دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعتبر سفير سورية في الصين، عماد مصطفى أنه لولا انتصار مدينة حلب لما كانت هناك هُدنة ممكنة في سورية، لكون هذا انتصاراً عظيماً للجيش العربي السوري وحلفائه،
وهزيمة مُهينة للتنظيمات الإرهابية المدعومة من الغرب وتركيا ودول الخليج. وقال مصطفى في حوار نقلته وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء: إن هذا الانتصار هو الذي جعل الدول الدّاعمة في النّهاية أن تنخرط في عملية ما تسمح لهم بالخروج بأقلّ قدْرٍ ممكن من الخسائر المعنوية، فضلاً عن الخسائر العسكرية والميدانية، مستشهداً بما قاله الرئيس بشار الأسد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في وقت سابق بأن»ما قبل حلب ليس كما بعدها»، وما حصل في حلب هو النقطة الفاصلة التي رسمت مسار تطوّر الأزمة السّورية. وفي معرض رده على سؤال إذا ما كان وقف إطلاق النار فرصة لإعادة الحسابات للدول المنخرطة في تأجيج الأزمة السّورية، قال مصطفى: «إنّه سؤال صعب لغوصه في النّوايا»، لافتاً إلى أنه ليس لديه ثقة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن بعد شعوره بأن هناك خللاً في ميزان القِوى لعكس مصلحته ومصلحة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي يرعاها، يحاول بشكلٍ أو بآخر أن يقوم ببعض المناورات السّياسية.
وأضاف: «لا نستطيع كشف النّوايا بالتنبّؤ وقراءة الماضي، لكن علينا أن نعطي فرصة لجهود الراعييَن الروسي والإيراني لهذه الاتّفاقية، فهما ضغطا على تركيا ورئيسها شخصيّاً وبذلا جهوداً كبيرة لإقناعه كما يبدو للعيَان وكأنّه تغيير في المسار التركي».
وأشار إلى إنه إن كان أردوغان رجُلاً ذكيّاً «مع الشّك في ذكائه السّياسي»، لأن ما قام به حتّى الآن سبّب تدميراً شاملاً لسُمعة تركيا في المنطقة وفي العالم كلّه، لكن فيما يتعلّق بالأزمة السّورية إن أراد أن يغيّر مساره وتصرّفاته تجاه سورية، فهذا الاتّفاق من شأنه أن يحفظ له بعضاً من ماء وجهه، وأن يظهره كراعٍ لاتّفاقٍ إقليميّ يضع حدّاً للأزمة السّورية، وقال «لننتظر ما سيحدث في قادمات الأيام».
وحول انتصار مدينة حلب، قال مصطفى: «إن هذا الانتصار أثلج القلوب»، لافتاً إلى أنه من مواليد مدينة حلب وعاش فيها طفولته، فكانت سعادته مضاعفة حول الانتصار والبطولات المشرّفة للجيش العربي السّوري فيها. وبصفته سفيراً لسورية في الصين أشار إلى ردود الفعل من الأصدقاء الصّينين من قادة الحزب الشيوعي وضباط الجيش والدبلوماسيين في وزارة الخارجية الصّينية والإعلاميين ومختلف القطاعات الشعبية، الذين شاطروا سورية فرحتها بكل صدق وإخلاص. ولفت إلى أنهم في الصّين يعتبرون الانتصار في حلب هو انتصاراً لسياسة الصّين الحكيمة، موجّهين التهاني ومشيدين ببطولة الجيش العربي السّوري وصمود قيادة الرئيس الأسد، لإدراكهم مخاطر الإرهاب، مشيراً إلى جبهة تحرير تركستان الشّرقية ومقاتليها من الإيغور الصينيين، الذين يقاتلون مع التنظيمات الإرهابية في محيط حلب.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة