دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فى جنيف الكسي بورودافكين أن مكافحة الإرهاب في سورية هي الأولوية حتى يمكن المضي في طريق التسوية السياسية للأزمة.
وقال بورودافكين خلال مؤتمر صحفي في جنيف اليوم ..”نريد من زملائنا في الأمم المتحدة ألا ينسوا أن مكافحة الإرهاب لا تزال أولوية لجميع الجهود الدولية لإعادة حالة الاستقرار في سورية ومن الصعب أن نتوقع أن يكون هناك سلام وأن يتم تشكيل الظروف المواتية للتسوية السياسية الحقيقية بوجود هذا السرطان الخبيث في سورية” موضحا أنه من المهم أن تشمل أجندة محادثات جنيف بنود القرار الدولي “2254”.
وأشار بورودافكين إلى أن النتائج الإيجابية لاجتماعي أستانا لها أثر إيجابي على المحادثات السورية السورية في جنيف “التي كانت في حالة انكماش من نيسان العام الماضي” لافتا إلى أن أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية والأمم المتحدة يعترفون بأن هذا الزخم الإيجابي مكن من عقد جولة جديدة من المحادثات.
وأوضح بورودافكين أن ما تم التوصل إليه خلال اجتماعات أستانا شكل الخلفية الضرورية لتكثيف العملية السياسية والتوصل إلى تقدم خلال محادثات جنيف حيث شكل وقف الأعمال القتالية بشكل عام “إنجازا كبيرا سيسهم في تقدم العملية السياسية”.
وأكد بورودافكين أن محادثات جنيف يجب أن تتم بمشاركة طيف واسع من “المعارضة” وقرار مجلس الأمن “2254” ينص على ذلك لافتا إلى أن بلاده تدعو دوما لان يكون هناك وفد موحد للمعارضة يضم جميع القوى السياسية التي تمثل المعارضة بشكل واقعي.
وتابع بورودافكين.. “للأسف الشديد في هذه المرة لم يتم التوصل إلى ذلك بشكل كامل حيث يحضر ممثلو مجموعة الرياض وموسكو والقاهرة فحسب وبتشكيلة مختصرة ومن المؤسف عدم دعوة مجموعتي أستانا وحميميم وهذا خطأ سيتم تفاديه مستقبلا لأن وجود المعارضة التي تدعو إلى اعتماد المواقف البناءة والموضوعية وتتمتع بمصداقية كاملة من حيث إمكانية التوصل إلى الاتفاقيات المختلفة بينها وبين الحكومة السورية أمر ضروري لنجاح المحادثات”.
ولفت بورودافكين “إلى أن بلاده دعت ولا تزال إلى مشاركة السوريين الأكراد في المحادثات لأنهم في نهاية المطاف مواطنون سوريون يحق لهم المشاركة في تقرير مصير دولتهم”.
وقال.. “التقيت أمس رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى محادثات جنيف الدكتور بشار الجعفري وكان الحوار وديا وصريحا وكان هناك الكثير من الآراء المشتركة فيما بيننا وأود أن أقول إن الوفد جاء وفق التعليمات البناءة للتوصل إلى التقدم في محادثات جنيف” مضيفا.. إن “هذا الموقف البناء يتباين بالفعل عن مواقف المعارضين الذين أتوا من الرياض والذين يحاولون طرح شروط مسبقة ليست أساسا للمفاوضات”.
وأشار بورودافكين إلى أن عجز واشنطن وتراجعها عن تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري العام الماضي حال دون تحقيق تقدم بالتعاون في المجال العسكري بين واشنطن وموسكو.
وقال بورودافكين.. “إن الإدارة الأمريكية الراهنة اعتبرت مكافحة الإرهاب أولوية أساسية وإن الوقت حان لترى هذه الاتفاقيات النور وتصبح أساسا للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب ولا سيما تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” في سورية” معتبرا “أنه بدون التعاون بين موسكو وواشنطن والاتحاد الأوروبي وشتى الدول لن نتوصل إلى إحراز الانتصار على الإرهاب”.
وحول الاقتراحات لإقامة ما يسمى “مناطق آمنة” في سورية أكد بورودافكين أن هكذا أمر يجب أن يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية وموافقتها مبينا في الوقت ذاته أن هذا الطرح يحمل الكثير من المشاكل من وجهة النظر التقنية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة