دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يرى مدير معهد الاستشراق لأكاديمية العلوم الروسية، نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، فيتالي نعومكين، أن مسألة مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد لا تعتبر في الوقت الحالي مسألة أولوية بالنسبة لتركيا، مشيرا الى أنه سيتم التطرق إليها على الأرجح خلال لقاء أستانا.
وأشار نعومكين إلى أن تركيا تواجه في الوقت الحالي العديد من تهديدات الأمن القوي، على رأسها تنظيم "فتح الله غولن"، ومن ثم الأكراد، وبعدها محاربة تنظيمي "داعش" و"النصرة" الإرهابيين.
وقال نعومكين: والأسد بالنسبة لهم يشغل المرتبة الرابعة…ربما لن يتم تقييميه كتهديد أصلا…أعتقد بأنه سيتم الاتفاق بشأن معايير هذه الاتفاقية بشكل نهائي خلال لقاء أستانا، الذي سيعقد في أقرب وقت ممكن، واعتقد أن ذلك لن يكون أبعد من منتصف كانون الثاني/يناير الجاري ..
كما أكد نائب المبعوث الأممي على أن موسكو قدمت بعض التنازلات لأنقرة في مسالة السيطرة على شمال سوريا، إلا أن موسكو لن تعترف أبدا باحتلال طويل الأمد للأراضي السورية. وقال نعومكين: "طبعا في حال نظرنا بشكل واقعي، فإن موسكو قدمت بعض التنازلات لأنقرة، عبر ردة الفعل الهادئة على قيام تركيا بإنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا، لم تكن هناك ردة فعل روسية قوية، إلا أن ذلك لا يعني أن موسكو — أعبر عن رأيي كخبير — ستقبل في المستقبل حقيقة بقاء جزء من سوريا محتلا لفترة طويلة من قبل دولة أجنبية بغض النظر عنها، لن نقبل بذلك أبدا". هذا وتحدثت وكالة "روتيرز"، في وقت سابق، حول أن روسيا، وإيران، وتركيا اتفقت على تقسيم سوريا إلى مناطق النفوذ، ووصف نعومكين هذه التصريحات بأنها "حشو إعلامي".
وكان الرئيس الروسي أعلن، يوم الخميس الماضي، عن التوصل إلى اتفاق بين أطراف النزاع في سوريا لوقف النار وبدء مفاوضات التسوية. وقال إنه تم توقيع ثلاث وثائق، الوثيقة الأولى بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة لوقف النار على أراضي الجمهورية العربية السورية. الوثيقة الثانية عبارة عن إجراءات لمراقبة وقف إطلاق النار. والوثيقة الثالثة — إعلان الاستعداد لبدء المفاوضات السلمية للتسوية السورية". ودخل هذا الاتفاق حيز النفاذ اعتباراً من الساعة 00:00 ليلة يوم الجمعة الموافق لـ30 كانون الأول/ديسمبر، ويستثني هذا الاتفاق تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين، والمجموعات المرتبطة بهما.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة