يختزل معرض دمشق الدولي حب السوريين للفرح وتوقهم للحياة فمنذ انطلاقته قبل 63 سنة أصبح طقسا اجتماعيا ينتظره الكثيرون لقضاء أوقات ممتعة في ربوعه في “مشوار” يضم العائلة والأصدقاء.

واليوم وبعد غياب خمس سنوات يعود المعرض ليشكل حالة من البهجة والانتظار لدى السوريين حيث تحولت المدينة الى ورشة عمل استعدادا لافتتاح المعرض في دورته التاسعة والخمسين في محاولة لاستعادة أيام الزمن الجميل كما يقول الحاج أحمد الصوص مستذكرا أيام المعرض الذي كان يستمر شهرا كاملا حيث تتحول الزيارة للمعرض الى طقس يومي برفقة الأهل والأصدقاء.

ويقول الصوص لنشرة سانا سياحة ومجتمع “كنا نقضي أجمل أيامنا في أوقات افتتاح المعرض حيث يعود مغتربونا ونلتقي أصدقاءنا من كل المدن السورية ونتجول في الأجنحة التي تحمل أشياء جديدة ومبهرة لنا في وقتها ولا ننسى أن نحمل معنا عدة السيران لنمضي أجمل اللحظات على كتف نهر بردى” لافتا الى “أن ما يميز المعرض أجواء الإنارة بالألوان الزاهية وصوت فيروز الذي يملأ المكان ما يعطينا شعورا بالفرح كأنه عيد”.

ويستذكر ابو محمد الذي يتحضر مع أصدقائه للذهاب الى مدينة المعارض يوم الجمعة القادم لاستعادة أيام الزمن الجميل الطقوس التي كانوا يمارسونها أيام المعرض مثل تناول الكنافة من محل “كنافة أباظة” في لأعلى التلة المشرفة على المعرض والاستمتاع بحضور سباق سيارات الملعب البلدي الذي ينطلق من التلة باتجاه ساحة المعرض.

وأشار ابو محمد الى أن المعرض في حلته القديمة كان يقام في قلب العاصمة دمشق حيث تصطف أعلام الدول المشاركة على طول شارع بيروت ما بين ساحة الأمويين والتكية السليمانية بحيث تطل على نهر بردى ما جعله مقصدا للعائلات الدمشقية التي تنهي تجوالها في الأجنحة وتشتري حاجاتها من سوق البيع الذي كان يشهد ازدحاما كبيرا نتيجة العروض المقدمة لتفترش المسطحات الخضراء حول نوافير المياه الزاهية بألوانها.

بدورها تتحضر ام عدنان للذهاب الى المعرض وقالت..”أتمنى أن يرجع مثل أيام زمان..اشتقنا للفرح” مؤكدة انها وأولادها ستحاول حضور بعض حفلات المعرض الفنية التي أعلن عنها لافتة الى أن الحفلات الفنية في الماضي كانت تستضيف فرقا فنية من بلدان عربية وأجنبية حيث أصبح معرض دمشق ذاكرة فنية لكل من زاره وتمتع بأجوائه الساحرة.

ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الدورة ال59 من معرض دمشق الدولي في ال17من آب القادم وتستمر حتى ال26 منه.

  • فريق ماسة
  • 2017-08-15
  • 14340
  • من الأرشيف

السوريون على موعد غداً مع معرض دمشق الدولي لاستعادة طقس اجتماعي غاب عنهم خمس سنوات

يختزل معرض دمشق الدولي حب السوريين للفرح وتوقهم للحياة فمنذ انطلاقته قبل 63 سنة أصبح طقسا اجتماعيا ينتظره الكثيرون لقضاء أوقات ممتعة في ربوعه في “مشوار” يضم العائلة والأصدقاء. واليوم وبعد غياب خمس سنوات يعود المعرض ليشكل حالة من البهجة والانتظار لدى السوريين حيث تحولت المدينة الى ورشة عمل استعدادا لافتتاح المعرض في دورته التاسعة والخمسين في محاولة لاستعادة أيام الزمن الجميل كما يقول الحاج أحمد الصوص مستذكرا أيام المعرض الذي كان يستمر شهرا كاملا حيث تتحول الزيارة للمعرض الى طقس يومي برفقة الأهل والأصدقاء. ويقول الصوص لنشرة سانا سياحة ومجتمع “كنا نقضي أجمل أيامنا في أوقات افتتاح المعرض حيث يعود مغتربونا ونلتقي أصدقاءنا من كل المدن السورية ونتجول في الأجنحة التي تحمل أشياء جديدة ومبهرة لنا في وقتها ولا ننسى أن نحمل معنا عدة السيران لنمضي أجمل اللحظات على كتف نهر بردى” لافتا الى “أن ما يميز المعرض أجواء الإنارة بالألوان الزاهية وصوت فيروز الذي يملأ المكان ما يعطينا شعورا بالفرح كأنه عيد”. ويستذكر ابو محمد الذي يتحضر مع أصدقائه للذهاب الى مدينة المعارض يوم الجمعة القادم لاستعادة أيام الزمن الجميل الطقوس التي كانوا يمارسونها أيام المعرض مثل تناول الكنافة من محل “كنافة أباظة” في لأعلى التلة المشرفة على المعرض والاستمتاع بحضور سباق سيارات الملعب البلدي الذي ينطلق من التلة باتجاه ساحة المعرض. وأشار ابو محمد الى أن المعرض في حلته القديمة كان يقام في قلب العاصمة دمشق حيث تصطف أعلام الدول المشاركة على طول شارع بيروت ما بين ساحة الأمويين والتكية السليمانية بحيث تطل على نهر بردى ما جعله مقصدا للعائلات الدمشقية التي تنهي تجوالها في الأجنحة وتشتري حاجاتها من سوق البيع الذي كان يشهد ازدحاما كبيرا نتيجة العروض المقدمة لتفترش المسطحات الخضراء حول نوافير المياه الزاهية بألوانها. بدورها تتحضر ام عدنان للذهاب الى المعرض وقالت..”أتمنى أن يرجع مثل أيام زمان..اشتقنا للفرح” مؤكدة انها وأولادها ستحاول حضور بعض حفلات المعرض الفنية التي أعلن عنها لافتة الى أن الحفلات الفنية في الماضي كانت تستضيف فرقا فنية من بلدان عربية وأجنبية حيث أصبح معرض دمشق ذاكرة فنية لكل من زاره وتمتع بأجوائه الساحرة. ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الدورة ال59 من معرض دمشق الدولي في ال17من آب القادم وتستمر حتى ال26 منه.

المصدر : سانا /سمر ازمشلي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة