وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مساء اليوم كلمة الى اللبنانيين من "بيت الوسط"، في حضور الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات جاء فيها:

"تعرفون جميعا، أن قوى 14 آذار انتظرت شهرا كاملا جواب الرئيس المكلف حول ثلاث نقاط: أولا: التزام الحكومة العتيدة إنهاء غلبة السلاح في الحياة السياسية في لبنان، ثانيا: التزامها المحكمة الخاصة بلبنان، وثالثا: التزامها دستور الطائف. طبعا، وكما توقع الجميع، لم يأت الجواب. وبعد شهر كامل، اعتبرت قوى 14 آذار غياب الجواب جوابا بحد ذاته، أو بصراحة أكثر غياب القرار وغياب الإرادة، فأعلنت لجميع اللبنانيين واللبنانيات أن لا مكان لها في هذه الحكومة".

واضاف: "لقد سبق وقلت لكم أن كلامي في ذكرى 14 شباط هو أول الكلام ولن يكون آخره. لذلك، أعود إليكم لأقول بوضوح أن غلبة السلاح في الحياة السياسية والثقافية في لبنان هي المشكلة - أكرر المشكلة - التي تمنع انتظام الحياة العامة في بلدنا. خرج من يقول أن السلاح هو تفصيل وأن المشكلة هي المقاومة، أي أننا لدينا مشكلة مع مقاومة إسرائيل. ونحن نقول بوضوح: لا، المشكلة ليست المقاومة ضد العدو الخارجي، غير اللبناني، غير العربي، الذي لا عدو لنا غيره، وهو إسرائيل. المشكلة هي مع غلبة السلاح على أخيكم اللبناني العربي، وعلى الحياة في لبنان. المشكلة هي عندما تقولون أن هذا السلاح لن يستخدم في الداخل، ثم نجد هذا السلاح لا شغل ولا عمل له إلا الداخل، منذ "اليوم المجيد" في 7 أيار 2008، وكيف ننسى "اليوم المجيد"، يوم البلطجة ببيروت والجبل وبأهل بيروت والجبل. المشكلة هي عندما تقولون قبل الانتخابات النيابية الأخيرة أنكم لا تريدون دخول الحكومة إذا خسرتم الانتخابات، ثم تخسرونها وتقولون: لا يفكرن أحد بحكومة ليس لنا فيها الثلث المعطل، وإلا فالسلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم. المشكلة هي أنكم عندما ندعوكم بعد خسارتكم الإنتخابات لشراكة حقيقية في حكومة الوحدة الوطنية، تدخلون سلاحكم معكم إلى الحكومة، وتضعونه على طاولة مجلس الوزراء، فيصبح كل قرار، خاضعا لإرادتكم وحدكم، وإلا فالسلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم".

وتابع:المشكلة هي أنكم توقعون تعهدات في الدوحة بعدم استخدام السلاح وسيلة للعنف السياسي في الداخل، وبعدم تعطيل جلسة لمجلس الوزراء، ويشهد على توقيعكم أمير قطر وقادة عرب والجامعة العربية، ثم تستهلكون نصف عمر الحكومة وأنتم تعطلون مجلس الوزراء. تماما كما وقعتم تعهدات في الدوحة، بأنكم لن تستقيلوا من الحكومة ثم استقلتم، متأكدين أن أحدا لن يسائلكم، لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم. المشكلة أنكم تطالبون فور استقالتكم باستشارات نيابية عاجلة وطارئة وعندما تكتشفون أن الأكثرية النيابية، التي نتجت عن انتخابات ديموقراطية حملت تكليفا واضحا من الناخبين، ستصوت في اتجاه لا يعجبكم، تؤجلون الاستشارات تحت تهديد أنها لو لم تؤجل، فالسلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم، ثم تغيرون الأكثرية تحت تهديد أنه لو بقي بعض النواب على رأي ناخبيهم فهذا السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم".

واردف: "المشكلة هي عندما تشاركون في صياغة إجماع بشأن المحكمة الدولية، على طاولة الحوار الوطني وإجماع لحل مشكلة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخل المخيمات، ثم تعطلون تنفيذ قرارات إلتزمتم بها، أنتم معنا، تصبح مساءلتكم إعتداء عليكم لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم. المشكلة هي عندما تمنعون مؤتمر المصالحة الشاملة والمسامحة الشاملة بين جميع اللبنانيين عن كل الماضي، هذه المبادرة النبيلة، السامية، العربية الأصيلة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتي كنا أول المتحمسين لها، وتنجحون للأسف في إفشالها، فقط، لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم".

وقال: "بالمناسبة، لم نسمع أحدا منكم يعلق على حقيقة هذه المبادرة. كل ما سمعناه هو مجددا، التخوين، والتجني، ونحن نقول لكم: لقد مل التخوين منكم. لقد مل التخوين منكم، بقدر ما مل اللبنانيون واللبنانيات من غلبة السلاح، ولغة السلاح، السلاح الجاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم، مرة لخلاف على موقف لسيارة في عائشة بكار ومرة أخرى في برج أبي حيدر، ودائما لجر البلد إلى محور إقليمي لا علاقة له لا بلبنان ولا بالعروبة، ولا يريده اللبنانيون من أساسه. نحن قررنا بكل بساطة أن نقول لكم ما يقوله كل لبناني وكل لبنانية في بيته كل يوم: أن هذا البلد لن يستقيم بنظامه، وحياته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والدستورية وحق أهله في الأمن والأمان، لن يستقيم طالما هذا السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم".

اضاف: "ربما تعتقدون أن بإمكانكم أن تضعوا يدكم على البلد، أن تعلبوا الانتخابات في الجنوب والبقاع الشمالي والضاحية الجنوبية وحيثما وجد السلاح، السلاح الجاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم. أن تفرضوا من تريدون في رئاسة مجلس النواب حتى عندما تكون الأكثرية ليست في يدكم، لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم، وأن تفرضوا من تريدون في رئاسة الحكومة لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم، وأن تحاولوا تهشيم صورة فخامة رئيس الجمهورية كما تفعلون الآن لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم، وأن اللبنانيين سيقولون "ماشي الحال" لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم. لا "مش ماشي الحال". نحن قررنا أن نقول لكم بكل بساطة: "مش ماشي الحال". وأن نقول لكم بكل بساطة: أن يكون معكم سلاح، فلا يعني أن معكم حق. قد يكون السلاح غلبة، لكن السلاح ليس أكثرية. الأكثرية هي التي تفرزها صناديق الاقتراع، من دون سلاح. الأكثرية هي التي تعبر عن رأيها في المجلس النيابي، من دون سلاح. والأكثرية هي أكثرية الشعب اللبناني التي نزلت في 14 آذار 2005 من دون سلاح لترفض وصاية النظام الأمني على دستورنا وحياتنا الوطنية، وهي التي قررت النزول في 14 آذار 2011 لترفض وصاية السلاح على دستورنا وحياتنا الوطنية".

وتابع: "اللبنانيون واللبنانيات كانوا السباقين في 2005 إلى ساحة الحرية ونحن لحقناهم إليها. وهم سيكونون هذه المرة أيضا القيادة الحقيقية ل 14 آذار، 14 آذار 2011، لأنهم يرون من حولنا، ويتأكدون يوما بعد يوم كيف أن السلاح في الداخل لا ينفع في وجه إرادة الناس وكيف أن العنف والقهر والقمع والظلم والاغتيال أدوات لم يعد لها مكان في العالم".

وختم: "سنبقى نقول هذه الحقائق البسيطة الواضحة، سنقولها بكل هدوء، وسنقولها بكل مسؤولية، وسنقولها بكل ديموقراطية، لكننا سنقولها بكل الوسائل السلمية المتاحة. سنقولها مع كل اللبنانيين واللبنانيات، إلى أن تسلموا أن هذه المشكلة باتت مشكلة وطنية بامتياز، ويلزمها حل وطني بامتياز، قبل أي شيء آخر، لأنها باتت تسمم كل شيء آخر، ونحن بصراحة لن نسمح لها بعد الآن أن تسمم ذكرى شهدائنا، جميع شهدائنا، شهداء ثورة الأرز وشهداء المقاومة في وجه إسرائيل، ولا إرادة اللبنانيين الصادقة بسعيهم الذي لن يتوقف نحو الحقيقة والعدالة، وبحقهم بالعيش الكريم السيد المستقل وبدفاعهم السلمي الشريف عن مستقبلهم ومستقبل أولادهم. نعم، سنبقى نقول مع كل اللبنانيين: لبنان أولا، الدولة أولا، وليس السلاح أولا، الشعب أولا، وليس الشعب تحت غلبة السلاح، والمحكمة الدولية أولا، لأن اغتيال رفيق الحريري لم يكن حادثا، واغتيال شهداء ثورة الأرز لم يكن صدفة، ولأن كل شهيد هو شهيدنا جميعا، من أجل عروبتنا جميعا، وحريتنا جميعا، وسيادتنا جميعا، واستقلالنا جميعا.

  • فريق ماسة
  • 2011-02-27
  • 6823
  • من الأرشيف

الحريري يصعد من حملته على سلاح المقاومة

وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مساء اليوم كلمة الى اللبنانيين من "بيت الوسط"، في حضور الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات جاء فيها: "تعرفون جميعا، أن قوى 14 آذار انتظرت شهرا كاملا جواب الرئيس المكلف حول ثلاث نقاط: أولا: التزام الحكومة العتيدة إنهاء غلبة السلاح في الحياة السياسية في لبنان، ثانيا: التزامها المحكمة الخاصة بلبنان، وثالثا: التزامها دستور الطائف. طبعا، وكما توقع الجميع، لم يأت الجواب. وبعد شهر كامل، اعتبرت قوى 14 آذار غياب الجواب جوابا بحد ذاته، أو بصراحة أكثر غياب القرار وغياب الإرادة، فأعلنت لجميع اللبنانيين واللبنانيات أن لا مكان لها في هذه الحكومة". واضاف: "لقد سبق وقلت لكم أن كلامي في ذكرى 14 شباط هو أول الكلام ولن يكون آخره. لذلك، أعود إليكم لأقول بوضوح أن غلبة السلاح في الحياة السياسية والثقافية في لبنان هي المشكلة - أكرر المشكلة - التي تمنع انتظام الحياة العامة في بلدنا. خرج من يقول أن السلاح هو تفصيل وأن المشكلة هي المقاومة، أي أننا لدينا مشكلة مع مقاومة إسرائيل. ونحن نقول بوضوح: لا، المشكلة ليست المقاومة ضد العدو الخارجي، غير اللبناني، غير العربي، الذي لا عدو لنا غيره، وهو إسرائيل. المشكلة هي مع غلبة السلاح على أخيكم اللبناني العربي، وعلى الحياة في لبنان. المشكلة هي عندما تقولون أن هذا السلاح لن يستخدم في الداخل، ثم نجد هذا السلاح لا شغل ولا عمل له إلا الداخل، منذ "اليوم المجيد" في 7 أيار 2008، وكيف ننسى "اليوم المجيد"، يوم البلطجة ببيروت والجبل وبأهل بيروت والجبل. المشكلة هي عندما تقولون قبل الانتخابات النيابية الأخيرة أنكم لا تريدون دخول الحكومة إذا خسرتم الانتخابات، ثم تخسرونها وتقولون: لا يفكرن أحد بحكومة ليس لنا فيها الثلث المعطل، وإلا فالسلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم. المشكلة هي أنكم عندما ندعوكم بعد خسارتكم الإنتخابات لشراكة حقيقية في حكومة الوحدة الوطنية، تدخلون سلاحكم معكم إلى الحكومة، وتضعونه على طاولة مجلس الوزراء، فيصبح كل قرار، خاضعا لإرادتكم وحدكم، وإلا فالسلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم". وتابع:المشكلة هي أنكم توقعون تعهدات في الدوحة بعدم استخدام السلاح وسيلة للعنف السياسي في الداخل، وبعدم تعطيل جلسة لمجلس الوزراء، ويشهد على توقيعكم أمير قطر وقادة عرب والجامعة العربية، ثم تستهلكون نصف عمر الحكومة وأنتم تعطلون مجلس الوزراء. تماما كما وقعتم تعهدات في الدوحة، بأنكم لن تستقيلوا من الحكومة ثم استقلتم، متأكدين أن أحدا لن يسائلكم، لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم. المشكلة أنكم تطالبون فور استقالتكم باستشارات نيابية عاجلة وطارئة وعندما تكتشفون أن الأكثرية النيابية، التي نتجت عن انتخابات ديموقراطية حملت تكليفا واضحا من الناخبين، ستصوت في اتجاه لا يعجبكم، تؤجلون الاستشارات تحت تهديد أنها لو لم تؤجل، فالسلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم، ثم تغيرون الأكثرية تحت تهديد أنه لو بقي بعض النواب على رأي ناخبيهم فهذا السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم". واردف: "المشكلة هي عندما تشاركون في صياغة إجماع بشأن المحكمة الدولية، على طاولة الحوار الوطني وإجماع لحل مشكلة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخل المخيمات، ثم تعطلون تنفيذ قرارات إلتزمتم بها، أنتم معنا، تصبح مساءلتكم إعتداء عليكم لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم. المشكلة هي عندما تمنعون مؤتمر المصالحة الشاملة والمسامحة الشاملة بين جميع اللبنانيين عن كل الماضي، هذه المبادرة النبيلة، السامية، العربية الأصيلة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتي كنا أول المتحمسين لها، وتنجحون للأسف في إفشالها، فقط، لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم". وقال: "بالمناسبة، لم نسمع أحدا منكم يعلق على حقيقة هذه المبادرة. كل ما سمعناه هو مجددا، التخوين، والتجني، ونحن نقول لكم: لقد مل التخوين منكم. لقد مل التخوين منكم، بقدر ما مل اللبنانيون واللبنانيات من غلبة السلاح، ولغة السلاح، السلاح الجاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم، مرة لخلاف على موقف لسيارة في عائشة بكار ومرة أخرى في برج أبي حيدر، ودائما لجر البلد إلى محور إقليمي لا علاقة له لا بلبنان ولا بالعروبة، ولا يريده اللبنانيون من أساسه. نحن قررنا بكل بساطة أن نقول لكم ما يقوله كل لبناني وكل لبنانية في بيته كل يوم: أن هذا البلد لن يستقيم بنظامه، وحياته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والدستورية وحق أهله في الأمن والأمان، لن يستقيم طالما هذا السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم". اضاف: "ربما تعتقدون أن بإمكانكم أن تضعوا يدكم على البلد، أن تعلبوا الانتخابات في الجنوب والبقاع الشمالي والضاحية الجنوبية وحيثما وجد السلاح، السلاح الجاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم. أن تفرضوا من تريدون في رئاسة مجلس النواب حتى عندما تكون الأكثرية ليست في يدكم، لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم، وأن تفرضوا من تريدون في رئاسة الحكومة لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم، وأن تحاولوا تهشيم صورة فخامة رئيس الجمهورية كما تفعلون الآن لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم، وأن اللبنانيين سيقولون "ماشي الحال" لأن السلاح جاهز للاستخدام ضد أبناء بلدكم. لا "مش ماشي الحال". نحن قررنا أن نقول لكم بكل بساطة: "مش ماشي الحال". وأن نقول لكم بكل بساطة: أن يكون معكم سلاح، فلا يعني أن معكم حق. قد يكون السلاح غلبة، لكن السلاح ليس أكثرية. الأكثرية هي التي تفرزها صناديق الاقتراع، من دون سلاح. الأكثرية هي التي تعبر عن رأيها في المجلس النيابي، من دون سلاح. والأكثرية هي أكثرية الشعب اللبناني التي نزلت في 14 آذار 2005 من دون سلاح لترفض وصاية النظام الأمني على دستورنا وحياتنا الوطنية، وهي التي قررت النزول في 14 آذار 2011 لترفض وصاية السلاح على دستورنا وحياتنا الوطنية". وتابع: "اللبنانيون واللبنانيات كانوا السباقين في 2005 إلى ساحة الحرية ونحن لحقناهم إليها. وهم سيكونون هذه المرة أيضا القيادة الحقيقية ل 14 آذار، 14 آذار 2011، لأنهم يرون من حولنا، ويتأكدون يوما بعد يوم كيف أن السلاح في الداخل لا ينفع في وجه إرادة الناس وكيف أن العنف والقهر والقمع والظلم والاغتيال أدوات لم يعد لها مكان في العالم". وختم: "سنبقى نقول هذه الحقائق البسيطة الواضحة، سنقولها بكل هدوء، وسنقولها بكل مسؤولية، وسنقولها بكل ديموقراطية، لكننا سنقولها بكل الوسائل السلمية المتاحة. سنقولها مع كل اللبنانيين واللبنانيات، إلى أن تسلموا أن هذه المشكلة باتت مشكلة وطنية بامتياز، ويلزمها حل وطني بامتياز، قبل أي شيء آخر، لأنها باتت تسمم كل شيء آخر، ونحن بصراحة لن نسمح لها بعد الآن أن تسمم ذكرى شهدائنا، جميع شهدائنا، شهداء ثورة الأرز وشهداء المقاومة في وجه إسرائيل، ولا إرادة اللبنانيين الصادقة بسعيهم الذي لن يتوقف نحو الحقيقة والعدالة، وبحقهم بالعيش الكريم السيد المستقل وبدفاعهم السلمي الشريف عن مستقبلهم ومستقبل أولادهم. نعم، سنبقى نقول مع كل اللبنانيين: لبنان أولا، الدولة أولا، وليس السلاح أولا، الشعب أولا، وليس الشعب تحت غلبة السلاح، والمحكمة الدولية أولا، لأن اغتيال رفيق الحريري لم يكن حادثا، واغتيال شهداء ثورة الأرز لم يكن صدفة، ولأن كل شهيد هو شهيدنا جميعا، من أجل عروبتنا جميعا، وحريتنا جميعا، وسيادتنا جميعا، واستقلالنا جميعا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة