دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الارهابيين يواصلان استخدام أسلحة كيميائية في سورية مبدية استغرابها لانعدام ردود الأفعال المناسبة من قبل الساسة الغربيين على استخدام المسلحين في حلب مواد سامة ضد المدنيين والجيش العربي السوري.
ولفتت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم إلى أن خبراء روسيين من قوات الوقاية من الأسلحة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية عثروا على أدلة دامغة توثق وقوع هذه الهجمات واعتبرت أن الكشف عن هذه الأدلة أمر لا يروق على الإطلاق لأولئك الذين يحاولون تصوير التشكيلات المسلحة في حلب بما فيها المجموعات الإرهابية على أنها “معارضة معتدلة” مطالبة الدول التي أخذت على عاتقها فصل ما يسمى “المعارضة المعتدلة” عن الإرهابيين بالوفاء بالتزاماتها.
وفي معرض تعليقها على التصريحات الأمريكية بشأن عملية القوات الجوية الفضائية الروسية في سورية والتي تزعم بأنها مخالفة للقانون الدولي أوضحت زاخاروفا أن كل الضربات على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في ريفي إدلب وحمص تنفذ اعتمادا على معلومات استطلاعية دقيقة.
ووصفت زاخاروفا تلك التصريحات بأنها “غير مبررة ولا تطابق الحقيقة” معيدة إلى الأذهان أن القوات الجوية الفضائية الروسية لا توجه أي ضربات إلى حلب ومحيطها منذ 29 يوما.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الثلاثاء الماضي عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في ريفي إدلب وحمص ضد إرهابيي تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وتشارك في العملية إضافة إلى الطائرات التي ترابط في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية مجموعة السفن الحربية الروسية الموجودة قبالة السواحل السورية والتي تضم حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” وفرقاطة مزودة بصواريخ “كاليبر” المجنحة.
وجددت زاخاروفا التأكيد على أن الوضع في حلب “يبقى صعبا للغاية” إذ يمنع الإرهابيون الذين يسيطرون على أحياء المدينة الشرقية المدنيين من الخروج ويقمعون الاحتجاجات التي تخرج على خلفية النقص في المواد الغذائية وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وتحاصر مجموعات إرهابية تكفيرية أغلبيتها تتبع لتنظيم “جبهة النصرة” و”حركة نور الدين الزنكي” و”أحرار الشام” آلاف المدنيين في الاحياء الشرقية وتمنعهم من المغادرة إضافة إلى قيام أفرادها بسرقة المواد الغذائية من منازل المواطنين حيث منعوا الأهالي من الخروج عبر الممرات الانسانية التي حددتها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب الروسي لإخلاء المدنيين والجرحى.
كما أشارت زاخاروفا إلى استمرار الاتصالات بين موسكو وواشنطن حول سورية لكنها “ليست بالحجم المرغوب به” وقالت: “الاتصالات مع الأمريكيين جارية”.
وذكرت زاخاروفا أن موسكو تخشى من أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما ستواصل العمل على “نسف” العلاقات مع روسيا حتى يومها الأخير في السلطة وقالت: “هناك مخاوف من استمرار تدهور أجواء العلاقات بمبادرة من البيت الأبيض”.
وأضافت: “نأمل في أن يأتي أناس يتعاطون مع العلاقات الثنائية والتعاون بعناية خلفا لهؤلاء المدمرين الذين ينسفون العلاقات الروسية الأمريكية”.
إلى ذلك أدانت زاخاروفا تعامل نظيرها الأمريكي جون كيربي بشكل غير لائق مع مراسلة قناة روسيا اليوم مشيرة إلى أنها مستعدة للرد على هذا التعامل “التمييزي” بالمثل.
وأضافت: “إنها حالة غير مسبوقة لتقسيم الصحفيين إلى محترمين وغير محترمين وسنطرح هذا الموضوع خلال اللقاء المرتقب بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في البيرو”.
وتوعدت زاخاروفا بأنها في حال واصلت وزارة الخارجية الأمريكية تعاملها غير اللائق مع صحفيي روسيا اليوم والذي وصفته بأنه “تمييز على أساس أيديولوجي” ستتخذ إجراءات معينة تجاه الصحفيين الأمريكيين وستحدد مقاعد خاصة بهم في قاعة المؤتمرات بمقر وزارة الخارجية الروسية.
يذكر أن الحادثة التي أثارت استياء موسكو وقعت أمس أثناء مؤتمر صحفي لكيربي الذي انفعل وفقد أعصابه بعد أن طلبت منه مراسلة قناة روسيا اليوم الكشف عن المنظمات التي قدمت لواشنطن معلومات تزعم أن سلاح الجو الروسي استهدف 5 مستشفيات في مدينة حلب.
ورفض كيربي الإجابة عن سؤال الصحفية ودعاها بشكل فظ إلى طرح هذا السؤال على وزارة الدفاع الروسية وفي نهاية المطاف قال كيربي: إنه “لن يتعامل مع القناة الروسية مثلما يتعامل مع وسائل الإعلام المستقلة”.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة