كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في وثائقي "خفايا الإرهاب" الذي عرضته قناة الميادين عن توقيف شبكة تتعامل مع الموساد الإسرائيلي.

ولفت اللواء إبراهيم الى أن "تأسيس هذه الشبكة بدأ حين سافر السوري "بولس جورج الخوري" من حلب إلى بلجيكا بحكم عمله عام 2011 وكان يتردد أسبوعياً إلى كنيسة في ضواحي بروكسيل للصلاة وهناك تعرف إلى شخصيات من جنسيات متعددة وهي بريطانية وأميركية وصينية ورومانية وبلجيكية وهم يعملون في شبكة للموساد الإسرائيلي يديرها قسيس أفريقي تحت غطاء العمل الكنسي ولكن العلاقة الأقوى كانت مع فتاة رومانية تعمل في منظمة "أصدقاء إسرائيل" في أوروبا".

ولم يكشف اللواء ابراهيم عن الأساليب التي يتبعها الأمن العام لأنها من الأسرار، تاركاً للنتائج أن تتحدث عن تلك الأساليب للوصول إلى تلك النتائج.

وأشار الى أنه "بعد عودة بولس إلى لبنان في أيلول عام 2014 واستقراره في البلد تم تجنيده من قبل أجنبيين يعملان في إحدى المنظمات الإنسانية وكان تعرّف إليهما في الكنيسة في بلجيكا، وبدأ التواصل معمها عبر شبكة الإنترنت، وفي العام 2015 رافق أجنبيين آخرين يعملان في شبكة للموساد في جولة سياحية بلبنان التقطا خلالها صوراً لمواقع للجيش اللبناني ولمجلس النواب، وعرض بولس على مشغليه إنشاء فرع لجمعيتهم الخيرية في لبنان كغطاء لتجنيد المتطوعين لصالح الموساد، الأمر الذي يطرح تساؤلات وشكوكاً حول الأهداف الخفية للكثير من المنظمات التي ترفع شعار العمل الإنساني في لبنان".

وأضاف: "كلّف جهاز الموساد بولس بأن يقوم بتنجنيد متطوعين للعمل لصالح الموساد وكذلك استقبال أشخاص من الخارج من الموساد لمعاينة مواقع عسكرية وأمنية ومراكز تابعة للجيش اللبناني وترتيب بعض اللقاءات مع أشخاص لديهم قابلية للتعامل مع الموساد ونشر فكر "المسيحية المتصهينة" في الكنائس ومحاولة تجنيد أحد مسؤولي الكنائس".

والجدير بالذكر، أن الأمن العام اللبناني تمكن من تتبع ورصد وكشف خيوط  هذه الشبكة في تموز عام 2017.

  • فريق ماسة
  • 2017-10-30
  • 7025
  • من الأرشيف

"شبكة تجسّس" لصالح الموساد في لبنان.. من يديرها وبماذا كُلّف؟

كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في وثائقي "خفايا الإرهاب" الذي عرضته قناة الميادين عن توقيف شبكة تتعامل مع الموساد الإسرائيلي. ولفت اللواء إبراهيم الى أن "تأسيس هذه الشبكة بدأ حين سافر السوري "بولس جورج الخوري" من حلب إلى بلجيكا بحكم عمله عام 2011 وكان يتردد أسبوعياً إلى كنيسة في ضواحي بروكسيل للصلاة وهناك تعرف إلى شخصيات من جنسيات متعددة وهي بريطانية وأميركية وصينية ورومانية وبلجيكية وهم يعملون في شبكة للموساد الإسرائيلي يديرها قسيس أفريقي تحت غطاء العمل الكنسي ولكن العلاقة الأقوى كانت مع فتاة رومانية تعمل في منظمة "أصدقاء إسرائيل" في أوروبا". ولم يكشف اللواء ابراهيم عن الأساليب التي يتبعها الأمن العام لأنها من الأسرار، تاركاً للنتائج أن تتحدث عن تلك الأساليب للوصول إلى تلك النتائج. وأشار الى أنه "بعد عودة بولس إلى لبنان في أيلول عام 2014 واستقراره في البلد تم تجنيده من قبل أجنبيين يعملان في إحدى المنظمات الإنسانية وكان تعرّف إليهما في الكنيسة في بلجيكا، وبدأ التواصل معمها عبر شبكة الإنترنت، وفي العام 2015 رافق أجنبيين آخرين يعملان في شبكة للموساد في جولة سياحية بلبنان التقطا خلالها صوراً لمواقع للجيش اللبناني ولمجلس النواب، وعرض بولس على مشغليه إنشاء فرع لجمعيتهم الخيرية في لبنان كغطاء لتجنيد المتطوعين لصالح الموساد، الأمر الذي يطرح تساؤلات وشكوكاً حول الأهداف الخفية للكثير من المنظمات التي ترفع شعار العمل الإنساني في لبنان". وأضاف: "كلّف جهاز الموساد بولس بأن يقوم بتنجنيد متطوعين للعمل لصالح الموساد وكذلك استقبال أشخاص من الخارج من الموساد لمعاينة مواقع عسكرية وأمنية ومراكز تابعة للجيش اللبناني وترتيب بعض اللقاءات مع أشخاص لديهم قابلية للتعامل مع الموساد ونشر فكر "المسيحية المتصهينة" في الكنائس ومحاولة تجنيد أحد مسؤولي الكنائس". والجدير بالذكر، أن الأمن العام اللبناني تمكن من تتبع ورصد وكشف خيوط  هذه الشبكة في تموز عام 2017.

المصدر : الماسة السورية/ الميادين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة