يروي أبو محمد في دير الزور، أحد الناجين من الموت على يد تنظيم “داعش” في دير الزور، حكاية معيشته وأسرته تحت حكم التنظيم .

أبو محمد أحد الخارجين من مدينة الميادين بعد وصول الجيش العربي السوري إلى المنطقة وإيجاد الممرات لتأمين خروج المدنيين من المدينة.

وتحدث أبو محمد عن قصته مع التنظيم وكيف عاقبوه بقطع يده ورجله بسبب قيامه بأخذ كمية من القمح لا تتعدى 20 كغ ليطعم أولاده الذين أصابهم الجوع.

وأضاف أبو محمد “أنا أب لطفلتين و ولدين ، فقدت ابني بعمر 7 سنوات بعد أن دهسته سيارة تابعة لتنظيم “داعش” وبقي لدي ولد وحيد”.

وأوضح “وضعي المعيشي سيء وتنظيم “داعش” لا يعطينا شيء من الزكاة التي كان يفرضها على المدنيين ويجمعها”.

وتابع أبو محمد “بعد أن قام التنظيم بتجميع الحبوب في الصوامع منعوا أحداً من الحصول عليها باستثناء من يتعامل معهم ويعطيهم معلومات”.

وأضاف “كنا نشاهد الشاحنات تُملأ بالحبوب وتخرج خارج مدينة الميادين ولا نعرف وجهتها”.

وقال أبو محمد “عندما ضاق بي الحال اضطررت للذهاب ليلاً إلى الصوامع وأخذت معي تنكة وحصلت على كمية من الحبوب”.

وأضاف “بعد عدة ايام أُلقي القبض علي بعد مداهمة البيت من قِبل عناصر التنظيم وتم سجني 7 أشهر و تعذيبي وضربي وجلدي على أحد الأعمدة بالمدينة “.

وأوضح ” كما تم اجباري على شرب الماء والملح وربط رقبتي بأكياس النايلون طيلة فترة السجن التي كان قسم منها في شهر رمضان”.

وتابع أبو محمد “بعد سبعة أشهر حكمني “القاضي أبو مسلم الجزراوي” بالقصاص وقطع يدي اليمني ورجلي اليسرى ” بتهمة السرقة.

أضاف “تم اقتيادي إلى مكان إقامتي معصوب العينين وفي الطريق تم تخدير يدي اليمنى من قِبل عناصر التنظيم وكان يوم جمعة بعد الصلاة “.

وأشار أبو محمد الى أنه عند وصوله إلى مكان القصاص استطعت أن أرى من أسفل العصبة جذع شجرة مقصوص وساطور وسكين “.

وتابع “تم وضع يدي على جذع الشجرة وضربها بالساطور ولكني لم أشعر بشيء نتيجة التخدير وقاموا بمد رجلي وضربها أكثر من مرة بساطور حتى تم بترها “.

وقال أبو محمد ” بعدها تم نقلي إلى غرفة العمليات وبقيت فيها من الساعة 1 حتى الساعة 7 “.

وختم أبو محمد حديثه حسبي الله ونعم الوكيل قتلوا ابني وأصبحت جليس الأرض ولا أعرف كيف أعين أسرتي “.

وأضاف “الحمدالله أن الجيش العربي السوري استطاع الوصول إلينا وتحريرنا من الوحوش الذين لا ينتمون إلى الإنسانية”

  • فريق ماسة
  • 2017-10-14
  • 13133
  • من الأرشيف

حكاية رجل تخلّى عن يده ورجله ليطعم أولاده في دير الزور

يروي أبو محمد في دير الزور، أحد الناجين من الموت على يد تنظيم “داعش” في دير الزور، حكاية معيشته وأسرته تحت حكم التنظيم . أبو محمد أحد الخارجين من مدينة الميادين بعد وصول الجيش العربي السوري إلى المنطقة وإيجاد الممرات لتأمين خروج المدنيين من المدينة. وتحدث أبو محمد عن قصته مع التنظيم وكيف عاقبوه بقطع يده ورجله بسبب قيامه بأخذ كمية من القمح لا تتعدى 20 كغ ليطعم أولاده الذين أصابهم الجوع. وأضاف أبو محمد “أنا أب لطفلتين و ولدين ، فقدت ابني بعمر 7 سنوات بعد أن دهسته سيارة تابعة لتنظيم “داعش” وبقي لدي ولد وحيد”. وأوضح “وضعي المعيشي سيء وتنظيم “داعش” لا يعطينا شيء من الزكاة التي كان يفرضها على المدنيين ويجمعها”. وتابع أبو محمد “بعد أن قام التنظيم بتجميع الحبوب في الصوامع منعوا أحداً من الحصول عليها باستثناء من يتعامل معهم ويعطيهم معلومات”. وأضاف “كنا نشاهد الشاحنات تُملأ بالحبوب وتخرج خارج مدينة الميادين ولا نعرف وجهتها”. وقال أبو محمد “عندما ضاق بي الحال اضطررت للذهاب ليلاً إلى الصوامع وأخذت معي تنكة وحصلت على كمية من الحبوب”. وأضاف “بعد عدة ايام أُلقي القبض علي بعد مداهمة البيت من قِبل عناصر التنظيم وتم سجني 7 أشهر و تعذيبي وضربي وجلدي على أحد الأعمدة بالمدينة “. وأوضح ” كما تم اجباري على شرب الماء والملح وربط رقبتي بأكياس النايلون طيلة فترة السجن التي كان قسم منها في شهر رمضان”. وتابع أبو محمد “بعد سبعة أشهر حكمني “القاضي أبو مسلم الجزراوي” بالقصاص وقطع يدي اليمني ورجلي اليسرى ” بتهمة السرقة. أضاف “تم اقتيادي إلى مكان إقامتي معصوب العينين وفي الطريق تم تخدير يدي اليمنى من قِبل عناصر التنظيم وكان يوم جمعة بعد الصلاة “. وأشار أبو محمد الى أنه عند وصوله إلى مكان القصاص استطعت أن أرى من أسفل العصبة جذع شجرة مقصوص وساطور وسكين “. وتابع “تم وضع يدي على جذع الشجرة وضربها بالساطور ولكني لم أشعر بشيء نتيجة التخدير وقاموا بمد رجلي وضربها أكثر من مرة بساطور حتى تم بترها “. وقال أبو محمد ” بعدها تم نقلي إلى غرفة العمليات وبقيت فيها من الساعة 1 حتى الساعة 7 “. وختم أبو محمد حديثه حسبي الله ونعم الوكيل قتلوا ابني وأصبحت جليس الأرض ولا أعرف كيف أعين أسرتي “. وأضاف “الحمدالله أن الجيش العربي السوري استطاع الوصول إلينا وتحريرنا من الوحوش الذين لا ينتمون إلى الإنسانية”

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة