أحرز الجيش السوري تقدماً في محور جمعية الزهراء غرب حلب وسيطر على عدة كتل من الابنية، بعد اشتباكات مع المجموعات المسلحة استخدم فيها الاسلحة الخفيفة والثقيلة بالإضافة إلى قصف مدفعي متقطع لنقاط انتشار المسلحين أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم.

 

في حين شن سلاح الجو في الجيش السوري عدة غارات على مرابض مدفعية وراجمات صواريخ للمجموعات المسلحة في الراشدين غرب حلب وكفرحمرة وعندان في الريف الشمالي للمدينة كانت تقصف مواقع الجيش ما أدى إلى اسكاتها وتدميرها وتحقيق اصابات مؤكدة.

 

إلى ذلك, سادت حالة من التخبط والإرباك في صفوف المجموعات المسلحة شرق حلب، وقد تم رصد اتصالات بينهم وبين من هم خارج المدينة تدعوهم لإعادة رص الصفوف بسرعة منعاً لحصول أي انهيارات جديدة في صفوفهم.

 

وبالتوازي مع ذلك، استمر خروج الأهالي حتى ساعات الفجر الأولى، بينما تولى محافط حلب حسين دياب متابعة تأمين خروجهم من الاحياء التي يسيطر عليها المسلحون خصوصاً لناحية تأمين الاقامة لهم وتوفير التدفئة وطعام الاطفال.

 

وبالذهاب إلى جنوب البلاد, خرجت يوم أمس 20 حافلة تقل مسلحين من منطقة خان الشيح في الغوطة الغربية لدمشق باتجاه مدينة إدلب، وتم تسليم 300 بندقية “كلاشنكوف” للجيش السوري، إضافةً لتوجه 5 حافلات تقل عوائل من خان الشيح إلى زاكية، ومن المقرر اليوم استكمال خروج المسلحين تباعاً وفق الاتفاق المعلن والذي يشمل خان الشيح، زاكية، المقيلبية، الطيبة، ومخيم خان الشيح.

 

وفي مدينة التل في ريف دمشق, رد الجيش السوري على خروقات ” جبهة النصرة ” وما يسمى ” لواء الغرباء ” لاتفاق الهدنة الذي ابرم تحضيراً لانجاز التسوية في التل، سيطر بشكل كامل على منطقة وادي موسى والمداجن ومحطة الكهرباء غرب مدينة التل في القلمون الغربي بريف دمشق، ما دفع مسلحي ” جبهة النصرة  ” و ” لواء الغرباء ” الى اعلان القبول باتفاق التسوية في المنطقة، وبدأت لجان التواصل بتسجيل اسماء الراغبين بالخروج من المدينة في مقر المركز الثقافي الجديد في مدينة التل، ومن المتوقع ان تخرج الدفعة الاولى من المسلحين الراغبين بالخروج الى ادلب يوم الخميس، كما يتم تسجيل اسماء المطلوبين من النساء والرجال من غير المسلحين من اجل تسوية اوضاعهم لدى الجهات الامنية وفق مرسوم العفو الرئاسي، فيما سجل حركة عودة للمدنيين الذين خرجو الى مناطق حرنة الشرقية ومعربا الى منازلهم، وفتح الطريق امام الطلاب والموظفين للخروج الى اعمالهم، هذه التسوية جاءت بعد خروج اكثر من عشرين الف متظاهر في المدينة طالبوا بخروج المسلحين من المدينة وانجاز التسوية ورفضا للحرب.

 

  • فريق ماسة
  • 2016-11-28
  • 10594
  • من الأرشيف

الجيش يوجع المسلحين في حلب .. وطريق حافلات ترحيل المجموعات المسلحة الى ادلب مستمر وسالك

 أحرز الجيش السوري تقدماً في محور جمعية الزهراء غرب حلب وسيطر على عدة كتل من الابنية، بعد اشتباكات مع المجموعات المسلحة استخدم فيها الاسلحة الخفيفة والثقيلة بالإضافة إلى قصف مدفعي متقطع لنقاط انتشار المسلحين أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم.   في حين شن سلاح الجو في الجيش السوري عدة غارات على مرابض مدفعية وراجمات صواريخ للمجموعات المسلحة في الراشدين غرب حلب وكفرحمرة وعندان في الريف الشمالي للمدينة كانت تقصف مواقع الجيش ما أدى إلى اسكاتها وتدميرها وتحقيق اصابات مؤكدة.   إلى ذلك, سادت حالة من التخبط والإرباك في صفوف المجموعات المسلحة شرق حلب، وقد تم رصد اتصالات بينهم وبين من هم خارج المدينة تدعوهم لإعادة رص الصفوف بسرعة منعاً لحصول أي انهيارات جديدة في صفوفهم.   وبالتوازي مع ذلك، استمر خروج الأهالي حتى ساعات الفجر الأولى، بينما تولى محافط حلب حسين دياب متابعة تأمين خروجهم من الاحياء التي يسيطر عليها المسلحون خصوصاً لناحية تأمين الاقامة لهم وتوفير التدفئة وطعام الاطفال.   وبالذهاب إلى جنوب البلاد, خرجت يوم أمس 20 حافلة تقل مسلحين من منطقة خان الشيح في الغوطة الغربية لدمشق باتجاه مدينة إدلب، وتم تسليم 300 بندقية “كلاشنكوف” للجيش السوري، إضافةً لتوجه 5 حافلات تقل عوائل من خان الشيح إلى زاكية، ومن المقرر اليوم استكمال خروج المسلحين تباعاً وفق الاتفاق المعلن والذي يشمل خان الشيح، زاكية، المقيلبية، الطيبة، ومخيم خان الشيح.   وفي مدينة التل في ريف دمشق, رد الجيش السوري على خروقات ” جبهة النصرة ” وما يسمى ” لواء الغرباء ” لاتفاق الهدنة الذي ابرم تحضيراً لانجاز التسوية في التل، سيطر بشكل كامل على منطقة وادي موسى والمداجن ومحطة الكهرباء غرب مدينة التل في القلمون الغربي بريف دمشق، ما دفع مسلحي ” جبهة النصرة  ” و ” لواء الغرباء ” الى اعلان القبول باتفاق التسوية في المنطقة، وبدأت لجان التواصل بتسجيل اسماء الراغبين بالخروج من المدينة في مقر المركز الثقافي الجديد في مدينة التل، ومن المتوقع ان تخرج الدفعة الاولى من المسلحين الراغبين بالخروج الى ادلب يوم الخميس، كما يتم تسجيل اسماء المطلوبين من النساء والرجال من غير المسلحين من اجل تسوية اوضاعهم لدى الجهات الامنية وفق مرسوم العفو الرئاسي، فيما سجل حركة عودة للمدنيين الذين خرجو الى مناطق حرنة الشرقية ومعربا الى منازلهم، وفتح الطريق امام الطلاب والموظفين للخروج الى اعمالهم، هذه التسوية جاءت بعد خروج اكثر من عشرين الف متظاهر في المدينة طالبوا بخروج المسلحين من المدينة وانجاز التسوية ورفضا للحرب.  

المصدر : حسين مرتضى


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة