كشفت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها أن أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب المنظمين لهذا التنظيم الإرهابي قد انشقوا عنه، وبدؤوا يفرّون من مناطق القتال في كلاً من سورية والعراق عبر تركيا،

وذلك مع استمرار العمليات القتالية التي ضيَّقت الخناق عليه، مشيرة إلى أن "عمليات الفرار تُضعف التنظيم". وبحسب الصحيفة فلقد سجلت الأسابيع الأخيرة فرار العشرات من المقاتلين الأجانب، حيث تم القبض على أغلبهم في أثناء  محاولتهم عبور الحدود باتجاه تركيا. ويتزامن هروب المقاتلين الأجانب مع فقدان التنظيم الإرهابي مساحات واسعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في الموصل والرقة.

حيث لفتت صحيفة الغارديان أيضا إلى أن هنالك على الأقل شخصان يحملان الجنسية البريطانية وشخص يحمل الجنسية الأمريكية كانوا من ضمن الأشخاص الذين أنشقوا عن تنظيم داعش الإرهابي والذين قاموا بتسليم انفسهم للسلطات التركية.

كما كشفت الصحيفة  أن المتحدث بإسم وزارة الخارجية البريطانية صرح حول هذا الموضوع قائلا  " إنه تم الاتصال مع السلطات التركية، بعد ورود أنباء عن اعتقال رجل بريطاني على الحدود التركية - السورية." وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إطلاق سراح زوجة البريطاني، ويمكن أن تصدر أحكام بالسجن 7 سنوات ونصف السنة أو 15 سنة ضد البريطاني والأمريكي، إذا ثبتت إدانتهما.

كما أضافت الغارديان بأنه في الوقت الذي بدأت فيه قدرة هذا التنظيم الإرهابي في الانهيار وفقدانه الكثير من المناطق التي كان يسيطر عليها في أرجاء مختلفه من سورية والعراق، فلقد قام عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب خلال الأسابيع الأخيرة بالانشقاق عن هذا التنظيم، وتم القبض على الكثير منهم أثناء عبورهم الحدود التركية.

ومن جهه اخرى لفتت الصحيفة بأن هنالك مصادر داخل التنظيم الإرهابي بالرقة آخر معاقله في سورية الى إن "صفوف الجماعة تقلصت بسرعةـ مع بدء العمليات العسكرية قرب المدينة". وفي نفس هذا السياق اكد مسؤولون في تركيا وأوروبا إن أعدداً متزايدة من عناصر التنظيم الأجانب، اتصلوا بسفارات بلادهم وهم يبحثون عن سبل للعودة.

وبحسب التقديرات غير الرسمية، فإنه من الممكن أن يكون نحو 30 ألف مقاتل أجنبي قد عبروا إلى سورية للقتال هناك، في حين تقدر الحكومة الأمريكية أن ما يقارب من 35 ألف مقاتل قُتلوا منذ انطلاق العمليات العسكرية على معاقل التنظيم في خريف عام 2014.

وأشارت الغارديان أن أعضاء بارزين في الذراع الخارجية للعمليات المسلحة التابعة للتنظيم -وهم في الغالب من دول أوروبية- عادوا إلى بلادهم، ويقدر عددهم بنحو 850 عنصراً، أغلبهم من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وأستراليا وأن 200 عنصر أخر منهم قد قتلوا في معارك مختلفة في أنحاء متفرقة من الأراضي السورية والعراقية.

  • فريق ماسة
  • 2017-04-27
  • 7529
  • من الأرشيف

الغارديان: انشقاق في صفوف "داعش" وهروب عبرالحدود التركية

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها أن أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب المنظمين لهذا التنظيم الإرهابي قد انشقوا عنه، وبدؤوا يفرّون من مناطق القتال في كلاً من سورية والعراق عبر تركيا، وذلك مع استمرار العمليات القتالية التي ضيَّقت الخناق عليه، مشيرة إلى أن "عمليات الفرار تُضعف التنظيم". وبحسب الصحيفة فلقد سجلت الأسابيع الأخيرة فرار العشرات من المقاتلين الأجانب، حيث تم القبض على أغلبهم في أثناء  محاولتهم عبور الحدود باتجاه تركيا. ويتزامن هروب المقاتلين الأجانب مع فقدان التنظيم الإرهابي مساحات واسعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في الموصل والرقة. حيث لفتت صحيفة الغارديان أيضا إلى أن هنالك على الأقل شخصان يحملان الجنسية البريطانية وشخص يحمل الجنسية الأمريكية كانوا من ضمن الأشخاص الذين أنشقوا عن تنظيم داعش الإرهابي والذين قاموا بتسليم انفسهم للسلطات التركية. كما كشفت الصحيفة  أن المتحدث بإسم وزارة الخارجية البريطانية صرح حول هذا الموضوع قائلا  " إنه تم الاتصال مع السلطات التركية، بعد ورود أنباء عن اعتقال رجل بريطاني على الحدود التركية - السورية." وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إطلاق سراح زوجة البريطاني، ويمكن أن تصدر أحكام بالسجن 7 سنوات ونصف السنة أو 15 سنة ضد البريطاني والأمريكي، إذا ثبتت إدانتهما. كما أضافت الغارديان بأنه في الوقت الذي بدأت فيه قدرة هذا التنظيم الإرهابي في الانهيار وفقدانه الكثير من المناطق التي كان يسيطر عليها في أرجاء مختلفه من سورية والعراق، فلقد قام عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب خلال الأسابيع الأخيرة بالانشقاق عن هذا التنظيم، وتم القبض على الكثير منهم أثناء عبورهم الحدود التركية. ومن جهه اخرى لفتت الصحيفة بأن هنالك مصادر داخل التنظيم الإرهابي بالرقة آخر معاقله في سورية الى إن "صفوف الجماعة تقلصت بسرعةـ مع بدء العمليات العسكرية قرب المدينة". وفي نفس هذا السياق اكد مسؤولون في تركيا وأوروبا إن أعدداً متزايدة من عناصر التنظيم الأجانب، اتصلوا بسفارات بلادهم وهم يبحثون عن سبل للعودة. وبحسب التقديرات غير الرسمية، فإنه من الممكن أن يكون نحو 30 ألف مقاتل أجنبي قد عبروا إلى سورية للقتال هناك، في حين تقدر الحكومة الأمريكية أن ما يقارب من 35 ألف مقاتل قُتلوا منذ انطلاق العمليات العسكرية على معاقل التنظيم في خريف عام 2014. وأشارت الغارديان أن أعضاء بارزين في الذراع الخارجية للعمليات المسلحة التابعة للتنظيم -وهم في الغالب من دول أوروبية- عادوا إلى بلادهم، ويقدر عددهم بنحو 850 عنصراً، أغلبهم من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وأستراليا وأن 200 عنصر أخر منهم قد قتلوا في معارك مختلفة في أنحاء متفرقة من الأراضي السورية والعراقية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة