على مدار التاريخ كانت الهند المصدر الرئيس للأساطير والخرافات ,ولكن الأسطورة هذه المرة تهز الأوساط العلمية والطبية , بعد أن كشفت وسائل الإعلام الهندية الغطاء عن رجل يدعى برهالدجاني يبلغ من العمر 83 عاما , وقالت إنه لم يأكل أو يشرب منذ  سبعة  عقود ,وبالتحديد منذ الحرب العالمية الثانية فهو رجل يعيش على الهواء فقط , على حد قوله مشيرا أن الكائنات البشرية العادية تعتمد على حرق الطاقة المستمدة من المواد الكربوهيدراتية الموجودة في الأطعمة التي تتناولها , أما هو فيعتمد على التأمل في الحصول على الطاقة اللازمة لقيام جسمه بالوظائف الحيوية الضرورية .

ويبدو أن معجزة الصيام الأسطوري التي تحققت على يد برهالد أثارت فضول واهتمام صناع القرار في المؤسسة العسكرية الهندية الذين قرروا دراسة حالة برهالد , والتي يمكن أن تبوح حسب اعتقادهم بأسرار الجسم البشري والطاقات الهائلة  الكامنة فيه كما يمكن أن تزود العلماء الهنود بالأسرار التي تسمح للجنود بالبقاء لأطول فترة ممكنة في البيئات والظروف العسكرية غير المواتية خلال الحروب والأزمات ,كما يمكن أن تفك طلاسم أسرار بقاء علماء الفضاء لفترة أطول في الكواكب الأخرى الموجودة في النظام الكوني .

ومن أجل تحقيق هذا الغرض وضع فريق من العلماء الهنود بقيادة الدكتور جي إيفازجاهدن ,"برهالد"في أحد المستشفيات في مدينة حيدر آباد بولاية جوجرات الهندية ,وراقبوه على مدار 24 ساعة طوال أربعة أسابيع

ويقول فريق الأطباء إن برهالد لم يأكل أو  يشرب شيئا ولم يذهب حتى إلى الحمام وعلى رغم ذلك فإن صحة الرجل الذي يقترب من العقد التاسع تبدو جيدة كما لو كان رجلا في الأربعين من عمره فقط

ويرى فريق الأطباء أن برهالد يتمتع بقوة ذهنية حادة تعادل القوة الذهنية لشاب في الخامسة والعشرين من عمره فقط

على  رغم النتائج المبهرة التي توصل إليها فريق الأطباء,فإن الجمعية الطبية الهندية انتقدت الأسلوب العلمي الذي اتبعه الدكتور إيفا جاهدن وفريقه , والذين عرضوا النتائج على وسائل الإعلام ولم ينشروها في إحدى الدوريات العلمية المتخصصة كما هو متعارف عليه في الأوساط الأكاديمية , ويقول ساناإديماروكو رئيس جمعية الرشد الهندية إن نتائج الدراسة التي أجريت على حالة برهالد تفتقر إلى الشروط الموضعية التي تضمن دقة وحياد النتائج .

وعلى الرغم الانتقادات العديدة التي تعرضت لها نتائج الدراسة فإن الخبراء يرون أن حالة برهالد لها أساس علمي , فقد ابتكر الدكتور أتكنز نظاما غذائيا يقوم على مفهوم مشابه للمفهوم الذي يستخدمه برهالد ويعتمد نظام أتكتز الذي استمده الدكتور روبرت من بحث علمي منشور في " جورنال أوف أمريكان مديسن أسوسيشن " وطبقه شخصيا لخفض مشكلة الوزن الزائد التي كان يعانيها

وبحسب نظام " أتكنز" الغذائي الذي نشر في العديد من الكتب فإن الجسم يمكن تدريبه ليعمل بنظام طاقة مهجن كما هو الحال في أجهزة ال "لابتوب" حيث يقوم الجهاز أوتوماتيكيا بالانتقال من الطاقة المستمدة من البطارية إلى الطاقة المستمدة من التيار الكهربائي , وبطريقة مماثلة يمكن تدريب الجسم لكي ينتقل من حرق الغلوكوز المستمد من المواد الكربوهيدراتيةالموجودة في الأطعمة إلى حرق الطاقة الموجودة في الخلايا الدهنية الموجودة في الجسم .

ويطلق الدكتور روبرت على هذه العملية اسم "كيتوسيس" وهي تحدث عادة عندما يكون مستوى الأنسولين في الجسم أقل ما يمكن , وهذا يحدث بدوره عندما يكون مستوى الغلكوز في الجسم أقل ما يمكن وعادة يكون ذلك قبل الأكل

وتتم عملية "كيتوسيس" عندما تنقل الطاقة المستمدة من الخلايا الدهنية إلى الدم كطاقة بديلة لتعويض انخفاض مستوى الطاقة في الجسم , وهو ما يمكن أن يؤدي إلى حرق ما يعادل 950 سعرا حراريا يوميا .

  • فريق ماسة
  • 2011-02-28
  • 10589
  • من الأرشيف

هندي لم يأكل و يشرب منذ الحرب العالمية الثانية

على مدار التاريخ كانت الهند المصدر الرئيس للأساطير والخرافات ,ولكن الأسطورة هذه المرة تهز الأوساط العلمية والطبية , بعد أن كشفت وسائل الإعلام الهندية الغطاء عن رجل يدعى برهالدجاني يبلغ من العمر 83 عاما , وقالت إنه لم يأكل أو يشرب منذ  سبعة  عقود ,وبالتحديد منذ الحرب العالمية الثانية فهو رجل يعيش على الهواء فقط , على حد قوله مشيرا أن الكائنات البشرية العادية تعتمد على حرق الطاقة المستمدة من المواد الكربوهيدراتية الموجودة في الأطعمة التي تتناولها , أما هو فيعتمد على التأمل في الحصول على الطاقة اللازمة لقيام جسمه بالوظائف الحيوية الضرورية . ويبدو أن معجزة الصيام الأسطوري التي تحققت على يد برهالد أثارت فضول واهتمام صناع القرار في المؤسسة العسكرية الهندية الذين قرروا دراسة حالة برهالد , والتي يمكن أن تبوح حسب اعتقادهم بأسرار الجسم البشري والطاقات الهائلة  الكامنة فيه كما يمكن أن تزود العلماء الهنود بالأسرار التي تسمح للجنود بالبقاء لأطول فترة ممكنة في البيئات والظروف العسكرية غير المواتية خلال الحروب والأزمات ,كما يمكن أن تفك طلاسم أسرار بقاء علماء الفضاء لفترة أطول في الكواكب الأخرى الموجودة في النظام الكوني . ومن أجل تحقيق هذا الغرض وضع فريق من العلماء الهنود بقيادة الدكتور جي إيفازجاهدن ,"برهالد"في أحد المستشفيات في مدينة حيدر آباد بولاية جوجرات الهندية ,وراقبوه على مدار 24 ساعة طوال أربعة أسابيع ويقول فريق الأطباء إن برهالد لم يأكل أو  يشرب شيئا ولم يذهب حتى إلى الحمام وعلى رغم ذلك فإن صحة الرجل الذي يقترب من العقد التاسع تبدو جيدة كما لو كان رجلا في الأربعين من عمره فقط ويرى فريق الأطباء أن برهالد يتمتع بقوة ذهنية حادة تعادل القوة الذهنية لشاب في الخامسة والعشرين من عمره فقط على  رغم النتائج المبهرة التي توصل إليها فريق الأطباء,فإن الجمعية الطبية الهندية انتقدت الأسلوب العلمي الذي اتبعه الدكتور إيفا جاهدن وفريقه , والذين عرضوا النتائج على وسائل الإعلام ولم ينشروها في إحدى الدوريات العلمية المتخصصة كما هو متعارف عليه في الأوساط الأكاديمية , ويقول ساناإديماروكو رئيس جمعية الرشد الهندية إن نتائج الدراسة التي أجريت على حالة برهالد تفتقر إلى الشروط الموضعية التي تضمن دقة وحياد النتائج . وعلى الرغم الانتقادات العديدة التي تعرضت لها نتائج الدراسة فإن الخبراء يرون أن حالة برهالد لها أساس علمي , فقد ابتكر الدكتور أتكنز نظاما غذائيا يقوم على مفهوم مشابه للمفهوم الذي يستخدمه برهالد ويعتمد نظام أتكتز الذي استمده الدكتور روبرت من بحث علمي منشور في " جورنال أوف أمريكان مديسن أسوسيشن " وطبقه شخصيا لخفض مشكلة الوزن الزائد التي كان يعانيها وبحسب نظام " أتكنز" الغذائي الذي نشر في العديد من الكتب فإن الجسم يمكن تدريبه ليعمل بنظام طاقة مهجن كما هو الحال في أجهزة ال "لابتوب" حيث يقوم الجهاز أوتوماتيكيا بالانتقال من الطاقة المستمدة من البطارية إلى الطاقة المستمدة من التيار الكهربائي , وبطريقة مماثلة يمكن تدريب الجسم لكي ينتقل من حرق الغلوكوز المستمد من المواد الكربوهيدراتيةالموجودة في الأطعمة إلى حرق الطاقة الموجودة في الخلايا الدهنية الموجودة في الجسم . ويطلق الدكتور روبرت على هذه العملية اسم "كيتوسيس" وهي تحدث عادة عندما يكون مستوى الأنسولين في الجسم أقل ما يمكن , وهذا يحدث بدوره عندما يكون مستوى الغلكوز في الجسم أقل ما يمكن وعادة يكون ذلك قبل الأكل وتتم عملية "كيتوسيس" عندما تنقل الطاقة المستمدة من الخلايا الدهنية إلى الدم كطاقة بديلة لتعويض انخفاض مستوى الطاقة في الجسم , وهو ما يمكن أن يؤدي إلى حرق ما يعادل 950 سعرا حراريا يوميا .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة