دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
على الرغم من المعارضة التركية لمشاركة قوات سورية الديمقراطية في عملية تحرير مدينة الرقة السورية, ثاني أكبر مدينة تحت سيطرة داعش بعد الموصل العراقية ، يبدو أن"الطبخة" قد نضجت في مطابخ التحالف الدولي، الذي يبدو أنه يسعى لإشراك القوات الكردية في هذه العملية.
هذه "الطبخة" لا تتمثل بتقديم السلاح والدعم العسكري والجوي للقوات الموجودة على الأرض وحسب، فالتحضيرات هنا تتم على قدم وساق إلى ما بعد طرد داعش، وبحسب ما كشف مصدر من الإدارة الكردية لوكالة أنباء آسيا، فإن شخصيات قيادية واجتماعية من أبناء العشائر العربية في الرقة التقت مع قيادات من الإدارة الذاتية للدراسة والتحضير لمجالس وإدارات خاصة بالمدينة.
وكشف المصدر الذي امتنع عن تقديم تفاصيل عن تلك الشخصيات بسبب وضعهم المحرج, ووجود عائلاتهم داخل مدينة الرقة، وخوفاً على حياتهم من التصفية والقتل، إنهم لربما سيصلون مع تلك الشخصيات إلى اتفاق على النظام الإداري في المدينة، مشيراً إلى أن ضم الرقة إلى النظام الفدرالي موجود على طاولة النقاشات، وأوضح أن القرار في النهاية يعود لأبناء مدينة الرقة.
وعن دعم التحالف الدولي وتوصياتهم، قال المصدر إن قيادات أمريكية أبدت استعدادها لتقديم كافة أنواع الدعم لهم في الرقة، مؤكداً أن المرحلة العسكرية كما الإدارية ستشارك فيها كافة مكونات المدينة من العرب والكرد.
وكان قائد قوات التحالف الدولي, الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند، قد أعلن أن القوة المقاتلة على الأرض بشكل رئيسي خلال عملية تحرير الرقة ستكون “قوات سورية الديمقراطية” التي يشكل الأكراد غالبيتها، بعد أن أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن عملية تحرير مدينة الرقة ستبدأ خلال أسابيع.
يبلغ عدد سكان مدينة الرقة نحو مليون نسمة، يشكل العرب فيها نسبة 70 بالمئة، سيطر عليها تنظيم أحرار الشام في الربع الأول من عام 2013 وفي أواخر عام 2013 سيطر عليها تنظيم داعش، وتعتبر أهم مدينة استراتيجية لتنظيم داعش, لوقوعها في وسط دولته المزعومة، وبطرد تنظيم داعش منها، ستُهدم بنية التنظيم.
وعن أهمية تحرير الرقة بالنسبة للإدارة الكردية، وإن كانت هناك أطماع كردية في مدينة الرقة، أكد المصدر أنهم ككرد يحملون مشروع الفدرالية ، لكنهم ليسوا من دعاة الفكر القومي المتطرف، فهم يؤمنون بالعمل المشترك والحياة المشتركة، ومشروعهم الفدرالي مبني على أساس جغرافي وليس على أساس قومي، مؤكداً في الوقت ذاته أنهم سيشاركون في محاربة داعش أينما وجدت, لإبعاد خطرها عن مناطق ادارتهم.
المصدر :
وكالة أنباء آسيا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة