أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه كلما اقترب إيجاد حل للأزمة في سوريا كلما زاد ضغط الغرب على روسيا من خلال فرض عقوبات ضد موسكو.

 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني، إن "الضغط على موسكو وسوريا في هذه الأزمة الإنسانية" أهم من حياة المدنيين في سوريا، مؤكدة أن الضغوط الغربية على روسيا لن تنجح، لأن موسكو في الأزمة السورية تقف على "الجانب الصحيح".

 

وأكدت زاخاروفا أن معظم المساعدات الإنسانية الأممية تصل إلى مسلحين في سوريا، بمن فيهم عناصر تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي الذين يستعملون هذه المساعدات لمصلحتهم، مضيفة أن 1% من كافة المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة تصل إلى مدينة دير الزور السورية، حيث يحاصر تنظيم "داعش" الإرهابي نحو 200 ألف شخص يحتاجون إلى هذه المساعدات.

 

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في ذات الوقت إلى أن الجانب الروسي مستعد للتعاون مع وكالات إنسانية دولية لتقديم المساعدات إلى المدنيين في سوريا، مشيرة إلى أن موسكو على خلاف غيرها من الجهات لا تتدخل في شؤون سوريا الداخلية وذكّرت بأن القوات الروسية تعمل في سوريا بشكل شرعي وبطلب رسمي من الحكومة الشرعية.

 

وقالت إن المسائل الإنسانية يجب ألا تصبح أداة سياسية للضغط وتشجيع الإرهابيين.

 

وأشارت زاخاروفا إلى نجاح السلطات السورية في بحثها عن مخرج من المواجهة المسلحة، مضيفة أن القوات السورية تمكنت تدريجيا من فرض السيطرة على أحياء شرق مدينة حلب وطرد المسلحين من هناك.

 

واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية منظمة "الخوذ البيضاء" غير الحكومية بتصوير مقطع فيديو مفبرك لتقديم مساعدة لـ"جريح" في مدينة سورية مدمرة، موضحة أن مقاطع فيديو نشرت في شبكة الإنترنت أظهرت أن موظفين عاديين من هذه المنظمة الإنسانية أرادوا تجسيد "كوارث الواقع السوري".

 

وقالت زاخاروفا إنه يجب ترشيح "الخوذ البيضاء" لنيل جائزة "أوسكار" للتمثيل بدلا من ترشيحها للحصول على جائزة نوبل للسلام، داعية موظفي محطة "بي بي سي" الذين حاولوا تبرير خطوة "الخوذ البيضاء" إلى العمل على الأرض في سوريا. وأضافت أن هناك جهات تحاول الاستفادة من مأساة الملايين في سوريا لتحقيق أهدافها.

 

من جهة أخرى، علقت زاخاروفا على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال فيها، بحسب وسائل الإعلام، إن هدف عملية "درع الفرات" يتمثل في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، قائلة: "درسنا أمس هذه المسألة. إن هذه التصريحات أثارت ضجة كبيرة، وحاولنا أن نفهم هل قال ذلك بالفعل وكيف نقل ما قاله. إن ما نقل عنه لم يكن تصريحا مسجلا له"، مؤكدة "نحن نعتمد على تصريحات علنية" فقط.

 

  • فريق ماسة
  • 2016-11-29
  • 5360
  • من الأرشيف

موسكو: كلما اقتربنا من تسوية أزمة سوريا زادت عقوبات الغرب علينا

أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه كلما اقترب إيجاد حل للأزمة في سوريا كلما زاد ضغط الغرب على روسيا من خلال فرض عقوبات ضد موسكو.   وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني، إن "الضغط على موسكو وسوريا في هذه الأزمة الإنسانية" أهم من حياة المدنيين في سوريا، مؤكدة أن الضغوط الغربية على روسيا لن تنجح، لأن موسكو في الأزمة السورية تقف على "الجانب الصحيح".   وأكدت زاخاروفا أن معظم المساعدات الإنسانية الأممية تصل إلى مسلحين في سوريا، بمن فيهم عناصر تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي الذين يستعملون هذه المساعدات لمصلحتهم، مضيفة أن 1% من كافة المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة تصل إلى مدينة دير الزور السورية، حيث يحاصر تنظيم "داعش" الإرهابي نحو 200 ألف شخص يحتاجون إلى هذه المساعدات.   وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في ذات الوقت إلى أن الجانب الروسي مستعد للتعاون مع وكالات إنسانية دولية لتقديم المساعدات إلى المدنيين في سوريا، مشيرة إلى أن موسكو على خلاف غيرها من الجهات لا تتدخل في شؤون سوريا الداخلية وذكّرت بأن القوات الروسية تعمل في سوريا بشكل شرعي وبطلب رسمي من الحكومة الشرعية.   وقالت إن المسائل الإنسانية يجب ألا تصبح أداة سياسية للضغط وتشجيع الإرهابيين.   وأشارت زاخاروفا إلى نجاح السلطات السورية في بحثها عن مخرج من المواجهة المسلحة، مضيفة أن القوات السورية تمكنت تدريجيا من فرض السيطرة على أحياء شرق مدينة حلب وطرد المسلحين من هناك.   واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية منظمة "الخوذ البيضاء" غير الحكومية بتصوير مقطع فيديو مفبرك لتقديم مساعدة لـ"جريح" في مدينة سورية مدمرة، موضحة أن مقاطع فيديو نشرت في شبكة الإنترنت أظهرت أن موظفين عاديين من هذه المنظمة الإنسانية أرادوا تجسيد "كوارث الواقع السوري".   وقالت زاخاروفا إنه يجب ترشيح "الخوذ البيضاء" لنيل جائزة "أوسكار" للتمثيل بدلا من ترشيحها للحصول على جائزة نوبل للسلام، داعية موظفي محطة "بي بي سي" الذين حاولوا تبرير خطوة "الخوذ البيضاء" إلى العمل على الأرض في سوريا. وأضافت أن هناك جهات تحاول الاستفادة من مأساة الملايين في سوريا لتحقيق أهدافها.   من جهة أخرى، علقت زاخاروفا على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال فيها، بحسب وسائل الإعلام، إن هدف عملية "درع الفرات" يتمثل في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، قائلة: "درسنا أمس هذه المسألة. إن هذه التصريحات أثارت ضجة كبيرة، وحاولنا أن نفهم هل قال ذلك بالفعل وكيف نقل ما قاله. إن ما نقل عنه لم يكن تصريحا مسجلا له"، مؤكدة "نحن نعتمد على تصريحات علنية" فقط.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة