أحكم الجيش العربي السوري سيطرته الكاملة على جميع التلال الحاكمة شمال شرق مدينة تدمر بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي، سقط خلالها أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم، في حين تم القضاء على عشرات الدواعش في دير الزور وريف حماة الشرقي

 

وفي التفاصيل، ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة واصلت عملياتها ضد داعش في بادية تدمر بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، وتمكنت من إحكام سيطرتها الكاملة على جميع التلال الحاكمة شمال شرق مدينة تدمر بعد معارك عنيفة مع التنظيم سقط خلالها أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف مسلحي داعش إضافة لتدمير عدد من وسائطهم النارية وآلياتهم المدرعة والمزودة برشاشات ثقيلة.

 

وحسبما أفاد المصدر، فقد أحبطت وحدات من الجيش فجر أمس هجوماً لداعش على عدد من مواقعها ونقاطها العسكرية الواقعة في منطقة الطفحة التي تبعد 70 كم شرق مدينة حمص.

في جانب آخر، لفت المصدر إلى أن المقاتلات الحربية في سلاح الجو السوري دمرت بضربات مكثفة عربات بعضها مزود برشاشات وتحصينات ومستودعات أسلحة وذخيرة لداعش وأوقعت العشرات من مقاتليه قتلى ومصابين خلال الغارات التي نفذتها على مناطق سيطرته في قريتي الفاسدة والهبا وجبل يتيمة وقرب المحطة الثالثة للنفط بريف حمص الشرقي.

وفي محافظة حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الغارات تركزت على مواقع للتنظيم في قرى ومزارع جنى العلباوي ومكسر الشمالي ومكسر الجنوبي وتبارة الديبة وأبو العز وأبو حبيلات وقليب الثور وأبو حنايا والتناهج والبرغوثية ومحيط تل حوير بريف سلمية الشرقي، وهو ما أدى إلى مقتل العشرات من الدواعش وإصابة آخرين إصابات بالغة، وتدمير العديد الآليات المدرعة وعربات الدفع الرباعي والدبابات. كما قتلت وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة 8 دواعش وصادرت بنادقهم الحربية الآلية في كمين محكم بمنطقة وادي العذيب خلال محاولة التفافهم على إحدى النقاط العسكرية في المنطقة المذكورة.

وأكد المصدر ذاته لـ«الوطن»، أن حصيلة اليوم الأول من العملية العسكرية التي ينفذها الجيش والقوات الرديفة والحليفة في ريف سلمية الشرقي ضد داعش، كانت مقتل أكثر من 150 داعشياً وتدمير 11 عربة بمن فيها ومنها 8 عربات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة ومدافع هاون ومنصات إطلاق صواريخ واستهداف 15 قناصاً رصدهم الطيران الروسي.

وفي خرق جديد لمذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» في درعا، أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن «مجموعات مسلحة تتحصن في منطقة درعا البلد وعند أطراف حي المنشية اعتدت على منازل الأهالي في حي الكاشف بعدد من القذائف الصاروخية ما تسبب بإصابة 7 أشخاص بينهم 3 نساء وطفلان وتم نقل أحدهما إلى أحد مشافي دمشق للعلاج بسب حالته الحرجة».

إلى ذلك سقط أكثر من 50 داعشياً بنيران الجيش السوري في دير الزور، ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش «اشتبكت مع مجموعات من تنظيم داعش هاجمت نقاطا عسكرية باتجاه قطاع الاتصالات والبانوراما وتلة الصنوف وتل بروك مبيناً أن الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم والقضاء على أكثر من 50 إرهابياً وإصابة 8 آخرين». وفي محافظة إدلب، ذكرت مواقع الكترونية معارضة أن عشرات المناشير غطت سماء المدينة صباح أمس، والتي وجهت «نداء الوطن إلى أبنائه»، وتضمنت «إلى جميع الشباب الذين تورطوا في حمل السلاح، الأزمة إلى انفراج، ونجاحات الجيش العربي السوري تؤكد قرب انتهاء الأزمة»، وختمت بجملة «الدولة ترعاكم وترحب بعودتكم».

ووجه منشور آخر نداءً إلى كل من يحمل السلاح ضد الدولة، مؤكداً أن «قرار إعادة الأمن والاستقرار إلى ربع الوطن لا رجعة فيه ولا تهاون.. لا تكن أداة تخدم أعداء شعبك ووطنك.. سلم نفسك كما فعل العشرات من رفاقك». وتم أمس أيضاً إسقاط مناشير على مدينة جسر الشغور، في ريف إدلب الغربي.

على خط مواز، ذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن «الهدوء» سيطر أمس على محاور القتال بين الميليشيات المسلحة والجيش العربي السوري في ريف دمشق، وذلك بعد معارك عنيفة على محاور البادية الشامية، وقرى جبل الشيخ.

  • فريق ماسة
  • 2017-06-06
  • 7568
  • من الأرشيف

الجيش يوسع نطاق سيطرته شمال شرق تدمر ويلقي مناشير على إدلب

أحكم الجيش العربي السوري سيطرته الكاملة على جميع التلال الحاكمة شمال شرق مدينة تدمر بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي، سقط خلالها أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم، في حين تم القضاء على عشرات الدواعش في دير الزور وريف حماة الشرقي   وفي التفاصيل، ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة واصلت عملياتها ضد داعش في بادية تدمر بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، وتمكنت من إحكام سيطرتها الكاملة على جميع التلال الحاكمة شمال شرق مدينة تدمر بعد معارك عنيفة مع التنظيم سقط خلالها أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف مسلحي داعش إضافة لتدمير عدد من وسائطهم النارية وآلياتهم المدرعة والمزودة برشاشات ثقيلة.   وحسبما أفاد المصدر، فقد أحبطت وحدات من الجيش فجر أمس هجوماً لداعش على عدد من مواقعها ونقاطها العسكرية الواقعة في منطقة الطفحة التي تبعد 70 كم شرق مدينة حمص. في جانب آخر، لفت المصدر إلى أن المقاتلات الحربية في سلاح الجو السوري دمرت بضربات مكثفة عربات بعضها مزود برشاشات وتحصينات ومستودعات أسلحة وذخيرة لداعش وأوقعت العشرات من مقاتليه قتلى ومصابين خلال الغارات التي نفذتها على مناطق سيطرته في قريتي الفاسدة والهبا وجبل يتيمة وقرب المحطة الثالثة للنفط بريف حمص الشرقي. وفي محافظة حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الغارات تركزت على مواقع للتنظيم في قرى ومزارع جنى العلباوي ومكسر الشمالي ومكسر الجنوبي وتبارة الديبة وأبو العز وأبو حبيلات وقليب الثور وأبو حنايا والتناهج والبرغوثية ومحيط تل حوير بريف سلمية الشرقي، وهو ما أدى إلى مقتل العشرات من الدواعش وإصابة آخرين إصابات بالغة، وتدمير العديد الآليات المدرعة وعربات الدفع الرباعي والدبابات. كما قتلت وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة 8 دواعش وصادرت بنادقهم الحربية الآلية في كمين محكم بمنطقة وادي العذيب خلال محاولة التفافهم على إحدى النقاط العسكرية في المنطقة المذكورة. وأكد المصدر ذاته لـ«الوطن»، أن حصيلة اليوم الأول من العملية العسكرية التي ينفذها الجيش والقوات الرديفة والحليفة في ريف سلمية الشرقي ضد داعش، كانت مقتل أكثر من 150 داعشياً وتدمير 11 عربة بمن فيها ومنها 8 عربات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة ومدافع هاون ومنصات إطلاق صواريخ واستهداف 15 قناصاً رصدهم الطيران الروسي. وفي خرق جديد لمذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» في درعا، أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن «مجموعات مسلحة تتحصن في منطقة درعا البلد وعند أطراف حي المنشية اعتدت على منازل الأهالي في حي الكاشف بعدد من القذائف الصاروخية ما تسبب بإصابة 7 أشخاص بينهم 3 نساء وطفلان وتم نقل أحدهما إلى أحد مشافي دمشق للعلاج بسب حالته الحرجة». إلى ذلك سقط أكثر من 50 داعشياً بنيران الجيش السوري في دير الزور، ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش «اشتبكت مع مجموعات من تنظيم داعش هاجمت نقاطا عسكرية باتجاه قطاع الاتصالات والبانوراما وتلة الصنوف وتل بروك مبيناً أن الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم والقضاء على أكثر من 50 إرهابياً وإصابة 8 آخرين». وفي محافظة إدلب، ذكرت مواقع الكترونية معارضة أن عشرات المناشير غطت سماء المدينة صباح أمس، والتي وجهت «نداء الوطن إلى أبنائه»، وتضمنت «إلى جميع الشباب الذين تورطوا في حمل السلاح، الأزمة إلى انفراج، ونجاحات الجيش العربي السوري تؤكد قرب انتهاء الأزمة»، وختمت بجملة «الدولة ترعاكم وترحب بعودتكم». ووجه منشور آخر نداءً إلى كل من يحمل السلاح ضد الدولة، مؤكداً أن «قرار إعادة الأمن والاستقرار إلى ربع الوطن لا رجعة فيه ولا تهاون.. لا تكن أداة تخدم أعداء شعبك ووطنك.. سلم نفسك كما فعل العشرات من رفاقك». وتم أمس أيضاً إسقاط مناشير على مدينة جسر الشغور، في ريف إدلب الغربي. على خط مواز، ذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن «الهدوء» سيطر أمس على محاور القتال بين الميليشيات المسلحة والجيش العربي السوري في ريف دمشق، وذلك بعد معارك عنيفة على محاور البادية الشامية، وقرى جبل الشيخ.

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة