الخمسة الاف كيلومتر التي استولى عليها في ارياف حلب باتت تدار من قبل والي تركي في غازي عينتاب ، كما كانت الحال منذ قرن ايضا .

 

الاحتلال التركي على المشارف الشمالية لمدينة الباب . للوصول الى معقل داعش الاخير في ريف حلب ، سابق الاتراك بقوات درع الفرات ، حشد الجيش السوري الاقرب اليها جنوبا وغربا . الاتراك لم يعتمدوا على درع الفرات ودباباتهم وحدها كما في كل معاركهم الاساسية في الريف الحلبي:

في سيناريو اول ، احتلال جرابلس ، ثم مدينة دابق . داعش نفسها تواطآت مع الهجوم التركي التي ساندها في الماضي ، وغادرت المدينتين دون قتال ، السيناريو اذا ما تكرر قد يخلي وحده الطريق نحو المدينة التي احاطها ثلاثة الاف من جنود ابي بكر البغدادي ، بخنادق وتحصينات بطول خمسة وعشرين كيلومترا . اذ ان الاعتماد على قوات درع الفرات الرديفة مخاطرة لا يمكن الركون اليها .

في السيناريو الثاني ، خطف مدينة الباب من الجيش السوري . الالاف من المقاتلين الذين زجت بهم المخابرات التركية في محرقة غرب حلب ، لم يكن الهدف من التضحية بهم اختراق المدينة ، او فك الحصار عن شرقها . الاختراق كان مستحيلا . ولكن تعدد فتح الجبهات من حماه الى حلب ، استهدف تشتيت حشود الجيش السوري ، الذي كان يعد مع الروس ، للهجوم على داعش في مدينة الباب .

الاكراد ووحدات حماية الشعب هاجس تركيا الاخر . الباب ...تقفل نهائيا الطريق الواصلة بين الكانتونات الكردية في الشمال ، والمشروع الفيدرالي . وتشق نهائيا ريف حلب الشمالي نصفين ، وتفتح في المقابل ممرا تركيا الى حلب .

  • فريق ماسة
  • 2016-11-14
  • 8974
  • من الأرشيف

عين الجيش التركي على حلب ، بعد قرن من انسحاب جنود الاحتلال العثماني من عاصمة الشمال السوري

الخمسة الاف كيلومتر التي استولى عليها في ارياف حلب باتت تدار من قبل والي تركي في غازي عينتاب ، كما كانت الحال منذ قرن ايضا .   الاحتلال التركي على المشارف الشمالية لمدينة الباب . للوصول الى معقل داعش الاخير في ريف حلب ، سابق الاتراك بقوات درع الفرات ، حشد الجيش السوري الاقرب اليها جنوبا وغربا . الاتراك لم يعتمدوا على درع الفرات ودباباتهم وحدها كما في كل معاركهم الاساسية في الريف الحلبي: في سيناريو اول ، احتلال جرابلس ، ثم مدينة دابق . داعش نفسها تواطآت مع الهجوم التركي التي ساندها في الماضي ، وغادرت المدينتين دون قتال ، السيناريو اذا ما تكرر قد يخلي وحده الطريق نحو المدينة التي احاطها ثلاثة الاف من جنود ابي بكر البغدادي ، بخنادق وتحصينات بطول خمسة وعشرين كيلومترا . اذ ان الاعتماد على قوات درع الفرات الرديفة مخاطرة لا يمكن الركون اليها . في السيناريو الثاني ، خطف مدينة الباب من الجيش السوري . الالاف من المقاتلين الذين زجت بهم المخابرات التركية في محرقة غرب حلب ، لم يكن الهدف من التضحية بهم اختراق المدينة ، او فك الحصار عن شرقها . الاختراق كان مستحيلا . ولكن تعدد فتح الجبهات من حماه الى حلب ، استهدف تشتيت حشود الجيش السوري ، الذي كان يعد مع الروس ، للهجوم على داعش في مدينة الباب . الاكراد ووحدات حماية الشعب هاجس تركيا الاخر . الباب ...تقفل نهائيا الطريق الواصلة بين الكانتونات الكردية في الشمال ، والمشروع الفيدرالي . وتشق نهائيا ريف حلب الشمالي نصفين ، وتفتح في المقابل ممرا تركيا الى حلب .

المصدر : ديمة ناصيف


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة