بعد السرقة التركية لكثير من المعامل، والدمار الذي سببته الحرب المستمرة في سورية، خطر جديد تتعرض لها الحرف التراثية السورية، أدى لخسارة آلاف القطع التراثية والمواد الأولية الداخلة في الصناعة، والسبب هذه المرة المياه المياه التي غمرت عشرات المحلات والمعامل في مدينة عدرا الصناعية، وتسببت بخسائر فاقت قيمتها مئات ملايين الليرات السورية.

 

الصناعي لؤي شكو، صاحب حرفة الزجاج الفينيقي (وهو الوحيد في العالم الذي يمتهن هذه الحرفة) ذكر لوكالة آسيا أن المياه غمرت معمله بالكامل، وأنه استنجد بإخوانه وجيرانه لمحاولة وقف تدفق الماء إلى داخل المعمل، بعدما تأخرت الجهات الرسمية في الاستجابة والنجدة.

 

وظل الأهالي يحاولون وقف تدفق المياه الهادرة، قبل أن يتبين لهم صعوبة ذلك دون استخدام "التركسات" وكان على "شكو" أن يشهد غرق معمله بالكامل وتحطم آلاف القطع من الزجاج الفينيقي والمواد الأولية الداخلة في صناعته.

 

أضاف شكو أن هذا الوضع استمر على هذه الحالة من الرابعة صباحاً إلى ما بعد الظهر حتى تم فتح المجاري لتصريف الماء الذي غمر المعامل بعد فيضانات سد الرحيبة من الأمطار.

 

وأوضح شكو أن أفراد من الجيش السوري استجابوا وقدموا المساعدة، بينما لم يكن هناك أي استجابة من قبل إدارة المدينة الصناعية.يذكر أن صناعة الزجاج الفينيقي تعرضت للسطو من قبل مسلحين منذ بداية الأزمة في سورية، وقد اكتشف شكو أن تحفه التي سُرقت كانت تُعرض على أنها صناعات لدول أخرى كتركيا و"الكيان الاسرائيلي"، وقد قام برفع دعوى قضائية على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شخصياً، بتهمة سرقة منتجه التراثي المميز عالمياً من الزجاج الفينيقي.

 

واليوم يواجه شكو وغيره من الحرفيين السوريين كارثة أخرى، طالت مصنوعاتهم التراثية ذات القيمة التاريخية، ولكن هذه المرة بسبب الإهمال وسوء التدبير.

  • فريق ماسة
  • 2017-03-04
  • 11752
  • من الأرشيف

فيضان يغمر عشرات المعامل في "عدرا الصناعية"

بعد السرقة التركية لكثير من المعامل، والدمار الذي سببته الحرب المستمرة في سورية، خطر جديد تتعرض لها الحرف التراثية السورية، أدى لخسارة آلاف القطع التراثية والمواد الأولية الداخلة في الصناعة، والسبب هذه المرة المياه المياه التي غمرت عشرات المحلات والمعامل في مدينة عدرا الصناعية، وتسببت بخسائر فاقت قيمتها مئات ملايين الليرات السورية.   الصناعي لؤي شكو، صاحب حرفة الزجاج الفينيقي (وهو الوحيد في العالم الذي يمتهن هذه الحرفة) ذكر لوكالة آسيا أن المياه غمرت معمله بالكامل، وأنه استنجد بإخوانه وجيرانه لمحاولة وقف تدفق الماء إلى داخل المعمل، بعدما تأخرت الجهات الرسمية في الاستجابة والنجدة.   وظل الأهالي يحاولون وقف تدفق المياه الهادرة، قبل أن يتبين لهم صعوبة ذلك دون استخدام "التركسات" وكان على "شكو" أن يشهد غرق معمله بالكامل وتحطم آلاف القطع من الزجاج الفينيقي والمواد الأولية الداخلة في صناعته.   أضاف شكو أن هذا الوضع استمر على هذه الحالة من الرابعة صباحاً إلى ما بعد الظهر حتى تم فتح المجاري لتصريف الماء الذي غمر المعامل بعد فيضانات سد الرحيبة من الأمطار.   وأوضح شكو أن أفراد من الجيش السوري استجابوا وقدموا المساعدة، بينما لم يكن هناك أي استجابة من قبل إدارة المدينة الصناعية.يذكر أن صناعة الزجاج الفينيقي تعرضت للسطو من قبل مسلحين منذ بداية الأزمة في سورية، وقد اكتشف شكو أن تحفه التي سُرقت كانت تُعرض على أنها صناعات لدول أخرى كتركيا و"الكيان الاسرائيلي"، وقد قام برفع دعوى قضائية على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شخصياً، بتهمة سرقة منتجه التراثي المميز عالمياً من الزجاج الفينيقي.   واليوم يواجه شكو وغيره من الحرفيين السوريين كارثة أخرى، طالت مصنوعاتهم التراثية ذات القيمة التاريخية، ولكن هذه المرة بسبب الإهمال وسوء التدبير.

المصدر : الماسة السورية/أنباءآسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة