانا، بالإضافة إلى تخفيف الضغط عن جبهات غرب أثريا وشمال السعن، حيث الجيش يتقدم بقوه في هذه الجبهة أقصى شمال شرق حماة بهدف قلب موازين القوى، وخلق واقع ميداني جديد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة