دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
التقت وحدات الجيش العربي السوري المتقدمة من منطقة المقابر مساء اليوم مع حامية مطار دير الزور لتحقق بذلك كسر حصار إرهابيي تنظيم “داعش” للمطار والأحياء السكنية المجاورة له.
ونفذت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة العاملة في الجهة الجنوبية الغربية للمدينة عمليات عسكرية مكثفة على أوكار وتجمعات إرهابيي “داعش” في منطقة المقابر أسفرت عن تكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وانتهت العمليات مساء اليوم بالتقاء القوات المتقدمة من جهة المقابر مع قوات حامية المطار في لواء التأمين حيث بدأت على الفور وحدات الهندسة بازالة الالغام في المنطقة.
وأكد قائد مطار دير الزور أن كسر الجيش العربي السوري لحصار إرهابيي تنظيم “داعش” عن مطار دير الزور والأحياء المجاورة “نصر كبير لسورية وإنجاز تحقق بفضل تضحيات الشهداء والجرحى ودمائهم الطاهرة الزكية التي كانت السبب وراء نصرنا ووجودنا وصمودنا”.
وأضاف قائد المطار في اتصال مع التلفزيون العربي السوري “تعرضنا لعشرات الهجمات من إرهابيي “داعش” وصمدنا بهمة المقاتلين الأشاوس على خطوط النار الذين وصلوا الليل بالنهار ومنعنا الإرهابيين من الاقتراب من أسوار المطار وكانت جثثهم في كل محاولة لهم لاختراق أسوار المطار تملأ الأرض لأن عزمنا وإصرارنا قوي جدا فلم يستطيعوا خرق أي من خطوطنا الدفاعية”.
وأشار قائد المطار إلى أن “الجنود في المطار بقوا صامدين يقاتلون بكل عنفوان وإباء وحققوا المعجزات وأفشلوا كل محاولات إرهابيي التنظيم التكفيري لاختراق أسوار المطار وتحدوا كل آثار الحصار الإرهابي”.
وختم قائد المطار حديثه بالقول إن المعركة مع الإرهاب “مستمرة ولن تنتهي حتى اجتثاثه من آخر شبر من أرض سورية الحبيبة.. وسنقاتل الإرهاب حتى إخراجه من أرضنا لتعود حرة كريمة وتطهير كل شبر منها وهو ثمن ندفعه في سبيل قرارنا المستقل” مجددا العهد باسم جنود الحامية بالاستمرار في ملاحقة الإرهابيين حتى تحرير كل شبر من أرض سورية.
وفور الإعلان عن كسر الحصار المفروض على حيي هرابش والطحطوح خرجت مسيرات حاشدة في شوارع مدينة دير الزور ابتهاجا بانتصارات الجيش العربي السوري الساحقة على تنظيم “داعش” الإرهابي.
المئات من الأهالي احتشدوا في الأحياء الغربية والشرقية من المدينة رافعين صور السيد الرئيس بشار الأسد والأعلام الوطنية وهتفوا تحية للجيش العربي السوري حامي الديار.
وعبر الأهالي عن شكرهم وتقديرهم لبواسل الجيش العربي السوري على بطولاتهم وتضحياتهم التي بذلوها خلال معارك البادية حتى تمكنوا من الوصول إلى مدينة دير الزور وتخليصهم من الحصار الإرهابي المفروض عليهم منذ نحو 3 سنوات.
وتمكن الجيش العربي السوري بعد ظهر اليوم عبر عمليات نوعية وأعمال بطولية من كسر الحصار عن الأهالي في حيي هرابش والطحطوح والمطار العسكري بعد 3 أيام من كسر الحصار عن الأحياء الجنوبية الغربية من المدينة ما يشكل تحولا استراتيجيا في الحرب على الإرهاب ويؤكد قدرة الجيش وحلفائه وإصرارهم على إلحاق الهزيمة الكاملة بالمشروع الإرهابي في سورية وإسقاط المخططات التقسيمية لرعاته وداعميه.
إلى ذلك قال مصدر عسكري إن “وحدات من قواتنا المسلحة نجحت بالتعاون مع القوات الرديفة في كسر الحصار عن مطار دير الزور العسكري ووسعت نطاق سيطرتها في منطقة المقابر”.
وأضاف المصدر إن “عشرات الإرهابيين من تنظيم “داعش” فروا من أرض المعركة تاركين أسلحتهم في منطقة المقابر”.
ويأتي كسر الجيش للحصار عن مطار دير الزور والأحياء المجاورة له بعد 3 أيام من النصر المؤزر الذي حققه بكسر الحصار عن مدينة دير الزور عقب وصول القوات المتقدمة من الجهة الغربية إلى الفوج 137 على أطراف المدينة.
وفور الإعلان عن كسر حصار إرهابيي “داعش” عن المدينة والذي دام نحو 3 سنوات دخلت عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والأساسية القادمة من المحافظات لطرحها في أسواق المدينة كما تم اليوم توزيع مساعدات متنوعة من قبل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري على الأهالي في المدينة.
وفي وقت سابق اليوم أعلن مصدر عسكري إحكام السيطرة على حقل التيم النفطي بريف دير الزور الجنوبي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم “داعش” الإرهابي فيه.
وذكر المصدر أن وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة واصلت عملياتها بنجاح على محور السخنة- دير الزور “وأحكمت سيطرتها على حقل التيم النفطي والمناطق المحيطة به”.
ولفت المصدر العسكري إلى أن “وحدات من الجيش كبدت إرهابيي تنظيم “داعش” خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد” وتابعت تقدمها باتجاه منطقة البانوراما على المدخل الجنوبي الغربي لمدينة دير الزور.
واستعادت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة وبإسناد جوي من الطيران السوري والروسي أمس السيطرة على بلدة الشولا على محور السخنة دير الزور وعلى عدد من التلال والنقاط الحاكمة فى محيطها وعلى تلة علوش المشرفة على منطقة المقابر في الأطراف الجنوبية الغربية من المدينة.
من جهة ثانية أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، خلال مؤتمر صحفي، أن روسيا تأمل من الجيش السوري أن يحرز تقدما عسكريا ملموسا لتحرير مدينة الرقة السورية من يد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال بوغدانوف "النجاح الأكبر اليوم يتمثل في تحرير دير الزور السورية، وبالطبع نأمل أن تحقق القوات السورية نفس النجاح في الرقة لتحريرها من تنظيم "داعش".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، أمس الجمعة ، عن مقتل 40 مسلحا من تنظيم "داعش"، إضافة إلى تدمير مركز قيادي ونقطة اتصالات، وذلك في ضربة شنها سلاح الجو الروسي في منطقة دير الزور السورية.
وأكدت الدفاع الروسية أن الضربة الجوية أسفرت عن مقتل ما يعرف بـ"وزير الحرب" في تنظيم "داعش" غولمورود حاليموف، الذي قتل جراء إصابته، وكذلك أمير دير الزور، الملقب بأبو محمد الشمالي المسؤول عن الشؤون المالية ونقل المجندين إلى معسكرات تدريب "داعش"، وأوضحت أن الضربة جاءت أثناء اجتماع قياديين في التنظيم.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة