دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الاتهامات التي تطلقها بعض الدوائر الغربية جزافاً ودون أي أدلة ملموسة حول مسؤولية الحكومة السورية عن حالات استخدام مواد كيميائية سامة
ما هي إلا عبارة عن حملة منسقة ومكررة من الاكاذيب كونها تفتقر إلى أي مصداقية هدفها تشويه صورة الحكومة السورية وممارسة المزيد من الضغوط السياسية عليها لتحقيق أهداف تلك الدول المعادية للشعب السوري.
وشدد المقداد في بيان الجمهورية العربية السورية خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية الذي افتتح أعماله صباح اليوم في مدينة لاهاي بهولندا على وفاء سورية الكامل بالتزاماتها بموجب انضمامها إلى اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية والتي مثلت قصة نجاح مشترك لكل من الجمهورية العربية السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ولفت الدكتور المقداد إلى أن أهم تحديين تواجههما منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الوقت الراهن هما تحقيق عالميتها بإجبار “إسرائيل” على الانضمام إلى هذه الاتفاقية وغيرها من الاتفاقيات الدولية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل من جهة ومواجهة تنامي استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل المجموعات الإرهابية كـ “داعش” و”النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة وهو ما يسمى الإرهاب الكيميائي.
واعتبر الدكتور المقداد أن استمرار وصول المواد الكيميائية السامة إلى أيدي الجماعات الإرهابية واستخدامها في سورية أو في أي أماكن أخرى أمر بالغ الخطورة ويضع جميع الدول الأعضاء في المنظمة أمام مسؤولياتها تجاه تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وجميع الاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 1540.
وأكد الدكتور المقداد أن الجمهورية العربية السورية وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مرت وما زالت تمر بها وتصديها لأكبر واشرس هجمة إرهابية تشهدها منطقة الشرق الأوسط من خلال مشاركة تنظيمات إرهابية متعددة وقوى إقليمية ودولية مختلفة حرصت وحتى هذا اليوم على التعامل بكل إيجابية وشفافية مع المنظمة لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقية وقرارات المجلس التنفيذي شاكراً الدول التي أبدت رضاها عن مستوى التعاون السوري مع الأمانة الفنية وحرصها على استمراره والتي رفضت تماماً محاولات بعض الدول الأطراف الرامية إلى تسييس الطابع الفني لعمل المنظمة وشن حملات نسقة لخدمة أجندات سياسية معادية عبر التسريبات الإعلامية المضللة وعبر التشكيك في التعاون المقدم من قبل السلطات السورية.
وكانت الدورة الحادية والعشرون لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية افتتحت أعمالها ببيان عام القاه السفير أحمد اوزومجو مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحدث فيه عن مجمل التطورات المتعلقة بالاتفاقية خلال العام الذي مضى كما تطرق إلى التقدم المحرز في عملية “إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية في سورية”.
ولفت السفير اوزومجو إلى التعاون القائم والمستمر بين الجمهورية العربية السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتقدم الذي تم احرازه من قبل سورية في تنفيذها لالتزاماتها بموجب الاتفاقية.
كذلك القيت بيانات عدد من الدول والمجموعات والتي أشاد العديد منها بما قامت به حكومة الجمهورية العربية السورية من أعمال وبالتعاون الذي قدمته لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
ورحبت مجموعة الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز والصين بالتعاون الذي قدمته سورية في تنفيذها لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وبالتقدم الجوهري الذي تم تحقيقه في هذا الشأن.
كذلك رحبت المجموعة الإفريقية بالتقدم الجوهري الذي تم إحرازه في “إزالة وتدمير الأسلحة الكيميائية في سورية” على الرغم من التحديات الكبيرة الناتجة عن الأزمة التي تمر بها سورية مشيدة بالجهود المشتركة للجمهورية العربية السورية والأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في هذا المجال.
ويستمر مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في متابعة أعمال دورته الحادية والعشرين خلال الأيام الأربعة المقبلة حيث ستتم مناقشة كل البنود المدرجة على جدول الأعمال.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة