في معرض إجابته عن الوضع في تدمر أكد السيد الرئيس بشار الأسد في مقابلته مع قناتي (روسيا 24) و(ان تي في) الروسيتين... "بأننا لا نستطيع أن نربط موضوع تدمر فقط بالموصل لأن “داعش” موجود في سورية، موجود في الرقة في الشمال، حيث يفترض أن التحالف الأمريكي يقصف “داعش” منذ عامين، وهذا الكلام غير صحيح، وهو موجود في دير الزور حيث إن القوات الأمريكية والطيران الأمريكي مع التحالف قام بقصف القوات السورية بدلاً من قصف “داعش”. نحن تصورنا الحقيقي بأن الهجوم الأخير لـ “داعش” منذ أيام على تدمر بأعداد كبيرة من المقاتلين وبأسلحة نوعية لم تكن موجودة لدى “داعش” من قبل، وعلى مساحة جغرافية تتجاوز عشرات الكيلومترات، هذا يعني بأن “داعش” أتاه دعم مباشر من دول، وليس مجرد أن “داعش” أتى من الموصل، كيف يأتي بمدفعية ثقيلة من الموصل، ماذا يفعل الطيران الأميركي الموجود في الموصل أو في الرقة، الحقيقة أن الجزء الأكبر من هؤلاء أتوا من الرقة ومن دير الزور إما بدعم مباشر من الأميركيين أو بأحسن الأحوال الأميركي يعرف ولكنه يغض النظر وترك القيام بهذه المهمة، وهي التمويل والدعم، لتركيا، لقطر، وللسعودية، هذه هي حقيقة ما يحصل في تدمر اليوم وليست القضية مرتبطة فقط بالموصل".

السيد الرئيس أضاف: المعارك ما زالت مستمرة في تلك المنطقة، هي منطقة حيوية، قد تكون أهمية تدمر بالدرجة الأولى رمزيتها كمدينة تاريخية أثرية، ولكن أيضاً المناطق الأخرى المحيطة بها فيها مصالح أخرى للدولة السورية وللشعب السوري، لذلك المعارك ما زالت مستمرة ولم تتوقف حتى هذه اللحظة.

وأجاب السيد الرئيس على سؤال حول الدعم الذي سيقدم للقوات التي تقاتل الإرهابيين في تدمر أجاب الرئيس الأسد:

في الواقع، الهدف الحقيقي لعملية تدمر، وتوقيت الهجوم على المدينة مرتبط مباشرة بمعركة حلب، لماذا لم يهاجم “داعش” تدمر قبل شهر مثلاً؟ كانوا قادرين، ولكن بدأ الهجوم عندما بدأ التقدم الكبير في مدينة حلب، لذلك هذا الموضوع كان يهدف لشيئين، الأول هو أن يقللوا من قيمة تحرير مدينة حلب، لأن هذا التحرير بالنسبة للمواطنين السوريين، وأنتم الآن موجودون في دمشق ستلمسون ما أقوله بشكل كبير، يعبر عن حالة فرح حقيقية ومعنويات عالية للشعب السوري، الثاني وهو قد يكون أيضاً هدفاً أكثر أهمية بالنسبة لهم، أن يشتتوا الجيش السوري باتجاهات متعددة، وبالتالي القوى الرئيسية الآن الموجودة في حلب تضطر للانسحاب باتجاه تدمر، طبعاً اليوم تحديداً هناك اجتماع على مستوى القيادات العسكرية السورية والروسية لمناقشة كيفية التعامل مع هذه الحالة الطارئة، وبالمحصلة كما حررنا تدمر بالسابق، سنحررها مرة أخرى، كانت تحت سيطرة “داعش” وحررها الجيش السوري بالدعم الروسي، وسنقوم بذلك مرة أخرى. هذه هي الحرب، تربح في مكان وتخسر في مكان، ولكن لا بد أن نعرف بأن التركيز الرئيسي الآن، الأولوية هي مدينة حلب.

  • فريق ماسة
  • 2016-12-13
  • 16586
  • من الأرشيف

ماذا قال الرئيس الأسد عن تدمر....

في معرض إجابته عن الوضع في تدمر أكد السيد الرئيس بشار الأسد في مقابلته مع قناتي (روسيا 24) و(ان تي في) الروسيتين... "بأننا لا نستطيع أن نربط موضوع تدمر فقط بالموصل لأن “داعش” موجود في سورية، موجود في الرقة في الشمال، حيث يفترض أن التحالف الأمريكي يقصف “داعش” منذ عامين، وهذا الكلام غير صحيح، وهو موجود في دير الزور حيث إن القوات الأمريكية والطيران الأمريكي مع التحالف قام بقصف القوات السورية بدلاً من قصف “داعش”. نحن تصورنا الحقيقي بأن الهجوم الأخير لـ “داعش” منذ أيام على تدمر بأعداد كبيرة من المقاتلين وبأسلحة نوعية لم تكن موجودة لدى “داعش” من قبل، وعلى مساحة جغرافية تتجاوز عشرات الكيلومترات، هذا يعني بأن “داعش” أتاه دعم مباشر من دول، وليس مجرد أن “داعش” أتى من الموصل، كيف يأتي بمدفعية ثقيلة من الموصل، ماذا يفعل الطيران الأميركي الموجود في الموصل أو في الرقة، الحقيقة أن الجزء الأكبر من هؤلاء أتوا من الرقة ومن دير الزور إما بدعم مباشر من الأميركيين أو بأحسن الأحوال الأميركي يعرف ولكنه يغض النظر وترك القيام بهذه المهمة، وهي التمويل والدعم، لتركيا، لقطر، وللسعودية، هذه هي حقيقة ما يحصل في تدمر اليوم وليست القضية مرتبطة فقط بالموصل". السيد الرئيس أضاف: المعارك ما زالت مستمرة في تلك المنطقة، هي منطقة حيوية، قد تكون أهمية تدمر بالدرجة الأولى رمزيتها كمدينة تاريخية أثرية، ولكن أيضاً المناطق الأخرى المحيطة بها فيها مصالح أخرى للدولة السورية وللشعب السوري، لذلك المعارك ما زالت مستمرة ولم تتوقف حتى هذه اللحظة. وأجاب السيد الرئيس على سؤال حول الدعم الذي سيقدم للقوات التي تقاتل الإرهابيين في تدمر أجاب الرئيس الأسد: في الواقع، الهدف الحقيقي لعملية تدمر، وتوقيت الهجوم على المدينة مرتبط مباشرة بمعركة حلب، لماذا لم يهاجم “داعش” تدمر قبل شهر مثلاً؟ كانوا قادرين، ولكن بدأ الهجوم عندما بدأ التقدم الكبير في مدينة حلب، لذلك هذا الموضوع كان يهدف لشيئين، الأول هو أن يقللوا من قيمة تحرير مدينة حلب، لأن هذا التحرير بالنسبة للمواطنين السوريين، وأنتم الآن موجودون في دمشق ستلمسون ما أقوله بشكل كبير، يعبر عن حالة فرح حقيقية ومعنويات عالية للشعب السوري، الثاني وهو قد يكون أيضاً هدفاً أكثر أهمية بالنسبة لهم، أن يشتتوا الجيش السوري باتجاهات متعددة، وبالتالي القوى الرئيسية الآن الموجودة في حلب تضطر للانسحاب باتجاه تدمر، طبعاً اليوم تحديداً هناك اجتماع على مستوى القيادات العسكرية السورية والروسية لمناقشة كيفية التعامل مع هذه الحالة الطارئة، وبالمحصلة كما حررنا تدمر بالسابق، سنحررها مرة أخرى، كانت تحت سيطرة “داعش” وحررها الجيش السوري بالدعم الروسي، وسنقوم بذلك مرة أخرى. هذه هي الحرب، تربح في مكان وتخسر في مكان، ولكن لا بد أن نعرف بأن التركيز الرئيسي الآن، الأولوية هي مدينة حلب.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة