تعاني الشركة اللبنانية الكبرى في السعودية "سعودي أوجيه" التي تعود ملكيتها لأبناء رفيق الحريري من اختلاسات مالية كان بطلها أحد أقارب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مما يهدد استكمال عدة مشاريع تنشئها المجموعة في عدد من المدن السعودية.

مصادر مطلعة من شركة "أوجيه" الكبرى في أعمال البناء والمقاولات في السعودية والخليج أوضحت أن غياب سعد الحريري الذي يعد رئيس الشركة الحالي بعد انسحاب أحد إخوته من الشركة بعد العام 2006 بحصته، جر وراءه ستار ضخم أتاح لعدد كبير من مدراء الشركة باختلاس مبالغ كبرى تتجاوز (500) مليون دولار وفق المصدر.

الشركة الآن تحاول أن تعود إلى وضعها الطبيعي والمنافس في سوق البناء في السعودية خصوصا وأن غيابها عن الدخول في منافسات مشروع البنية التحتية لمدينة جدة (غرب السعودية) حمل استغراب العديد من الاقتصاديين والمهتمين بسوق البناء.

وأشار المصدر أن الرئيس الحالي لمجلس الإدارة سعد الحريري كان منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي مكررا لزيارات العمل الغير معلنة إعلاميا للإطلاع والمتابعة عن قرب في سير العمل في عدد من المشاريع التي كلفته ببنائها الحكومة السعودية وعلى رأسها مشروع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.

وتعد جامعة الأميرة نورة التي حازت شركة "سعودي أوجيه" على عقد بنائها تحالفا مع شركتين سعوديتين أخريتين صاحبة النسبة الأكبر في عقد المشروع حيث تتجاوز الـ(80%) من إجمالي المشروع وتكلفته.

وعلى الرغم من أن افتتاح الجامعة النسائية الأكبر في السعودية سيكون قريبا إلا أن الافتتاح لن يتجاوز سوى مبان لعدد من الكليات ومبنى المكتبة ومبنى إدارة الجامعة. "سعودي أوجيه" التي تغص بعدد كبير من المدراء والمشرفين اللبنانيين والفرنسيين كانت ولا تزال الاسم الأكبر والأبرز في عالم البناء وتنفيذ المشاريع داخل السعودية، ومع أنها تحمل ثقة المجتمع بصورة كبيرة في تنفيذها لأعمالها إلا أن السوء الإداري وكثرة التعاقدات الخلفية أو ما يسمى تجاريا "بعقود الباطن" مع شركات أقل كفاءة سيحمل تبعات سيئة خصوصا على المدى الطويل في مشاريع الشركة الحالية.

  • فريق ماسة
  • 2011-03-07
  • 7703
  • من الأرشيف

اختلاسات "سعودي أوجيه" لصاحبها سعد الحريري تهدد أكبر مشاريع التعليم بالسعودية

تعاني الشركة اللبنانية الكبرى في السعودية "سعودي أوجيه" التي تعود ملكيتها لأبناء رفيق الحريري من اختلاسات مالية كان بطلها أحد أقارب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مما يهدد استكمال عدة مشاريع تنشئها المجموعة في عدد من المدن السعودية. مصادر مطلعة من شركة "أوجيه" الكبرى في أعمال البناء والمقاولات في السعودية والخليج أوضحت أن غياب سعد الحريري الذي يعد رئيس الشركة الحالي بعد انسحاب أحد إخوته من الشركة بعد العام 2006 بحصته، جر وراءه ستار ضخم أتاح لعدد كبير من مدراء الشركة باختلاس مبالغ كبرى تتجاوز (500) مليون دولار وفق المصدر. الشركة الآن تحاول أن تعود إلى وضعها الطبيعي والمنافس في سوق البناء في السعودية خصوصا وأن غيابها عن الدخول في منافسات مشروع البنية التحتية لمدينة جدة (غرب السعودية) حمل استغراب العديد من الاقتصاديين والمهتمين بسوق البناء. وأشار المصدر أن الرئيس الحالي لمجلس الإدارة سعد الحريري كان منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي مكررا لزيارات العمل الغير معلنة إعلاميا للإطلاع والمتابعة عن قرب في سير العمل في عدد من المشاريع التي كلفته ببنائها الحكومة السعودية وعلى رأسها مشروع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. وتعد جامعة الأميرة نورة التي حازت شركة "سعودي أوجيه" على عقد بنائها تحالفا مع شركتين سعوديتين أخريتين صاحبة النسبة الأكبر في عقد المشروع حيث تتجاوز الـ(80%) من إجمالي المشروع وتكلفته. وعلى الرغم من أن افتتاح الجامعة النسائية الأكبر في السعودية سيكون قريبا إلا أن الافتتاح لن يتجاوز سوى مبان لعدد من الكليات ومبنى المكتبة ومبنى إدارة الجامعة. "سعودي أوجيه" التي تغص بعدد كبير من المدراء والمشرفين اللبنانيين والفرنسيين كانت ولا تزال الاسم الأكبر والأبرز في عالم البناء وتنفيذ المشاريع داخل السعودية، ومع أنها تحمل ثقة المجتمع بصورة كبيرة في تنفيذها لأعمالها إلا أن السوء الإداري وكثرة التعاقدات الخلفية أو ما يسمى تجاريا "بعقود الباطن" مع شركات أقل كفاءة سيحمل تبعات سيئة خصوصا على المدى الطويل في مشاريع الشركة الحالية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة