سمع إطلاق نار كثيف يدوي وسط طرابلس، فجر الأحد، بعدما حققت القوات المناهضة للزعيم، معمر القذافي، انتصارات ميدانية تمكنت خلالها من  دحر كتائبه عن مدينة "الزاوية" وبسط سيطرتها على بلدة "راس لانوف" الإستراتيجية، فيما تواصل تقدمها إلى مدينة "سرت."

مسؤول حكومي ليبي برر إطلاق زخات كثيفة من الرصاص بأنه تظاهرة احتفالية ابتهاجاً بعودة الجيش الليبي إلى "راس لانوف" وتحقيق النصر في "الزاوية."

وشهدت "الزاوية" خلال الأيام القليلة الماضية عمليات "كر وفر" بين الجانبين في محاولة للسيطرة على المدينة التي تقع على بعد 30 ميلاً غربي طرابلس.

وقال شاهد عيان يعمل كناطق باسم "قوات" المحتجين الساعين لإسقاط القذافي بعد 42 عاماً في الحكم، إن كتائب الزعيم الليبي انسحبت من "ساحة الشهداء" إلى مراكزها على مشارف المدينة عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

واستخدم أنصار القذافي في تلك المعارك الشرسة الدبابات والعربات المدرعة والأسلحة الثقيلة، وسقط فيها العديد من القتلى والجرحى وفق شاهد عيان أخر.

وذكر بأن تلك الكتائب دخلت منطقة سكنية في الزاوية وبدأت إطلاق الذخيرة الحية من أسلحتهم الأوتوماتيكية وسط صرخات السكان التي أمكن سماعها أثناء المحادثة الهاتفية مع الشاهد.

واستولت "قوات المحتجين" على أسلحة ثقيلة ودبابات بعد المعارك التي انتهت بانسحاب كتائب القذافي إلى مشارف "الزاوية."

كما بسطت "قوات المحتجين" سيطرتها على بلدة "رأس لانوف" الإستراتيجية، وهي منطقة نفطية تقع شرقي ليبيا، وأعلنوا إسقاط طائرة ليبية مقاتلة من طراز "سوخوي Su-24MK".

وشاهدت الشبكة حطام الطائرة الحربية وجثتي اثنين من طياريها مقطوعي الرأس.

وتستعد تلك القوات للتحرك نحو "سرت" مسقط رأس الزعيم الليبي، وسط محاولات كتائب القذافي إعاقة تقدمها وقامت مروحيات قتالية بدك مواقع المعارضين.

وتتجه ليبيا إلى مشارف "حرب أهلية"، وسط تصاعد حصيلة القتلى واستمرار العنف بين الكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، ومناهضين له يتمسكون بمواصلة ثورتهم، حتى إسقاط النظام الحاكم منذ أربعة عقود.

وسقط الكثير من القتلى تضاربت التقارير إزاء الحصيلة الدقيقة وتتراوح بين ألف أو ألفين قتيل، كما دفع العنف بقرابة 200 ألف شخص للفرار من ليبيا منذ بدء العنف.

وشجب المجتمع الدولي بعنف القوة المفرطة التي أبداها نظام القذافي أثناء محاولة إخماد انتفاضة شعبية انطلقت في 17 فبراير/شباط للمطالبة برحيله، وقام برفض عقوبات عليه وأسرته وأعوانه تتضمن تجميد أصول وحظر سفر.

وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية هذا الأسبوع بدء تحقيق إزاء إمكانية ارتكاب القذافي وبعض أنجاله جرائم محتملة ضد الإنسانية.

وعلى الصعيد السياسي، أعلنت المعارضة الليبية تشكيل ما أسمته "مجلس وطني انتقالي"، لإدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرة "الثوار"، وتمثيل ليبيا أمام المجتمع الدولي، على أن يتخذ من مدينة بنغازي مقراً مؤقتاً له، لحين "تحرير" العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها القوات الموالية للقذافي.

  • فريق ماسة
  • 2011-03-05
  • 11428
  • من الأرشيف

ليبيا: المحتجون المقاتلون يستعدون للزحف نحو "سرت"

  سمع إطلاق نار كثيف يدوي وسط طرابلس، فجر الأحد، بعدما حققت القوات المناهضة للزعيم، معمر القذافي، انتصارات ميدانية تمكنت خلالها من  دحر كتائبه عن مدينة "الزاوية" وبسط سيطرتها على بلدة "راس لانوف" الإستراتيجية، فيما تواصل تقدمها إلى مدينة "سرت." مسؤول حكومي ليبي برر إطلاق زخات كثيفة من الرصاص بأنه تظاهرة احتفالية ابتهاجاً بعودة الجيش الليبي إلى "راس لانوف" وتحقيق النصر في "الزاوية." وشهدت "الزاوية" خلال الأيام القليلة الماضية عمليات "كر وفر" بين الجانبين في محاولة للسيطرة على المدينة التي تقع على بعد 30 ميلاً غربي طرابلس. وقال شاهد عيان يعمل كناطق باسم "قوات" المحتجين الساعين لإسقاط القذافي بعد 42 عاماً في الحكم، إن كتائب الزعيم الليبي انسحبت من "ساحة الشهداء" إلى مراكزها على مشارف المدينة عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين. واستخدم أنصار القذافي في تلك المعارك الشرسة الدبابات والعربات المدرعة والأسلحة الثقيلة، وسقط فيها العديد من القتلى والجرحى وفق شاهد عيان أخر. وذكر بأن تلك الكتائب دخلت منطقة سكنية في الزاوية وبدأت إطلاق الذخيرة الحية من أسلحتهم الأوتوماتيكية وسط صرخات السكان التي أمكن سماعها أثناء المحادثة الهاتفية مع الشاهد. واستولت "قوات المحتجين" على أسلحة ثقيلة ودبابات بعد المعارك التي انتهت بانسحاب كتائب القذافي إلى مشارف "الزاوية." كما بسطت "قوات المحتجين" سيطرتها على بلدة "رأس لانوف" الإستراتيجية، وهي منطقة نفطية تقع شرقي ليبيا، وأعلنوا إسقاط طائرة ليبية مقاتلة من طراز "سوخوي Su-24MK". وشاهدت الشبكة حطام الطائرة الحربية وجثتي اثنين من طياريها مقطوعي الرأس. وتستعد تلك القوات للتحرك نحو "سرت" مسقط رأس الزعيم الليبي، وسط محاولات كتائب القذافي إعاقة تقدمها وقامت مروحيات قتالية بدك مواقع المعارضين. وتتجه ليبيا إلى مشارف "حرب أهلية"، وسط تصاعد حصيلة القتلى واستمرار العنف بين الكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، ومناهضين له يتمسكون بمواصلة ثورتهم، حتى إسقاط النظام الحاكم منذ أربعة عقود. وسقط الكثير من القتلى تضاربت التقارير إزاء الحصيلة الدقيقة وتتراوح بين ألف أو ألفين قتيل، كما دفع العنف بقرابة 200 ألف شخص للفرار من ليبيا منذ بدء العنف. وشجب المجتمع الدولي بعنف القوة المفرطة التي أبداها نظام القذافي أثناء محاولة إخماد انتفاضة شعبية انطلقت في 17 فبراير/شباط للمطالبة برحيله، وقام برفض عقوبات عليه وأسرته وأعوانه تتضمن تجميد أصول وحظر سفر. وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية هذا الأسبوع بدء تحقيق إزاء إمكانية ارتكاب القذافي وبعض أنجاله جرائم محتملة ضد الإنسانية. وعلى الصعيد السياسي، أعلنت المعارضة الليبية تشكيل ما أسمته "مجلس وطني انتقالي"، لإدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرة "الثوار"، وتمثيل ليبيا أمام المجتمع الدولي، على أن يتخذ من مدينة بنغازي مقراً مؤقتاً له، لحين "تحرير" العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها القوات الموالية للقذافي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة