طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أطراف الصراع السوري والدول ذات النفوذ في المنطقة بالعمل بشكل ملح لإنهاء الأزمة في سورية وتحقيق السلام، معتبراً أن إخفاق العالم في دعم اللاجئين السوريين، هو خدمة لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين.

وقال غوتيريس أثناء زيارته الأولى لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن منذ توليه منصبه، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «الآن مع استئناف محادثات جنيف، أود أن أناشد بقوة أطراف الصراع، والدول المتمتعة بنفوذ لديها، أن تتفهم ضرورة تحقيق السلام وأن تدرك أن هذا الوضع لا يعد فقط مأساة للشعب السوري، ولكنه أصبح تهديدا لاستقرار المنطقة وخطرا أمنيا دوليا على العالم، إذ يستفيد الإرهاب من الأزمة في سورية وغيرها من الدول، الوقت قد حان للدول المنخرطة بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراع، لأن تنحي خلافاتها جانبا وتتفهم أن هناك مصلحة مشتركة تنبع من أن الجميع مهدد بالخطر الجديد الذي يمثله الإرهاب العالمي».

 

ولفت غوتيريس إلى أن الأبواب تغلق بشكل متزايد أمام اللاجئين السوريين، ليصبح من الصعب عليهم الشعور بالأمل في المستقبل.

 

وأضاف: «هذا هو الوقت الذي يجب أن نقول فيه: إن إخفاق العالم في دعم اللاجئين، يعني أن العالم يساعد داعش والقاعدة وغيرهما ممن يستخدمون هذه الذرائع لتجنيد مزيد من الأفراد لتهديد أمننا العالمي، إن التضامن مع اللاجئين السوريين، هو سبيل للتعبير عن قدرتنا على ضمان الأمن العالمي، وإن هذا التضامن لا يعد عملاً سخياً فحسب، ولكنه عمل مستنير يصب في المصلحة الذاتية للجميع». وطلب الأمين العام من المجتمع الدولي زيادة المساعدات الإنسانية للاجئين، وتعزيز التضامن مع الدول التي تستضيفهم مثل الأردن ولبنان، وضمان توفير مزيد من الفرص للاجئين، وزيادة العمل من قبل المتمتعين بنفوذ على أطراف الصراع من أجل وضع حد لهذه المأساة.

 

من جهة أخرى، ذكرت الأمم المتحدة أن نحو 40 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال نزحوا بسبب القتال الدائر إلى الشمال الغربي من مدينة حماة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وذكرت الأمم المتحدة أن سكاناً فروا إلى الجنوب والغرب من مدينة حماة وإلى بلدات أخرى قريبة ومناطق مجاورة من بينها حمص واللاذقية وطرطوس منذ بدأت «النصرة» وحليفاتها من الميليشيات المسلحة هجوما في المنطقة قبل أسبوع، حيث يتصدى الجيش العربي السوري له وأرسل تعزيزات عسكرية للمنطقة. وفي الرقة، عبرت الأمم المتحدة، على لسان الناطق باسمها فرحان حق، في مؤتمر صحفي، نشر على موقع الأمم المتحدة، وفقاً لوكالة «سمارت» للأنباء المعارضة، عن قلقها إزاء سلامة 400 ألف مدني في مختلف مناطق الرقة، بسبب الأعمال العسكرية التي تجري في المنطقة.

 

وقال حق: إنهم ما زالوا يتلقون تقارير تفيد بمقتل وإصابة عشرات المدنيين وإلحاق الضرر بالبنية التحتية، جراء القصف الجوي والمعارك، مشيراً إلى نزوح نحو 40 ألف شخص نتيجة ذلك، منذ تشرين الثاني الفائت.

وأضاف: إن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يقدمون المساعدات اللازمة للمحتاجين، ويوزعون مواد التوعية بمخاطر الألغام على المدنيين، داعياً جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والبنى التحتية، وفق القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان. وتدور معارك بين «قوات سورية الديمقراطية – قسد» وتنظيم داعش الإرهابي في مختلف مناطق الرقة، ضمن معركة أطلقتها الأولى، تحت اسم «غضب الفرات»، بدعم من «التحالف الدولي»، منذ تشرين الثاني الفائت، بهدف السيطرة على الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سورية.

 

  • فريق ماسة
  • 2017-03-28
  • 11878
  • من الأرشيف

هجوم النصرة في ريف حماة يتسبب بنزوح 40 ألف شخص

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أطراف الصراع السوري والدول ذات النفوذ في المنطقة بالعمل بشكل ملح لإنهاء الأزمة في سورية وتحقيق السلام، معتبراً أن إخفاق العالم في دعم اللاجئين السوريين، هو خدمة لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين. وقال غوتيريس أثناء زيارته الأولى لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن منذ توليه منصبه، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «الآن مع استئناف محادثات جنيف، أود أن أناشد بقوة أطراف الصراع، والدول المتمتعة بنفوذ لديها، أن تتفهم ضرورة تحقيق السلام وأن تدرك أن هذا الوضع لا يعد فقط مأساة للشعب السوري، ولكنه أصبح تهديدا لاستقرار المنطقة وخطرا أمنيا دوليا على العالم، إذ يستفيد الإرهاب من الأزمة في سورية وغيرها من الدول، الوقت قد حان للدول المنخرطة بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراع، لأن تنحي خلافاتها جانبا وتتفهم أن هناك مصلحة مشتركة تنبع من أن الجميع مهدد بالخطر الجديد الذي يمثله الإرهاب العالمي».   ولفت غوتيريس إلى أن الأبواب تغلق بشكل متزايد أمام اللاجئين السوريين، ليصبح من الصعب عليهم الشعور بالأمل في المستقبل.   وأضاف: «هذا هو الوقت الذي يجب أن نقول فيه: إن إخفاق العالم في دعم اللاجئين، يعني أن العالم يساعد داعش والقاعدة وغيرهما ممن يستخدمون هذه الذرائع لتجنيد مزيد من الأفراد لتهديد أمننا العالمي، إن التضامن مع اللاجئين السوريين، هو سبيل للتعبير عن قدرتنا على ضمان الأمن العالمي، وإن هذا التضامن لا يعد عملاً سخياً فحسب، ولكنه عمل مستنير يصب في المصلحة الذاتية للجميع». وطلب الأمين العام من المجتمع الدولي زيادة المساعدات الإنسانية للاجئين، وتعزيز التضامن مع الدول التي تستضيفهم مثل الأردن ولبنان، وضمان توفير مزيد من الفرص للاجئين، وزيادة العمل من قبل المتمتعين بنفوذ على أطراف الصراع من أجل وضع حد لهذه المأساة.   من جهة أخرى، ذكرت الأمم المتحدة أن نحو 40 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال نزحوا بسبب القتال الدائر إلى الشمال الغربي من مدينة حماة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وذكرت الأمم المتحدة أن سكاناً فروا إلى الجنوب والغرب من مدينة حماة وإلى بلدات أخرى قريبة ومناطق مجاورة من بينها حمص واللاذقية وطرطوس منذ بدأت «النصرة» وحليفاتها من الميليشيات المسلحة هجوما في المنطقة قبل أسبوع، حيث يتصدى الجيش العربي السوري له وأرسل تعزيزات عسكرية للمنطقة. وفي الرقة، عبرت الأمم المتحدة، على لسان الناطق باسمها فرحان حق، في مؤتمر صحفي، نشر على موقع الأمم المتحدة، وفقاً لوكالة «سمارت» للأنباء المعارضة، عن قلقها إزاء سلامة 400 ألف مدني في مختلف مناطق الرقة، بسبب الأعمال العسكرية التي تجري في المنطقة.   وقال حق: إنهم ما زالوا يتلقون تقارير تفيد بمقتل وإصابة عشرات المدنيين وإلحاق الضرر بالبنية التحتية، جراء القصف الجوي والمعارك، مشيراً إلى نزوح نحو 40 ألف شخص نتيجة ذلك، منذ تشرين الثاني الفائت. وأضاف: إن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يقدمون المساعدات اللازمة للمحتاجين، ويوزعون مواد التوعية بمخاطر الألغام على المدنيين، داعياً جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والبنى التحتية، وفق القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان. وتدور معارك بين «قوات سورية الديمقراطية – قسد» وتنظيم داعش الإرهابي في مختلف مناطق الرقة، ضمن معركة أطلقتها الأولى، تحت اسم «غضب الفرات»، بدعم من «التحالف الدولي»، منذ تشرين الثاني الفائت، بهدف السيطرة على الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سورية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة