وصلت طلائع الجيش العربي السوري أمس إلى بحيرة الأسد بعدما سيطرت على منطقة الخفسة مصدر مياه الشرب لحلب في ريف المحافظة الشرقي، بموازاة تضييق الخناق على «جبهة النصرة» في حي القابون شرق العاصمة بسيطرة الجيش الكاملة على البساتين الفاصلة بين برزة البلد والحي، وإسقاط صوامع تدمر بريف حمص الشرقي نارياً.

 

وأفاد مصدر ميداني بأن وحدات الهندسة العسكرية تتابع عملية نزع الألغام التي زرعها داعش في الخفسة بعدما استعاد الجيش السوري السيطرة عليها إثر معارك طاحنة مع تنظيم داعش الإرهابي، مستغلاً انهيار صفوفه وتكبيده خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، على حين اتجهت وحدات الجيش إلى محطات ضخ المياه جنوب الخفسة وعند بحيرة الأسد لإعادة ضخ مياه الشرب المقطوعة عن المحافظة منذ أكثر من شهرين.

 

وكان الجيش تقدم أمس نحو الخفسة وأحكم سيطرته على جبل الصلمي الإستراتيجي وعلى بلدتي جب القهوة ورسم الأحمر وقرى حفية الحمر وخربة شهاب وريحانية ومعرضة كبيرة ورسم بوخر وكبارية وأم رسوم، الأمر الذي دفع داعش للانسحاب منها بعد مقتل وجرح العشرات من مقاتليه، ليمد الجيش نفوذه إليها ويضع أقدامه على عتبة الخفسة التي غدت بعدئذ تحت نفوه وليكون قد سيطر على 140 قرية وبلدة منذ بدء عمليته العسكرية.

 

وفي وقت لاحق مساء أمس نقل نشطاء على «فيسبوك» أن «عناصر الجيش شربوا من مياه بحيرة الأسد»، ناقلين عن تنسيقيات المعارضة أنها «تندب لأن الجيش السوري سيطر على ناحية «الخفسة ومضخة المياه».

 

وأشاد خبراء عسكريون بتكتيك الجيش العسكري الذي أسقط بلدة دير حافر جنوب غرب الخفسة وشرق مطار كويرس العسكري نارياً، وهي من أهم معاقل داعش المتبقية في ريف حلب الشرقي من دون الدخول إليها، ما سيفتح المجال أمام الجيش للسيطرة على البلدة ومن ثم استعادة بلدة مسكنة القريبة منها ومطار كشيش أو الجراح العسكري.

 

وفي العاصمة، أفاد مصدر عسكري بحسب صفحات على «فيسبوك» بأن «الجيش السوري تمكن من فرض سيطرته الكاملة على البساتين الفاصلة بين برزة والقابون وبالتالي قام بإحكام الطوق وتضييق الخناق على الإرهابيين داخل القابون»، مؤكداً أن «عشرات الإرهابيين قتلوا بينهم قياديون وجرح آخرون».

 

وأثناء تمشيط المزارع اكتشف الجيش مستودعاً للذخيرة ومدافع هاون وقذائف صاروخية ومشفى ميدانياً ومستودع أدوية وغرفة عمليات إضافة إلى أنفاق تصل القابون بحرستا، وفق الصفحات التي نقلت عن مصادر محلية بأن بعض أهالي حي برزة خرجوا بتظاهرة ضد الفصائل الإرهابية مطالبين إياهم بالخروج من الحي وتم رفع العلم العربي السوري في أحياء برزة والقابون لمدة ساعتين.

 

وذكرت المصادر أن خلافاً قد حصل بين أحد الفصائل الإرهابية المقاتلة في حي القابون مع ما يسمى «جيش الإسلام».

 

إلى حمص ذكر نشطاء على «فيسبوك» أن الجيش واصل مطاردة الدواعش شرق وشمال شرق تدمر وأحكم سيطرته على جبال العامرية والتلال المحيطة بها شرق المطار بـ5 كم، كما سيطر نارياً على الصوامع، مكبداً التنظيم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

 

وفي جنوب البلاد، ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» أن وحدات الجيش نفذت صباح أمس عمليات دقيقة على تجمعات ومحاور تحركات إرهابيي جبهة النصرة في درعا البلد ومخيم النازحين وحيي الكرك والعباسية وشمال غرب جامع بلال الحبشي بمدينة درعا، أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم

  • فريق ماسة
  • 2017-03-07
  • 8660
  • من الأرشيف

الجيش يضيق الخناق على النصرة في القابون ويسقط صوامع تدمر نارياً

وصلت طلائع الجيش العربي السوري أمس إلى بحيرة الأسد بعدما سيطرت على منطقة الخفسة مصدر مياه الشرب لحلب في ريف المحافظة الشرقي، بموازاة تضييق الخناق على «جبهة النصرة» في حي القابون شرق العاصمة بسيطرة الجيش الكاملة على البساتين الفاصلة بين برزة البلد والحي، وإسقاط صوامع تدمر بريف حمص الشرقي نارياً.   وأفاد مصدر ميداني بأن وحدات الهندسة العسكرية تتابع عملية نزع الألغام التي زرعها داعش في الخفسة بعدما استعاد الجيش السوري السيطرة عليها إثر معارك طاحنة مع تنظيم داعش الإرهابي، مستغلاً انهيار صفوفه وتكبيده خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، على حين اتجهت وحدات الجيش إلى محطات ضخ المياه جنوب الخفسة وعند بحيرة الأسد لإعادة ضخ مياه الشرب المقطوعة عن المحافظة منذ أكثر من شهرين.   وكان الجيش تقدم أمس نحو الخفسة وأحكم سيطرته على جبل الصلمي الإستراتيجي وعلى بلدتي جب القهوة ورسم الأحمر وقرى حفية الحمر وخربة شهاب وريحانية ومعرضة كبيرة ورسم بوخر وكبارية وأم رسوم، الأمر الذي دفع داعش للانسحاب منها بعد مقتل وجرح العشرات من مقاتليه، ليمد الجيش نفوذه إليها ويضع أقدامه على عتبة الخفسة التي غدت بعدئذ تحت نفوه وليكون قد سيطر على 140 قرية وبلدة منذ بدء عمليته العسكرية.   وفي وقت لاحق مساء أمس نقل نشطاء على «فيسبوك» أن «عناصر الجيش شربوا من مياه بحيرة الأسد»، ناقلين عن تنسيقيات المعارضة أنها «تندب لأن الجيش السوري سيطر على ناحية «الخفسة ومضخة المياه».   وأشاد خبراء عسكريون بتكتيك الجيش العسكري الذي أسقط بلدة دير حافر جنوب غرب الخفسة وشرق مطار كويرس العسكري نارياً، وهي من أهم معاقل داعش المتبقية في ريف حلب الشرقي من دون الدخول إليها، ما سيفتح المجال أمام الجيش للسيطرة على البلدة ومن ثم استعادة بلدة مسكنة القريبة منها ومطار كشيش أو الجراح العسكري.   وفي العاصمة، أفاد مصدر عسكري بحسب صفحات على «فيسبوك» بأن «الجيش السوري تمكن من فرض سيطرته الكاملة على البساتين الفاصلة بين برزة والقابون وبالتالي قام بإحكام الطوق وتضييق الخناق على الإرهابيين داخل القابون»، مؤكداً أن «عشرات الإرهابيين قتلوا بينهم قياديون وجرح آخرون».   وأثناء تمشيط المزارع اكتشف الجيش مستودعاً للذخيرة ومدافع هاون وقذائف صاروخية ومشفى ميدانياً ومستودع أدوية وغرفة عمليات إضافة إلى أنفاق تصل القابون بحرستا، وفق الصفحات التي نقلت عن مصادر محلية بأن بعض أهالي حي برزة خرجوا بتظاهرة ضد الفصائل الإرهابية مطالبين إياهم بالخروج من الحي وتم رفع العلم العربي السوري في أحياء برزة والقابون لمدة ساعتين.   وذكرت المصادر أن خلافاً قد حصل بين أحد الفصائل الإرهابية المقاتلة في حي القابون مع ما يسمى «جيش الإسلام».   إلى حمص ذكر نشطاء على «فيسبوك» أن الجيش واصل مطاردة الدواعش شرق وشمال شرق تدمر وأحكم سيطرته على جبال العامرية والتلال المحيطة بها شرق المطار بـ5 كم، كما سيطر نارياً على الصوامع، مكبداً التنظيم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.   وفي جنوب البلاد، ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» أن وحدات الجيش نفذت صباح أمس عمليات دقيقة على تجمعات ومحاور تحركات إرهابيي جبهة النصرة في درعا البلد ومخيم النازحين وحيي الكرك والعباسية وشمال غرب جامع بلال الحبشي بمدينة درعا، أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة