انتقد الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين البيان الصادر أخيراً عن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والذي اتهم اتحاد القرضاوي بإثارة الفتنة وأشياء أخرى.

وتساءل القرضاوي في بيان أصدره صباح اليوم الاثنين: “لا ندري أي فتنة يقصدون ، إلا اذا كان الحديث عن الحق يعتبر فتنة” ؟

وتابع البيان: “إننا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا نعرف الازدواجية في المواقف ، فنحن كما أصدرنا أول بيان في تأييد عاصفة الحزم ضد الحوثيين لأنهم انقلبوا على الشرعية ، فقد أدنّا بنفس المستوى أيضا ما حدث في مصر من انقلاب غير شرعي على سلطة شرعية منتخبة اختارها الشعب ، فلسنا ممن يأتمر إلا بنصوص الشريعة ومحكماتها.

وفي سورية أيضاً: وقفنا مع "الحق" ، ولسنا نحن من تحول وتلون مع أحداث الثورة السورية من النقيض إلى النقيض. ” .

وتحت عنوان "عيب" صب القرضاوي جام غضبه على هيئة كبار العلماء بالسعودية في بيان أصدره وجاء في البيان: “ومن المعيب أن تقول هذه الجهة: إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليس جهة علمية ، فهذا كلام عارٍ عن الصحة ، فمجلس أمناء الاتحاد يضم تسعة وأربعين "عالماً" من كبار علماء الأمة ، ممن يشار لهم بالبنان وتعرفهم شعوبهم وحكوماتهم ، وكلهم علماء متخصصون: إما في الفقه، أو في العقيدة، أو في الحديث، وعلى رأسهم سماحة الشيخ يوسف القرضاوي، وسماحة الشيخ الفقيه: أحمد بن حمد الخليلي : مفتي سلطنة عمان، ونائب رئيس اتحاد العلماء ، وأحد المؤسسين له.

والدكتور خالد المذكور رئيس لجنة استكمال تطبيق الشريعة بالكويت، التابعة للديوان الأميري، بدولة الكويت، وأحد المؤسسين للاتحاد.

والعالم المغربي الأصولي المقاصدي الفقيه الأستاذ الدكتور أحمد الريسوني: نائب رئيس الاتحاد، والشيخ عبد الرحمن عبد الله بن زيد المحمود، رئيس المحاكم الشرعية الأسبق في قطر، وأحد علمائها ودعاتها، والأستاذ الدكتور علي محيي الدين القره داغي أستاذ الشريعة والاقتصاد الإسلامي، الذي له دور كبير في البنوك والمؤسسات الاقتصادية الإسلامية، والشيخ محمد الحسن ولد الددو عالم موريتانيا وفقيهها ومحدثها، ورئيس مركز تكوين العلماء بها، والأستاذ الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس هيئة علماء الجزائر، والأستاذ الدكتور عصام البشير وزير الأوقاف والإرشاد في السودان من قبل، ورئيس المجمع الفقهي في السودان، والأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي وزير الأوقاف التونسي السابق، وأحد كبار العلماء والباحثين، والأستاذ الدكتور عثمان ولد الشيخ أبو المعالي وزير التوجيه الإسلامي والتعليم في موريتانيا، والشيخ العالم الباحث الداعية: عكرمة صبري مفتي المسجد الأقصى وخطيبه، والأستاذ الدكتور عجيل جاسم النشيمي، رئيس جمعية علماء الشريعة في الخليج.

والأستاذ الدكتور عثمان صالح الأمين العام لهيئة علماء السودان.

والدكتور عبد المجيد النجار، أستاذ العقيدة والفلسفة في الجامعات التونسية والقطرية والأوربية. وغيرهم الكثير والكثير”.

الفتنة !

وتابع البيان: “أما اتهامهم الاتحاد بإثارة الفتنة، فلا ندري أي فتنة يقصدون ، إلا اذا كان الحديث عن الحق يعتبر فتنة ، إننا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا نعرف الازدواجية في المواقف، فنحن كما أصدرنا أول بيان في تأييد عاصفة الحزم ضد الحوثيين لأنهم انقلبوا على الشرعية، فقد أدنا بنفس المستوى أيضا ما حدث في مصر من انقلاب غير شرعي على سلطة شرعية منتخبة اختارها الشعب، فلسنا ممن يأتمر إلا بنصوص الشريعة ومحكماتها”.

سورية

“وفي سوريا أيضا: وقفنا مع الحق، ، ولسنا نحن من تحول وتلون مع أحداث الثورة السورية من النقيض إلى النقيض.

كما أصلح الله بنا بين إخواننا القرقيز والأوزبك وكانت بينهما حرب مستعرة منذ 1991 إلى 2010 وذهبنا والحمد لله وقضينا على هذه الفتنة، وقد شهد بذلك رئيس جمهورية داغستان أمام رؤساء الجمهوريات الإسلامية وشهد بأن الاتحاد العالمي هو الذي أوقف الفتنة في داغستان .

ثم إننا فى هذه الأزمة الخليجية: لم نصدر بياناً فيه انحياز لجهة دون جهة، إنما بينّا الحق عبر تصريحات الأمين العام، وقلنا إن الحصار على دولة مسلمة غير شرعي دون الحديث في أمر سياسي وهو ما يتماشى مع منهج الاتحاد تماما، وقلنا أيضا: إن مجلس التعاون الخليجي لا يجوز التفريط فيه مهما كان، على الرغم من ضعفه، فلا يجوز تفكيكه وتفريقه بهذا الشكل، وأيدنا في تصريحاتنا مبادرة صاحب السمو أمير دولة الكويت وتحدثنا حول قضية المصالحة والصلح”.

لا يليق!

واختتم البيان قائلا: “كنا نتمنى أن يهتم كبار العلماء وأمانتهم بحماية شباب الأمة من الأفكار المتطرفة، والآراء الهدامة، الأفكار العلمانية، وأن يساهموا في اقتلاع جذور التطرف والإرهاب من ناحية، وأن يغرسوا في نفوسهم الكرامة والعزة والأنفة، وأن تكون عقولهم وقلوبهم وأبصارهم ترنو إلى تحرير المسجد الأقصى الأسير من الصهاينة. هذا ما نريد أن تحذر منه هيئة كبار العلماء، أما أن تحذر هيئة كبار العلماء من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فهذا ما لا يليق بها!

ونقول لهم: يا أصحاب الفضيلة ليس هذا وقت الخلاف، ولا يجوز أن يكون العلماء أدوات بأيدي السياسيين، يحركونهم كيف شاؤوا؛ بل يجب أن نكون نحن من يوجه من شرد، ويصلح ما فسد، ويقوم ما اعوج، كما قال تعالى: “وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ”.

  • فريق ماسة
  • 2017-10-29
  • 8443
  • من الأرشيف

عيب ولا يليق.. القرضاوي لهيئة كبار العلماء بالسعودية: لسنا نحن من تحول وتلون مع أحداث "الثورة السورية" من النقيض إلى النقيض

انتقد الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين البيان الصادر أخيراً عن هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والذي اتهم اتحاد القرضاوي بإثارة الفتنة وأشياء أخرى. وتساءل القرضاوي في بيان أصدره صباح اليوم الاثنين: “لا ندري أي فتنة يقصدون ، إلا اذا كان الحديث عن الحق يعتبر فتنة” ؟ وتابع البيان: “إننا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا نعرف الازدواجية في المواقف ، فنحن كما أصدرنا أول بيان في تأييد عاصفة الحزم ضد الحوثيين لأنهم انقلبوا على الشرعية ، فقد أدنّا بنفس المستوى أيضا ما حدث في مصر من انقلاب غير شرعي على سلطة شرعية منتخبة اختارها الشعب ، فلسنا ممن يأتمر إلا بنصوص الشريعة ومحكماتها. وفي سورية أيضاً: وقفنا مع "الحق" ، ولسنا نحن من تحول وتلون مع أحداث الثورة السورية من النقيض إلى النقيض. ” . وتحت عنوان "عيب" صب القرضاوي جام غضبه على هيئة كبار العلماء بالسعودية في بيان أصدره وجاء في البيان: “ومن المعيب أن تقول هذه الجهة: إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليس جهة علمية ، فهذا كلام عارٍ عن الصحة ، فمجلس أمناء الاتحاد يضم تسعة وأربعين "عالماً" من كبار علماء الأمة ، ممن يشار لهم بالبنان وتعرفهم شعوبهم وحكوماتهم ، وكلهم علماء متخصصون: إما في الفقه، أو في العقيدة، أو في الحديث، وعلى رأسهم سماحة الشيخ يوسف القرضاوي، وسماحة الشيخ الفقيه: أحمد بن حمد الخليلي : مفتي سلطنة عمان، ونائب رئيس اتحاد العلماء ، وأحد المؤسسين له. والدكتور خالد المذكور رئيس لجنة استكمال تطبيق الشريعة بالكويت، التابعة للديوان الأميري، بدولة الكويت، وأحد المؤسسين للاتحاد. والعالم المغربي الأصولي المقاصدي الفقيه الأستاذ الدكتور أحمد الريسوني: نائب رئيس الاتحاد، والشيخ عبد الرحمن عبد الله بن زيد المحمود، رئيس المحاكم الشرعية الأسبق في قطر، وأحد علمائها ودعاتها، والأستاذ الدكتور علي محيي الدين القره داغي أستاذ الشريعة والاقتصاد الإسلامي، الذي له دور كبير في البنوك والمؤسسات الاقتصادية الإسلامية، والشيخ محمد الحسن ولد الددو عالم موريتانيا وفقيهها ومحدثها، ورئيس مركز تكوين العلماء بها، والأستاذ الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس هيئة علماء الجزائر، والأستاذ الدكتور عصام البشير وزير الأوقاف والإرشاد في السودان من قبل، ورئيس المجمع الفقهي في السودان، والأستاذ الدكتور نور الدين الخادمي وزير الأوقاف التونسي السابق، وأحد كبار العلماء والباحثين، والأستاذ الدكتور عثمان ولد الشيخ أبو المعالي وزير التوجيه الإسلامي والتعليم في موريتانيا، والشيخ العالم الباحث الداعية: عكرمة صبري مفتي المسجد الأقصى وخطيبه، والأستاذ الدكتور عجيل جاسم النشيمي، رئيس جمعية علماء الشريعة في الخليج. والأستاذ الدكتور عثمان صالح الأمين العام لهيئة علماء السودان. والدكتور عبد المجيد النجار، أستاذ العقيدة والفلسفة في الجامعات التونسية والقطرية والأوربية. وغيرهم الكثير والكثير”. الفتنة ! وتابع البيان: “أما اتهامهم الاتحاد بإثارة الفتنة، فلا ندري أي فتنة يقصدون ، إلا اذا كان الحديث عن الحق يعتبر فتنة ، إننا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا نعرف الازدواجية في المواقف، فنحن كما أصدرنا أول بيان في تأييد عاصفة الحزم ضد الحوثيين لأنهم انقلبوا على الشرعية، فقد أدنا بنفس المستوى أيضا ما حدث في مصر من انقلاب غير شرعي على سلطة شرعية منتخبة اختارها الشعب، فلسنا ممن يأتمر إلا بنصوص الشريعة ومحكماتها”. سورية “وفي سوريا أيضا: وقفنا مع الحق، ، ولسنا نحن من تحول وتلون مع أحداث الثورة السورية من النقيض إلى النقيض. كما أصلح الله بنا بين إخواننا القرقيز والأوزبك وكانت بينهما حرب مستعرة منذ 1991 إلى 2010 وذهبنا والحمد لله وقضينا على هذه الفتنة، وقد شهد بذلك رئيس جمهورية داغستان أمام رؤساء الجمهوريات الإسلامية وشهد بأن الاتحاد العالمي هو الذي أوقف الفتنة في داغستان . ثم إننا فى هذه الأزمة الخليجية: لم نصدر بياناً فيه انحياز لجهة دون جهة، إنما بينّا الحق عبر تصريحات الأمين العام، وقلنا إن الحصار على دولة مسلمة غير شرعي دون الحديث في أمر سياسي وهو ما يتماشى مع منهج الاتحاد تماما، وقلنا أيضا: إن مجلس التعاون الخليجي لا يجوز التفريط فيه مهما كان، على الرغم من ضعفه، فلا يجوز تفكيكه وتفريقه بهذا الشكل، وأيدنا في تصريحاتنا مبادرة صاحب السمو أمير دولة الكويت وتحدثنا حول قضية المصالحة والصلح”. لا يليق! واختتم البيان قائلا: “كنا نتمنى أن يهتم كبار العلماء وأمانتهم بحماية شباب الأمة من الأفكار المتطرفة، والآراء الهدامة، الأفكار العلمانية، وأن يساهموا في اقتلاع جذور التطرف والإرهاب من ناحية، وأن يغرسوا في نفوسهم الكرامة والعزة والأنفة، وأن تكون عقولهم وقلوبهم وأبصارهم ترنو إلى تحرير المسجد الأقصى الأسير من الصهاينة. هذا ما نريد أن تحذر منه هيئة كبار العلماء، أما أن تحذر هيئة كبار العلماء من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فهذا ما لا يليق بها! ونقول لهم: يا أصحاب الفضيلة ليس هذا وقت الخلاف، ولا يجوز أن يكون العلماء أدوات بأيدي السياسيين، يحركونهم كيف شاؤوا؛ بل يجب أن نكون نحن من يوجه من شرد، ويصلح ما فسد، ويقوم ما اعوج، كما قال تعالى: “وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة