دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
انجزت روسيا وتركيا ابرام اتفاق في الشمال السوري يقضي بسحب مسلحي جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) من مدينة حلب مقابل تغاضي روسيا عن بقاء الجيش التركي ومسلحي الفصائل السورية المعارضة الموالين لتركيا والمنضوين تحت راية (قوات درع الفرات) بالبقاء في مدينة جرابلس، والتقدم منها نحو مدينة الباب، هذا الكلام قالته لموقع العهد الاخباري مصادر سورية معارضة.
المصادر قالت ايضا ان الاتراك والروس اتفقوا خلال زيارة اردوغان لروسيا الشهر الماضي، على التوصل الى حل تدريجي في حلب يقضي بالنهاية بسحب قوات النصرة منها والبالغ عددهم حوالي 900 مقاتل، وقالت المصادر ان تركيا كثفت اشارات حسن النوايا اتجاه روسيا، وقد ظهر هذا جليا في معركة الكليات في حلب حيث ضغطت انقرة على بعض الفصائل لسحب مقاتليها من منطقة الكليات باتجاه جرابلس حيث الاهتمام التركي هناك، بعدما فهم الاتراك ان الولايات المتحدة لن تقبل بطرد المسلحين الاكراد من منطقة غرب الفرات رغم التحذيرات التركية، وتصريحات المسؤولين الاتراك حول ان عبور قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ( ب اي دي) الضفة الغربية لنهر الفرات خط احمر لن تقبل به تركيا.
في معركة عاشوراء التي فتحتها فصائل في حبل الاكراد على مقربة من الحدود التركية السورية، لعبت تركيا دورا ايحابيا عبر عدم تقديم اي ذخائر للفصائل المهاجمة، كما ان الاتراك اغلقوا معبر خربة الجوز في عملية ضغط على المسلحين.
المصادر السورية المعارضة قالت ايضا ان جبهة النصرة ما زالت تعارض اخلاء مسلحيها لاحياء شرقي حلب، وهي هددت الفصائل الاخرى ان اي اخلاء منفرد سوف يدفعها للتعجيل بفتح ما يطلق عليه المسلحون حاليا معركة التحرير القادمة التي يستعدون لفتحتها في حلب قبل الموعد المتفق عليه بين الفصائل، وتقول المصادر انه فعلا تجري عملية استعداد كبيرة تقوم بها الفصائل التكفيرية مجتمعة داخل الاحياء الشرقية لحلب وجنوب شرق المدينة لفتح معركة جديدة.
المصادر اشارت الى ان هناك محاولة لتوحيد القيادة العسكرية في حلب، وتوحيد الفصائل تحت قيادة غرفة عمليات واحدة، وفي جسم واحد، وأضافت المصادر عينها ان هناك في حلب بعض قبضات الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، وهي مبعثرة بين عدة فصائل لذلك كان هناك صعوبة في الاستفادة منها وبالتالي فإن نجاح عملية التوحد تحت قيادة غرفة عمليات واحدة، سوف يسهل استخدام هذه القبضات والصواريخ التي تقول المصادر أن عددها قليل يتراوح بين خمسة وسبعة.
ايضا تقول معلومات المصادر ان هناك غرفتي عمليات تستعد لمعركة قريبة في حلب الاولى تقع داخل الجزء الشرقي من المدينة والثانية مقرها في منطقة الراشدين الجنوبي ، ويظهر ان المسلحين سوف يعملون على محور الكليات نفسه انطلاقا من محور ال1070 شقة الذي يسيطرون على جزء منه.
في السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوعان ان تركيا اتفقت مع روسيا على اخلاء عناصر جبهة فتح الشام في حلب ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر غربي لم تكشف عن اسمه، قوله"سنعمل مع شركائنا لاخراج فتح الشام من شرق حلب ونسحب الذريعة من يد الروس حتى يوقفوا هجومهم في حلب.
هنا يطرح سؤال عن باقي الفصائل المتواجدة في حلب وهي لا تقل تطرفا عن النصرة، ويبلغ تعدادها بين الاربعة وخمسة الاف مقاتل هل سوف يستمرون في السيطرة على الاحياء الشرقية من المدينة، ام ان هناك حلولا جاهزة معهم وتنتظر خروج النصرة؟ ايضا يفهم من كلام المسؤول الغربي ان الغرب وشركاءه لهم سيطرة ونفوذ على النصرة حتى يقنعوها بالانسحاب من شرق حلب.
فهل سيقومون فعلا بهذا العمل؟..
المصدر :
نضال حمادة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة