أقام السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته مساء أمس مأدبة عشاء على شرف الرئيس الأرميني سيرج سركسيان والسيدة عقيلته حضرها أعضاء الوفدين الرسميين وكبار المسؤولين في الدولة وفعاليات اجتماعية واقتصادية وثقافية.

الرئيس الأسد: فتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق والتفاهم على التفاصيل والاستراتيجيات

وألقى الرئيس الأسد كلمة خلال المأدبة أكد فيها على العلاقات التاريخية والروابط الإنسانية والاجتماعية والثقافية التي تربط بين الشعبين السوري والأرميني والتي تجعل إمكانيات التعاون والتقارب بين البلدين بلا حدود مضيفا سيادته أنه يتوجب استثمار هذه الإمكانيات عبر فتح آفاق جديدة للوصول إلى أعلى مستوى من التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والثقافي الأمر الذي سيخدم مصالح شعبي البلدين ومكانتهما ودورهما في المنطقة والعالم.

وأضاف الرئيس الأسد: إن سورية وأرمينيا تعيشان في منطقة جيوسياسية واحدة ومهمة تتلاقى وتتشابك فيها مصالح دولية كبرى ما يحتم على البلدين التعاون والتنسيق والتفاهم على التفاصيل والاستراتيجيات موضحاً سيادته أن الحوار والتفاهم بين دول هذه المنطقة والاعتراف بمصالح كل دولة واحترامها هو الطريق الأمثل لحل مشاكلها وتعزيز موقعها في الساحة الدولية.

الاحتلال الاسرائيلي عقبة حقيقية في وجه الاستقرار

وأشار الرئيس الأسد إلى أن منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز وبالرغم من عدم استقرارهما المزمن قطعتا شوطاً لا بأس به في طريق بناء العلاقات الطبيعية بين دولها وشعوبها بعد أن كان تخيل بعض هذه العلاقات ضرباً من المستحيل وبدأت هذه الخطوات تؤتي ثمارها على أرض الواقع من خلال تراجع تأثير القوى الخارجية وتدخلاتها في سياق الأحداث مقابل انتقال المبادرة في حل مشاكلها ورسم مستقبلها إلى أيدي أبنائها ولم يبق عقبة حقيقية في وجه الاستقرار سوى الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل سياسة القتل والحصار والاستيطان وهدم بيوت الفلسطينيين وتهويد القدس ورفض جميع مبادرات السلام.

وأضاف سيادته أن تحقيق السلام لن يكون بعيداً عندما يكون هناك شريك من الطرف الإسرائيلي يؤمن بالسلام العادل والشامل الذي يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية وعودة الحقوق إلى أصحابها.

الرئيس سركسيان: الصداقة الأرمينية السورية لها تاريخ يمتد لآلاف السنين

كما ألقى الرئيس سركسيان كلمة أعرب فيها عن ارتياحه البالغ لزيارة سورية البلد الرائع والمضياف مؤكداً أن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين أنشأت ثقة متبادلة وتامة بين أرمينيا وسورية

وقال إن العلاقات بين الشعبين السوري والأرميني هي علاقات فريدة وأكثر بكثير من كونها علاقات صداقة بين شعوب مقيمة في نفس المنطقة مشيراً إلى أن الصداقة الأرمينية السورية لها تاريخ يمتد لآلاف السنين.

واعتبر الرئيس سركسيان أن الشعب الأرميني يدين للشعب السوري بالعرفان الجميل لأنه وقف دائماً إلى جانبه حيث أن الأرمن حظيوا بالمعاملة المضيافة والرحيمة من قبل الشعب السوري العظيم وتمكن أولئك الأرمن من التكامل في الحياة الاجتماعية لهذا البلد محافظين في نفس الوقت على ذاتيتهم.

وقال الرئيس سركسيان إن علاقات الأخوة التي تم اختبارها عبر القرون والزمن هي أفضل ضمانة للتعاون بين البلدين والشهادة على ذلك العلاقات رفيعة المستوى القائمة بين أرمينيا وسورية في المجالات كافة
  • فريق ماسة
  • 2010-03-22
  • 7552
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد في مأدبة عشاء على شرف الرئيس سركسيان

أقام السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته مساء أمس مأدبة عشاء على شرف الرئيس الأرميني سيرج سركسيان والسيدة عقيلته حضرها أعضاء الوفدين الرسميين وكبار المسؤولين في الدولة وفعاليات اجتماعية واقتصادية وثقافية. الرئيس الأسد: فتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق والتفاهم على التفاصيل والاستراتيجيات وألقى الرئيس الأسد كلمة خلال المأدبة أكد فيها على العلاقات التاريخية والروابط الإنسانية والاجتماعية والثقافية التي تربط بين الشعبين السوري والأرميني والتي تجعل إمكانيات التعاون والتقارب بين البلدين بلا حدود مضيفا سيادته أنه يتوجب استثمار هذه الإمكانيات عبر فتح آفاق جديدة للوصول إلى أعلى مستوى من التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والثقافي الأمر الذي سيخدم مصالح شعبي البلدين ومكانتهما ودورهما في المنطقة والعالم. وأضاف الرئيس الأسد: إن سورية وأرمينيا تعيشان في منطقة جيوسياسية واحدة ومهمة تتلاقى وتتشابك فيها مصالح دولية كبرى ما يحتم على البلدين التعاون والتنسيق والتفاهم على التفاصيل والاستراتيجيات موضحاً سيادته أن الحوار والتفاهم بين دول هذه المنطقة والاعتراف بمصالح كل دولة واحترامها هو الطريق الأمثل لحل مشاكلها وتعزيز موقعها في الساحة الدولية. الاحتلال الاسرائيلي عقبة حقيقية في وجه الاستقرار وأشار الرئيس الأسد إلى أن منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز وبالرغم من عدم استقرارهما المزمن قطعتا شوطاً لا بأس به في طريق بناء العلاقات الطبيعية بين دولها وشعوبها بعد أن كان تخيل بعض هذه العلاقات ضرباً من المستحيل وبدأت هذه الخطوات تؤتي ثمارها على أرض الواقع من خلال تراجع تأثير القوى الخارجية وتدخلاتها في سياق الأحداث مقابل انتقال المبادرة في حل مشاكلها ورسم مستقبلها إلى أيدي أبنائها ولم يبق عقبة حقيقية في وجه الاستقرار سوى الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل سياسة القتل والحصار والاستيطان وهدم بيوت الفلسطينيين وتهويد القدس ورفض جميع مبادرات السلام. وأضاف سيادته أن تحقيق السلام لن يكون بعيداً عندما يكون هناك شريك من الطرف الإسرائيلي يؤمن بالسلام العادل والشامل الذي يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية وعودة الحقوق إلى أصحابها. الرئيس سركسيان: الصداقة الأرمينية السورية لها تاريخ يمتد لآلاف السنين كما ألقى الرئيس سركسيان كلمة أعرب فيها عن ارتياحه البالغ لزيارة سورية البلد الرائع والمضياف مؤكداً أن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين أنشأت ثقة متبادلة وتامة بين أرمينيا وسورية وقال إن العلاقات بين الشعبين السوري والأرميني هي علاقات فريدة وأكثر بكثير من كونها علاقات صداقة بين شعوب مقيمة في نفس المنطقة مشيراً إلى أن الصداقة الأرمينية السورية لها تاريخ يمتد لآلاف السنين. واعتبر الرئيس سركسيان أن الشعب الأرميني يدين للشعب السوري بالعرفان الجميل لأنه وقف دائماً إلى جانبه حيث أن الأرمن حظيوا بالمعاملة المضيافة والرحيمة من قبل الشعب السوري العظيم وتمكن أولئك الأرمن من التكامل في الحياة الاجتماعية لهذا البلد محافظين في نفس الوقت على ذاتيتهم. وقال الرئيس سركسيان إن علاقات الأخوة التي تم اختبارها عبر القرون والزمن هي أفضل ضمانة للتعاون بين البلدين والشهادة على ذلك العلاقات رفيعة المستوى القائمة بين أرمينيا وسورية في المجالات كافة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة