شهدت صفحات الفيسبوك دعوة لثورة ضد نظام الأمير حمد بن خليفة آل ثاني في قطر. وقد احتج منظموا الدعوة على ما وصفوه بالفساد وانعدام الحياة السياسية والحزبية في قطر، إلى جانب غياب التغطية للشؤون القطرية الداخلية على قناة الجزيرة القطرية.

كما انتقد الداعون للثورة على "علاقات الصداقة"، على حد تعبيرهم، التي تجمع قطر مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وكان التاريخ الأول لهذه الدعوة للقيام بالثورة هو 27 شباط 2011، إلا أن عدد الذين استجابوا للدعوة لم يتجازو بضع مئات من مستخدمي الفيسبوك. وقبل أيام من هذا التاريخ، قام منظمو الدعوة بتأجيل الموعد إلى 16 آذار، ما أسفر عن ازدياد حجم الاستجابة للدعوة، حيث انضم أكثر من 36000 مستخدم على صفحات الفيسبوك.

من الواضح أن أيام فقط تفصل عن "ثورة الحرية، 16 آذار، في قطر". وقد تمكنت صفحات أخرى مساهمة في الحملة من جمع الدعم من مئات المستخدمين ليصل عددهم إلى مايقارب 1000 مستخدم.

وفيما يلي نظرة عامة للصفحات التي تدعوة للثورة في قطر:

1- "ثورة الحرية – 16 أذار في قطر" عنوان الصفحة الرئيسة للثورة

الصفحة الرئيسية للثورة تحولت إلى مساحة لفعاليات افتراضية كبيرة، حيث عبر أكثر من 36000 عن "إعجابهم" (لايك). وعلى الرغم من أن الصفحة لم تحتوي على نظرية واضحة، أو معلومات محددة حول أهداف الثورة او طريقة التنفيذ، فإن الصورة والنصوص التي بثت على الصفحة تؤشر إلى غضب كبير تجاه سياسات قطر الداخلية والخارجية بقيادة الأمير، وضد مواقف زوجته الشيخة موزة بنت ناصر، وتدخلها في شؤون الدولة.

أما صورة الصفحة فهي صورة الأمير وعليها حرف "إكس" كبير وتحمل الرسالة: "لأجل قطر، اجلبوا الخائن عميل اليهود للعدالة".

يشار إلى أن الصفحة تم نشرها على منتدى "الجزيرة نت" وقد أثارت جدلا كبيرا بين أعضاء المنتدى.

وكانت المعلومات الواردة على صفحة الثورة بتاريخ 27 شباط 2011 تتضمن صورة لأمير قطر، والملك السعودي عبدالله بين عبد العزيز، والزعيم الليبي معمر القذافي خلال لقاء، وتحتها تعليق: "سوف تلتقون مجددا، ولكن لمحاسبتكم على أفعالكم وليس لتضحكوا على شعوبكم".

2- أما صفحة الدعوة لـ"ثورة الحرية" في قطر في 16 آذار، فقد استقطبت الدعم من حوالي 4500 مستخدم. وتتضمن صورة للأمير وهو يصافح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وقد وضع عليها حرف "إكس" كبير. و تضمن أحد التعليقات الواردة على الصفحة على بيان صادر عن عشرات من أعضاء المعارضة يدعون أنفسهم "المعارضة القطرية في كندا"، ويتضمن البيان اتهامات عدة للنظام ويتعهد بالولاء لشقيق الأمير المنفي، المقيم حاليا في فرنسا".

3- أما الصفحة الأخرى فتحمل عنوان "ثورة التطهير والتغيير" (ثورة شباب قطر، في 16 آذار)، وقد حصلت على إعجاب (لايك) 900 مستخدم. ونشر عليها قائمة بمطالب الشباب القطري والتي تتضمن إزالة القاعدة الأمريكية من البلاد، وإقصاء الشيخة موزة عن شؤون الدولة، وحل العلاقات التي تجمع قطر بإيران وإسرائيل، وتأسيس حياة سياسة اعتيادية في قطر.

 

4- "ثورة الشباب القطري في 15 آذار"

وهي إحدى صفحات الفيسبوك التي وضعت يوم 15 آذار موعدا للثورة، وقد حصلت على أكثر من 2500 (لايك)، وتطالب بقطع كافة العلاقات مع أعداء الإسلام إسرائيل والولايات المتحدة، وأن يتم تصدير الثروات القطرية إلى الدول العربية والإسلامية بدل الغرب".

 

5- "27 شباط، يوم الغضب القطري"

صفحة أخرى من صفحات الفيسبوك أطلقت في منتصف الشهر الماضي، دعت لاعتبار يوم 27 شباط يوم غضب قطري، لكنها عادت ودعت أعضاءها للانضمام إلى ثورة 16 آذار. وتضم الصفحة بضعة مئات وتدعو لإزالة القاعدة الأمريكية من قطر. وقد حددت الصفحة هدفها بدعوة الشعب القطري للتجمع وتنفيذ اعتصام مفتوح حتى تنفيذ مطالبهم.

ومن خلال نظرة عامة للمطالب الموضوعة للمحتجين على صفحات الفيسبوك، فإن المطالب التي يحملها المحتجون تتضمن انتقادات متنوعة لسياسات النظام الداخلية والخارجية ومنها الفساد وانعدام الديمقراطية والانفتاح على الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب، وانتقادات قاسية لشخص الأمير وزوجته وخاصة ثيابها فيما يتعلق بعدم ارتدائها بالحجاب، إلى جانب مطالب التغيير في البلاد وإعادة الحياة السياسية وتكوين الأحزاب، هذا إلى جانب انتقادات لقناة "الجزيرة" التلفزيونية لتجاهلها شؤون قطر الداخلية ومنها عدم تغطية افتتاح مدرسة عبرية في قطر.

إلا أنه من الجدير ذكره أن هذه الصفحات لم تظهر سوى القليل من الأدلة الواضحة حو التنظيم التكتيكي والعملياتي لهذه المجموعات على الأرض، سواء داخل قطر أو خارجها.

ويشار إلى أنه بتاريخ 28 شباط 2011 تمت إزالة الصفحة الرئيسية للحملة الداعية للثورة في قطر بتاريخ 16 آذار، واختفى محتواها بالكامل، وانخفض عدد المشاركين فيها إلى 3000 منذ تغيير محتواها، وكذلك شهدت بقية الصفحات المشاركة في الحملة انخفاضات شديدا في عدد المشاركين.

كذلك، وفي مقابل هذه الصفحات، جرى فتح صفحات أخرى تدعو للدفاع عن قطر ودعم الأمير بعنوان "ثورة للدفاع عن قطر"، وقد أكد المشاركون فيها بأنهم لاينوون نقل المواجهة إلى الشارع مكتفين بالحملة على الانترنت.

  • فريق ماسة
  • 2011-03-04
  • 11548
  • من الأرشيف

قطر تحت مرمى الفيس بوك...دعوة للثورة و دفاع عن الأمير

شهدت صفحات الفيسبوك دعوة لثورة ضد نظام الأمير حمد بن خليفة آل ثاني في قطر. وقد احتج منظموا الدعوة على ما وصفوه بالفساد وانعدام الحياة السياسية والحزبية في قطر، إلى جانب غياب التغطية للشؤون القطرية الداخلية على قناة الجزيرة القطرية. كما انتقد الداعون للثورة على "علاقات الصداقة"، على حد تعبيرهم، التي تجمع قطر مع إسرائيل والولايات المتحدة. وكان التاريخ الأول لهذه الدعوة للقيام بالثورة هو 27 شباط 2011، إلا أن عدد الذين استجابوا للدعوة لم يتجازو بضع مئات من مستخدمي الفيسبوك. وقبل أيام من هذا التاريخ، قام منظمو الدعوة بتأجيل الموعد إلى 16 آذار، ما أسفر عن ازدياد حجم الاستجابة للدعوة، حيث انضم أكثر من 36000 مستخدم على صفحات الفيسبوك. من الواضح أن أيام فقط تفصل عن "ثورة الحرية، 16 آذار، في قطر". وقد تمكنت صفحات أخرى مساهمة في الحملة من جمع الدعم من مئات المستخدمين ليصل عددهم إلى مايقارب 1000 مستخدم. وفيما يلي نظرة عامة للصفحات التي تدعوة للثورة في قطر: 1- "ثورة الحرية – 16 أذار في قطر" عنوان الصفحة الرئيسة للثورة الصفحة الرئيسية للثورة تحولت إلى مساحة لفعاليات افتراضية كبيرة، حيث عبر أكثر من 36000 عن "إعجابهم" (لايك). وعلى الرغم من أن الصفحة لم تحتوي على نظرية واضحة، أو معلومات محددة حول أهداف الثورة او طريقة التنفيذ، فإن الصورة والنصوص التي بثت على الصفحة تؤشر إلى غضب كبير تجاه سياسات قطر الداخلية والخارجية بقيادة الأمير، وضد مواقف زوجته الشيخة موزة بنت ناصر، وتدخلها في شؤون الدولة. أما صورة الصفحة فهي صورة الأمير وعليها حرف "إكس" كبير وتحمل الرسالة: "لأجل قطر، اجلبوا الخائن عميل اليهود للعدالة". يشار إلى أن الصفحة تم نشرها على منتدى "الجزيرة نت" وقد أثارت جدلا كبيرا بين أعضاء المنتدى. وكانت المعلومات الواردة على صفحة الثورة بتاريخ 27 شباط 2011 تتضمن صورة لأمير قطر، والملك السعودي عبدالله بين عبد العزيز، والزعيم الليبي معمر القذافي خلال لقاء، وتحتها تعليق: "سوف تلتقون مجددا، ولكن لمحاسبتكم على أفعالكم وليس لتضحكوا على شعوبكم". 2- أما صفحة الدعوة لـ"ثورة الحرية" في قطر في 16 آذار، فقد استقطبت الدعم من حوالي 4500 مستخدم. وتتضمن صورة للأمير وهو يصافح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وقد وضع عليها حرف "إكس" كبير. و تضمن أحد التعليقات الواردة على الصفحة على بيان صادر عن عشرات من أعضاء المعارضة يدعون أنفسهم "المعارضة القطرية في كندا"، ويتضمن البيان اتهامات عدة للنظام ويتعهد بالولاء لشقيق الأمير المنفي، المقيم حاليا في فرنسا". 3- أما الصفحة الأخرى فتحمل عنوان "ثورة التطهير والتغيير" (ثورة شباب قطر، في 16 آذار)، وقد حصلت على إعجاب (لايك) 900 مستخدم. ونشر عليها قائمة بمطالب الشباب القطري والتي تتضمن إزالة القاعدة الأمريكية من البلاد، وإقصاء الشيخة موزة عن شؤون الدولة، وحل العلاقات التي تجمع قطر بإيران وإسرائيل، وتأسيس حياة سياسة اعتيادية في قطر.   4- "ثورة الشباب القطري في 15 آذار" وهي إحدى صفحات الفيسبوك التي وضعت يوم 15 آذار موعدا للثورة، وقد حصلت على أكثر من 2500 (لايك)، وتطالب بقطع كافة العلاقات مع أعداء الإسلام إسرائيل والولايات المتحدة، وأن يتم تصدير الثروات القطرية إلى الدول العربية والإسلامية بدل الغرب".   5- "27 شباط، يوم الغضب القطري" صفحة أخرى من صفحات الفيسبوك أطلقت في منتصف الشهر الماضي، دعت لاعتبار يوم 27 شباط يوم غضب قطري، لكنها عادت ودعت أعضاءها للانضمام إلى ثورة 16 آذار. وتضم الصفحة بضعة مئات وتدعو لإزالة القاعدة الأمريكية من قطر. وقد حددت الصفحة هدفها بدعوة الشعب القطري للتجمع وتنفيذ اعتصام مفتوح حتى تنفيذ مطالبهم. ومن خلال نظرة عامة للمطالب الموضوعة للمحتجين على صفحات الفيسبوك، فإن المطالب التي يحملها المحتجون تتضمن انتقادات متنوعة لسياسات النظام الداخلية والخارجية ومنها الفساد وانعدام الديمقراطية والانفتاح على الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب، وانتقادات قاسية لشخص الأمير وزوجته وخاصة ثيابها فيما يتعلق بعدم ارتدائها بالحجاب، إلى جانب مطالب التغيير في البلاد وإعادة الحياة السياسية وتكوين الأحزاب، هذا إلى جانب انتقادات لقناة "الجزيرة" التلفزيونية لتجاهلها شؤون قطر الداخلية ومنها عدم تغطية افتتاح مدرسة عبرية في قطر. إلا أنه من الجدير ذكره أن هذه الصفحات لم تظهر سوى القليل من الأدلة الواضحة حو التنظيم التكتيكي والعملياتي لهذه المجموعات على الأرض، سواء داخل قطر أو خارجها. ويشار إلى أنه بتاريخ 28 شباط 2011 تمت إزالة الصفحة الرئيسية للحملة الداعية للثورة في قطر بتاريخ 16 آذار، واختفى محتواها بالكامل، وانخفض عدد المشاركين فيها إلى 3000 منذ تغيير محتواها، وكذلك شهدت بقية الصفحات المشاركة في الحملة انخفاضات شديدا في عدد المشاركين. كذلك، وفي مقابل هذه الصفحات، جرى فتح صفحات أخرى تدعو للدفاع عن قطر ودعم الأمير بعنوان "ثورة للدفاع عن قطر"، وقد أكد المشاركون فيها بأنهم لاينوون نقل المواجهة إلى الشارع مكتفين بالحملة على الانترنت.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة