يبدو أن لعنة سورية على كل معتدي لا ترحم ، فهي حلت على رؤساء دول كبرى من فرنسا إلى أمريكا إلى حكام ومشيخات الخليج العربي..كما طالت كل سياسي تآمر عليها و كان آخرهم اليوم المدعو ليث شبيلات.

آخر ضحايا اللعنة السورية لم يكن موفقاً في لقائه مع الإعلامي اللبناني  سامي كليب في برنامج لعبة الأمم على شاشة قناة الميادين.، رغم كل محاولاته إبداء خفة الظل و الدماثة.

فشل ليث شبيلات في جميع محاولات التبرير لما بدر منه خلال سنوات عجاف مرت فيها المنطقة العربية ، فالرجل  لا تكاد ذاكرة مواطن عربي تخلو من صورته و صوته يصدح على قنوات عربية فيما سبق السنوات العجاف وهو يشيد بمواقف سورية العروبية المقاومة المساندة للمقاومة في لبنان و فلسطين ، حتى كاد المواطن العربي يعتقد أن الرجل سوري الجنسية يعيش في الأردن.

لم يكن ليث شبيلات موفق كرجل سياسي، فالمجالس أمانات وإن كان صادقاً بما دار بينه و بين السيد الرئيس بشار الأسد من حوار فكان حري به ألا يخرج به إلى الإعلام قبل أن يسأل صاحب الحديث " ونحن هنا لا نتحدث عن مدى مصداقيته بما أشار إليه " ، إلا أنه فضل تسويق نفسه بين جميع أطراف المعادلة السورية على أن يتمتع بالمهنية و بالأخلاق السياسية..

حاول ليث شبيلات أن يمرر فكرة مفادها  أن وقته لم يكن يتسع لمقابلة السيد الرئيس بشار الأسد في 3/3/ 2011  أي قبيل اندلاع الحرب على سورية بأيام قليلة ، إلا أن مستشارة السيد الرئيس بثينة شعبان "بحسب زعمه" توسلت إليه أن يؤجل سفره من أجل هذا اللقاء، و لعل مبتدئي السياسة يعلمون أن ليث شبيلات و غيره كانوا يتوقون لأخذ سبق إعلامي و نقاط سياسية بلقاء الرئيس السوري سواء كان قبل الحرب الكونية على سورية أم بعدها، إلا أن شبيلات لم يحترم عقل المشاهد العربي و قال أنه أجل سفره ليلتقي بالسيد الرئيس لمدة ساعتين كاملتين ، ولعل لغة جسده فضحته وهو يكشف عن اللقاء حيث بدى عليه الفخر والاعتزاز بأنه حظي بساعتين من وقت الرئيس الأسد.

قال شبيلات أنه أكد للسيد الرئيس أن الثورة قادمة إلى سورية، وهنا قد يكون على حق ، لأن دائرة ضيقة جداً من الإخوان المسلمين "وقد تبين أنه منها"  كانت تدرك تفاصيل ما يحضر لسورية ، وشبيلات ذو الجذور الإخوانية كان قد سوق نفسه  بين القوميين والعروبيين باسلوب استخباراتي عبر كيل الانتقادات للإخوان وللملك الأردني و بتنسيق مع أجهزة استخبارات معروفة ليلعب هذا الدور الذي رسم له منذ العام 2000 .

شبيلات غمز إلى أنه كان مع تدريب الإرهابيين السوريين وإرسالهم إلى سورية دون أن يتورط الأردن الرسمي بجيشه و يزج به بهكذا معركة.. فهو يدعو لتدمير سورية ولكن ليس بأيدي أردنية و إنما بأيدي مرتزقة و خونة باعوا أنفسهم لاستخبارات تتحكم بهم وبه.

حاول شبيلات التسويق لبعض المعارضين السوريين والايحاء بأنهم منافسون حقيقيون للرئيس السوري في أي انتخابات قد تحدث، إلا أنه نسي وتناسى أنه لو كان لهؤلاء أي تمثيل على الأرض لما كانوا خارج سورية، وأن التيار الذي يمثله هؤلاء هو عبارة عن عدد من الأشخاص بالإمكان عدهم على أصابع اليد ، حتى هذا التيار انقسم على نفسه ...

شكرا قناة الميادين.. شكرا سامي كليب.. فاختياركم لهذا الشخص كان السبيل لتعريته و قد نجحتم بذلك أو محاولة تسويقه و أيضا نجحتم بذلك ولكن بمفهوم عكسي.

  • فريق ماسة
  • 2017-08-03
  • 13135
  • من الأرشيف

عذراً قناة الميادين... ليث شبيلات لم يكن موفقاً في تسويق نفسه و سقط باللعنة السورية

يبدو أن لعنة سورية على كل معتدي لا ترحم ، فهي حلت على رؤساء دول كبرى من فرنسا إلى أمريكا إلى حكام ومشيخات الخليج العربي..كما طالت كل سياسي تآمر عليها و كان آخرهم اليوم المدعو ليث شبيلات. آخر ضحايا اللعنة السورية لم يكن موفقاً في لقائه مع الإعلامي اللبناني  سامي كليب في برنامج لعبة الأمم على شاشة قناة الميادين.، رغم كل محاولاته إبداء خفة الظل و الدماثة. فشل ليث شبيلات في جميع محاولات التبرير لما بدر منه خلال سنوات عجاف مرت فيها المنطقة العربية ، فالرجل  لا تكاد ذاكرة مواطن عربي تخلو من صورته و صوته يصدح على قنوات عربية فيما سبق السنوات العجاف وهو يشيد بمواقف سورية العروبية المقاومة المساندة للمقاومة في لبنان و فلسطين ، حتى كاد المواطن العربي يعتقد أن الرجل سوري الجنسية يعيش في الأردن. لم يكن ليث شبيلات موفق كرجل سياسي، فالمجالس أمانات وإن كان صادقاً بما دار بينه و بين السيد الرئيس بشار الأسد من حوار فكان حري به ألا يخرج به إلى الإعلام قبل أن يسأل صاحب الحديث " ونحن هنا لا نتحدث عن مدى مصداقيته بما أشار إليه " ، إلا أنه فضل تسويق نفسه بين جميع أطراف المعادلة السورية على أن يتمتع بالمهنية و بالأخلاق السياسية.. حاول ليث شبيلات أن يمرر فكرة مفادها  أن وقته لم يكن يتسع لمقابلة السيد الرئيس بشار الأسد في 3/3/ 2011  أي قبيل اندلاع الحرب على سورية بأيام قليلة ، إلا أن مستشارة السيد الرئيس بثينة شعبان "بحسب زعمه" توسلت إليه أن يؤجل سفره من أجل هذا اللقاء، و لعل مبتدئي السياسة يعلمون أن ليث شبيلات و غيره كانوا يتوقون لأخذ سبق إعلامي و نقاط سياسية بلقاء الرئيس السوري سواء كان قبل الحرب الكونية على سورية أم بعدها، إلا أن شبيلات لم يحترم عقل المشاهد العربي و قال أنه أجل سفره ليلتقي بالسيد الرئيس لمدة ساعتين كاملتين ، ولعل لغة جسده فضحته وهو يكشف عن اللقاء حيث بدى عليه الفخر والاعتزاز بأنه حظي بساعتين من وقت الرئيس الأسد. قال شبيلات أنه أكد للسيد الرئيس أن الثورة قادمة إلى سورية، وهنا قد يكون على حق ، لأن دائرة ضيقة جداً من الإخوان المسلمين "وقد تبين أنه منها"  كانت تدرك تفاصيل ما يحضر لسورية ، وشبيلات ذو الجذور الإخوانية كان قد سوق نفسه  بين القوميين والعروبيين باسلوب استخباراتي عبر كيل الانتقادات للإخوان وللملك الأردني و بتنسيق مع أجهزة استخبارات معروفة ليلعب هذا الدور الذي رسم له منذ العام 2000 . شبيلات غمز إلى أنه كان مع تدريب الإرهابيين السوريين وإرسالهم إلى سورية دون أن يتورط الأردن الرسمي بجيشه و يزج به بهكذا معركة.. فهو يدعو لتدمير سورية ولكن ليس بأيدي أردنية و إنما بأيدي مرتزقة و خونة باعوا أنفسهم لاستخبارات تتحكم بهم وبه. حاول شبيلات التسويق لبعض المعارضين السوريين والايحاء بأنهم منافسون حقيقيون للرئيس السوري في أي انتخابات قد تحدث، إلا أنه نسي وتناسى أنه لو كان لهؤلاء أي تمثيل على الأرض لما كانوا خارج سورية، وأن التيار الذي يمثله هؤلاء هو عبارة عن عدد من الأشخاص بالإمكان عدهم على أصابع اليد ، حتى هذا التيار انقسم على نفسه ... شكرا قناة الميادين.. شكرا سامي كليب.. فاختياركم لهذا الشخص كان السبيل لتعريته و قد نجحتم بذلك أو محاولة تسويقه و أيضا نجحتم بذلك ولكن بمفهوم عكسي.

المصدر : الماسة السورية/ رئيس التحرير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة