دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد السفير الروسي لدى سورية، ألكسندر كينشاك، أن مساحة سيطرة المجموعات المسلحة في سوريا تتقلص بوتيرة مستقرة بفضل الدعم الذي تقدمه القوات الجوية – الفضائية الروسية
وأن تنظيم “داعش” الإرهابي فقد السيطرة على ربع المساحة التي كان يسيطر عليها سابقا في سوريا والعراق، فيما لا تتعدى نسبة الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة إرهابيي “جبهة النصرة” نسبة 12 في المئة.
وقال السفير الروسي في مقابلة مع “سبوتنيك”: “نتيجة لنجاحات الجيش السوري خلال فترة العام والنصف الأخيرة، والتي أصبحت ممكنة بفضل الدعم الفعال والنشيط من قبل القوات الجوية الفضائية الروسية، هناك وتيرة مستقرة لتقلص مساحة سيطرة المجموعات المسلحة غير القانونية. في حال كانت “جبهة النصرة” وحلفاؤها يسيطرون في العام 2015 على خمس الأراضي السورية تقريبا، فإنهم يسيطرون حاليا على ما لا يزيد عن 10-12 في المئة من أراضي الدولة”.
وأضاف السفير: “إن أقوى ضربة لخصوم الحكومة خلال فترة النزاع المسلح كانت تحرير شرق حلب في كانون الأول/ديسمبر من العام 2016، على الرغم من أن مساحتها ليست كبيرة، إلا أنه يمكن مقارنة هذه العملية بالانتصار على النازيين قرب ستالينغراد…”.
وتابع السفير: “كما أن هناك تقلص لنفوذ “داعش” في كل من سوريا والعراق، لقد خسر التنظيم خلال العام 2016 ربع الأراضي التي كان يسيطر عليها، وتقلصت المساحة التي يسيطر عليها من من 78 كيلومترا مربعا، حتى 60.4 كليومتر مربع. في سوريا لا يزال “داعش” مسيطرا على مناطق شاسعة، إلا أنها مناطق صحراوية بشكل عام.
وحذر السفير الروسي من أن المجموعات المسلحة في سوريا كانت تستغل الهدن لتجميع صفوفها وتحضير هجمات جديدة، ولا يمكن استبعاد تطور الأوضاع في إدلب بشكل مماثل، مشيرا إلى أن مسلحي “النصرة” يعملون على تشكيل تحالف كبير للتنظيمات الجهادية تحت اسم “فتح الشام” في محافظتي إدلب وحماة.
وقال السفير، مجيبا على سؤال حول إمكانية استغلال المسلحين للهدنة في سوريا من أجل التحضير لشن هجمات جديدة: “تؤكد تجارب السنة الماضية إنهم (المسلحين) كانوا يستغلون الهدن، بما في ذلك الإنسانية، من أجل إعادة تجميع صفوفهم، وتجميع قواهم لشن هجمات جديدة، ولذلك لا يمكن استبعاد تطور الأوضاع في إدلب بشكل مماثل”.
وتابع قائلا: “تجري حاليا شمال محافظة حماة المجاورة عملية تشكيل تحالف جديد للمجموعات الجهادية تحت اسم “فتح الشام”، والتي يديرها إرهابيو “جبهة النصرة”…وينضم إليها العديد من الإرهابيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق “المصالحة”.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة