اطلقت فصائل جيش الفتح  هجوما على مدينة حلب من الريف الغربي والريف الشمالي الغربي ، استهدف منطقة الاكاديمية العسكرية ومنطقة مشروع الثلاثة الاف شقة المتاخم للاكاديمية والمشرف عليها ناريا ، والمحاذي لحلب الجديدة، وتشهد المنطقة منذ يوم الاحد الماضي معارك طاحنة قل نظريرها في كل معارك الشمال السوري وذلك يعود الى نوعية الاسلحة التي تستعملها الفصائل المسلحة.

 

 الخطة العسكرية لجيش الفتح تقوم على محورين الاول فتح ثغرة في منطقة الثلاثة الاف شقة  لادخال القناصة الى تلك المنطقة السكنية  وبالتالي التثبيت على تخوم حلب الجديدة استعداد للمرحلة الثانية التي حدد لها توقيت خلال شهرين وتقضي بالدخول الى احياء حلب الشرقية عبر حي العامرية ، واستفادت غرفة عمليات جيش الفتح من اخطاء معركة الكليات  الحربية التي حصلت بين شهري اب وايلول الماضيين، حيث خففت من عديد العناصر التي زجت بها في ارض المعركة، بينما تتواجد غرفتي عمليات للمعركة الاولى داخل احياء حلب الشرقية والثانية وهي الاهم في غرب حلب وتحديدا في الراشدين الخامسة . وقد اشارت معلومات  ميدانية ان التكتيك الذي تستعمله مجاميع المسلحين يشير الى ادارة عسكرية محترفة فيها بصمات ضباط اجانب  وتقول المصادر الميدانية ان غرفة عمليات جيش الفتح فيها ضباط اتراك وسعوديين وقطريين منذ معارك سهل الغاب قبل عامين كما ان الفرنسيين والامريكان مروا عليها في فترات متعاقبة ومتقطعة ، كما يتواجد  فيها امير تنظيم جبهة فتح الشام ابو محمد الجولاني حسب مصادر سورية معارضة.

 

 

 

محاولات مستميتة من قبل المسلحين في حلب

 

العملية العسكرية الحالية اعتمدت على توسيع خط الجبهة بحيث تؤمن الفصائل مساحة اوسع لتحركها، من ناحية الغرب والشمال الغربي، خصوصا في فتح محور ضاحية الاسد والاكاديمية ، وهي ترمي من ورائه لتأمين خط امدادها بطريقة اسهل واقصر على الطريق الدولي بين حلب وادلب وحماه، وزجت الفصائل هذه المرة بحوالى الفي مسلح اي اقل من عدد معركة الكليات في الصيف الماضي بنسبة النصف، واستخدمت لاول مرة مدافع ميدان من عيار 122 ملم ، وصواريخ غراد، وصلت مؤخرا من السعدية عن طريق تركيا، وتحاول غرفة عمليات جيش الفتح الدخول الى  منطقتين اساسيتين ، الثلاثة الاف شقة والاكاديمية العسكرية، وبذلك تؤمن سيطرة نارية على محمع الكليات العسكرية وعلى مناطق واسعة في حلب الجديدة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري وحلفائه، وتقول  مصادر مقربة من غرفة عمليات جيش الفتح، ان الجيش السوري يستميت في القتال في منطقة الثلاثة الاف شقة والاكاديمية ، وهي منطقة صعبة عسكريا، وتضيف ان الهدف الاول يبقى احداث اختراق في مشروع ثلاثة الاف شقة ، بينما تقول مصادر ميدانية  مقربة من الجيش السوري وحلفائه ان مجموعة من جند الاقص استخدمت غاز الكلور  على تخوم مشروع الثلاثة الاف شقة لاحداث اختراق سريع في المنطقة وادخال قناصة الى المباني هناك، ما يجعل عملية استعادتها مكلفة للجيش السوري وحلفائه، لكن الهجوم تم احتواؤه، وتضيف المصادر نفسها ان استخدام الكلور جاء اثناء هجوم  معاكس شنه الجيش السوري وحلفاؤه في ضاحية الاسد وفي بلدة منيان، ويسيطر الجيش السوري على الحي الغربي من الضاحية وهي خلف المسجد، كما يسيطر على المباني البيض في مشروع الف وسبعين شقة وهي تشرف على مجمع الكليات الحربية التي شهدت اعنف المعارك خلال  الصيف الماضي.

 

جيش الفتح الذي هو عبارة عن غرفة عمليات تنسيق بين عدة فصائل، وليس تنظيما عسكريا موحدا ، يخوض المعركة بمقاتلين تركستان من الجيش الاسلامي التركستاني، بينما تشارك احرار الشام بحوالى ثلاثمائة مقاتل فقط غالبيتهم من الساحل من فيلق الشام، بينما تتواجد القوات الاساس لاحرار الشام خارج حلب في حماه وادلب والقوة  التابعة تنظيم احرار الشام التي تقاتل في حلب هي من ابناء الساحل ومن التركمان تحديدا، اما النصرة فتشارك باربعمائة مقاتل ايضا، ويتواجد في معركة حلب ابو محمد الجولاني امير جبهة فتح الشام ، وكانت جبهة فتح الشام قد اشترطت الحصول على ثلثي الغنائم للمشاركة في هذه المعركة، واشترطت ان يعلن عنها الجولاني ، و بثت مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لجبهة فتح الشام صورا للجولاني في غرفة عمليات جيش الفتح في اشارة منها الى ان الجولاني هو القائد الفعلي لغرفة عمليات جيش الفتح في معركة حلب.

  • فريق ماسة
  • 2016-11-01
  • 14022
  • من الأرشيف

ملحمة حلب الكبرى تفاصيل ميدانية

اطلقت فصائل جيش الفتح  هجوما على مدينة حلب من الريف الغربي والريف الشمالي الغربي ، استهدف منطقة الاكاديمية العسكرية ومنطقة مشروع الثلاثة الاف شقة المتاخم للاكاديمية والمشرف عليها ناريا ، والمحاذي لحلب الجديدة، وتشهد المنطقة منذ يوم الاحد الماضي معارك طاحنة قل نظريرها في كل معارك الشمال السوري وذلك يعود الى نوعية الاسلحة التي تستعملها الفصائل المسلحة.    الخطة العسكرية لجيش الفتح تقوم على محورين الاول فتح ثغرة في منطقة الثلاثة الاف شقة  لادخال القناصة الى تلك المنطقة السكنية  وبالتالي التثبيت على تخوم حلب الجديدة استعداد للمرحلة الثانية التي حدد لها توقيت خلال شهرين وتقضي بالدخول الى احياء حلب الشرقية عبر حي العامرية ، واستفادت غرفة عمليات جيش الفتح من اخطاء معركة الكليات  الحربية التي حصلت بين شهري اب وايلول الماضيين، حيث خففت من عديد العناصر التي زجت بها في ارض المعركة، بينما تتواجد غرفتي عمليات للمعركة الاولى داخل احياء حلب الشرقية والثانية وهي الاهم في غرب حلب وتحديدا في الراشدين الخامسة . وقد اشارت معلومات  ميدانية ان التكتيك الذي تستعمله مجاميع المسلحين يشير الى ادارة عسكرية محترفة فيها بصمات ضباط اجانب  وتقول المصادر الميدانية ان غرفة عمليات جيش الفتح فيها ضباط اتراك وسعوديين وقطريين منذ معارك سهل الغاب قبل عامين كما ان الفرنسيين والامريكان مروا عليها في فترات متعاقبة ومتقطعة ، كما يتواجد  فيها امير تنظيم جبهة فتح الشام ابو محمد الجولاني حسب مصادر سورية معارضة.       محاولات مستميتة من قبل المسلحين في حلب   العملية العسكرية الحالية اعتمدت على توسيع خط الجبهة بحيث تؤمن الفصائل مساحة اوسع لتحركها، من ناحية الغرب والشمال الغربي، خصوصا في فتح محور ضاحية الاسد والاكاديمية ، وهي ترمي من ورائه لتأمين خط امدادها بطريقة اسهل واقصر على الطريق الدولي بين حلب وادلب وحماه، وزجت الفصائل هذه المرة بحوالى الفي مسلح اي اقل من عدد معركة الكليات في الصيف الماضي بنسبة النصف، واستخدمت لاول مرة مدافع ميدان من عيار 122 ملم ، وصواريخ غراد، وصلت مؤخرا من السعدية عن طريق تركيا، وتحاول غرفة عمليات جيش الفتح الدخول الى  منطقتين اساسيتين ، الثلاثة الاف شقة والاكاديمية العسكرية، وبذلك تؤمن سيطرة نارية على محمع الكليات العسكرية وعلى مناطق واسعة في حلب الجديدة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري وحلفائه، وتقول  مصادر مقربة من غرفة عمليات جيش الفتح، ان الجيش السوري يستميت في القتال في منطقة الثلاثة الاف شقة والاكاديمية ، وهي منطقة صعبة عسكريا، وتضيف ان الهدف الاول يبقى احداث اختراق في مشروع ثلاثة الاف شقة ، بينما تقول مصادر ميدانية  مقربة من الجيش السوري وحلفائه ان مجموعة من جند الاقص استخدمت غاز الكلور  على تخوم مشروع الثلاثة الاف شقة لاحداث اختراق سريع في المنطقة وادخال قناصة الى المباني هناك، ما يجعل عملية استعادتها مكلفة للجيش السوري وحلفائه، لكن الهجوم تم احتواؤه، وتضيف المصادر نفسها ان استخدام الكلور جاء اثناء هجوم  معاكس شنه الجيش السوري وحلفاؤه في ضاحية الاسد وفي بلدة منيان، ويسيطر الجيش السوري على الحي الغربي من الضاحية وهي خلف المسجد، كما يسيطر على المباني البيض في مشروع الف وسبعين شقة وهي تشرف على مجمع الكليات الحربية التي شهدت اعنف المعارك خلال  الصيف الماضي.   جيش الفتح الذي هو عبارة عن غرفة عمليات تنسيق بين عدة فصائل، وليس تنظيما عسكريا موحدا ، يخوض المعركة بمقاتلين تركستان من الجيش الاسلامي التركستاني، بينما تشارك احرار الشام بحوالى ثلاثمائة مقاتل فقط غالبيتهم من الساحل من فيلق الشام، بينما تتواجد القوات الاساس لاحرار الشام خارج حلب في حماه وادلب والقوة  التابعة تنظيم احرار الشام التي تقاتل في حلب هي من ابناء الساحل ومن التركمان تحديدا، اما النصرة فتشارك باربعمائة مقاتل ايضا، ويتواجد في معركة حلب ابو محمد الجولاني امير جبهة فتح الشام ، وكانت جبهة فتح الشام قد اشترطت الحصول على ثلثي الغنائم للمشاركة في هذه المعركة، واشترطت ان يعلن عنها الجولاني ، و بثت مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لجبهة فتح الشام صورا للجولاني في غرفة عمليات جيش الفتح في اشارة منها الى ان الجولاني هو القائد الفعلي لغرفة عمليات جيش الفتح في معركة حلب.

المصدر : نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة